هايدي النحاس : تطبيق أحدث استراتيجيات العمل في "بنك القاهرة" بما يتوافق مع الرؤى والسياسات التوسعية


الخميس 26 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

20 عامًا من العمل المتفرد والمتميز فى مجال التسويق بكبرى الشركات العالمية .. سبقها العديد من الدراسات الأكاديمية والعملية بأهم الجامعات الدولية والمحلية .. كل ذلك ساهم فى جعل هايدى النحاس رئيس قطاع الإتصال المؤسسى والتنمية المستدامة ببنك القاهرة، واحدة من أهم وأبرز السيدات اللاتى يعملن بالقطاع المصرفى .. استطاعت أن تسطر اسمها بحروف من نور وأن تجعل من رؤيتها ونهجها أسلوبًا ونموذجًا يحتذى به .. منذ ما يقرب من 11 عامًا التحقت للعمل ببنك القاهرة- أحد أهم وأكبر البنوك العاملة فى مصر- ونجحت إبان تلك الفترة أن تحقق نقلة نوعية كبيرة وتساهم فى تدعيم الصورة الذهنية الإيجابية للبنك، لذلك لم يكن مستغربًا اختيارها من قبل «منتدى الخمسين» ضمن قائمة الـ50 سيدة الأكثر تأثيرًا في مؤسسات الأعمال لإسهاماتها المؤثرة في مجال الإتصال المؤسسى والمسئولية المجتمعية، إضافة إلى ذلك فقد تولت «النحاس» مهام تطوير شامل للهوية والعلامة التجارية للبنك «Rebranding» وما ترتب على ذلك من تغيرات جذرية أسهمت في تطوير المظهر العام لفروعه وإدارته بما يتواكب مع أحدث المعايير العالمية، بجانب إبراز حجم التطوير الذى شهده خلال الآونة الأخيرة، والتي تمثل حقبة جديدة في تاريخه بما يعبر عن حجم التحديث والابتكار فى سياساته، تماشيًا مع توجهات القطاع المصرفي نحو التحول الرقمى، فضلًا عن إسهامتها البارزة فى وضع التنمية المستدامة على صدارة أولويات بنك القاهرة عبر إطلاق العديد من الحملات المجتمعية الشاملة بمختلف القطاعات.

«هايدى» تشغل أيضًا، عضوية لجنة التنمية المستدامة بإتحاد البنوك المصرية وعضوية لجنة الإستدامة والمسئولية المجتمعية بالغرفة التجارية الأمريكية.. «صناع البنوك» التقتها وأجرت معها هذا الحوار، الذى أكدت خلاله أن قطاع الإتصال المؤسسى والتنمية المستدامة يعد أحد الأعمدة الرئيسية في تطوير هوية البنك خلال مراحل تحوله إلى شريك موثوق لعملائه من الشركات والأفراد، لافتة إلى أنه من هذا المنطلق يواصل القطاع القيام بدوره في ترسيخ مكانة البنك الرائدة في الساحة المصرفية، بجانب التطوير الدائم لهويته التى تعكس استراتيجية التحول المبتكرة نحو تجربة جديدة في عالم الخدمات البنكية.

وقالت إن القطاع يحمل على عاتقه دائمًا مسئولية استحداث أدوات جديدة مستدامة بهدف تعزيز قدرات التواصل مع مختلف شرائح العملاء من خلال تطوير منصات اتصالات وتسويق متعددة القنوات، إلى جانب المنصات التقليدية.

وأشارت إلى حرص البنك على مراعاة البعد المجتمعى في كافة السياسات والإجراءات التي يتبناها، مؤكدة أن استراتيجيته فى هذا المجال تعتمد على عدة ركائز أساسية تتعلق بالتمكين الإقتصادى لمختلف شرائح المجتمع، خاصة الشباب والمرأة المعيلة في مختلف محافظات الجمهورية وعلى وجه التحديد مدن الصعيد التى تستحوذ على نحو 90٪ من تلك المبادرات، إيمانًا من البنك بمساندة خطط الدولة في مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع.

لكم نجاحات وخطوات مدروسة على الساحة المصرفية بشكل عام وفى قطاع الاتصال المؤسسى والتنمية على وجه التحديد.. لذا نود إلقاء الضوء على مسيرتكم العلمية والمهنية وما دعمها من دراسات وتجارب ساهمت فى تحقيقكم هذه النجاحات؟

تلقيت تعليمى بإحدى المدارس الألمانية، والتحقت بالدراسة العملية بالجامعة الأمريكية، كما حصلت على درجة الماجيستير من الأكاديمية البحرية، بجانب حصولى على دبلومة التسويق الرقمى من هولندا ونظراً لإهتمامى البالغ بمجال التسويق بدأت أولى خطواتى المهنية للعمل بشركة «جنرال موتورز»، ثم التحقت للعمل بشركة «راية»، وهنا أود التأكيد على أن العمل بمجالات مختلفة يساعد الشخص على التطور والإبداع، وهذا ما حدث معى حين عملت بعد ذلك بالمجال المصرفى وتحديدًا منذ 11 عامًا عند إنضمامى للعمل ببنك القاهرة، وخلال هذه الأثناء بدأت العمل على تطبيق أحدث النظم والممارسات التسويقية لتدعيم صورته الذهنية من خلال إستخدام كافة وسائل الإتصال الداخلية والخارجية، مع وضع خطة عمل متكاملة فى مجال المسئولية المجتمعية، والعمل على استقطاب قاعدة عريضة من العملاء من خلال الترويج لباقة الخدمات والمنتجات المصرفية التى يطرحها البنك.

ومع تولى مجلس الإدارة الحالى بقيادة الأستاذ طارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى، أطلق البنك إستراتيجية متكاملة للتطوير والتى تقوم على عدة محاور ابرزها إطلاق الهوية والعلامة التجارية المستحدثة والتى تمثل حقبة جديدة فى تاريخ البنك، إلى جانب إستحداث باقة متنوعة من الخدمات والمنتجات الرقمية فى إطار دعم خطط الدولة والبنك المركزى تحقيقاً للشمول المالى.

وما هى أبرز المهام المنوط بها قطاع الاتصال المؤسسى والتنمية المستدامة ببنك القاهرة؟

القطاع يقوم بالعديد من الوظائف والأدوار فضلًا عن التعاون مع باقى القطاعات لتحقيق استراتيجية البنك وخطته التوسعية من خلال تعزيز قنوات الاتصال الخارجية مع العملاء والمساهمين، ويضم القطاع قسمًا للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، وهو المسئول عن إطلاق المبادرات المجتمعية بهدف تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، بجانب القسم الخاص بالإتصال الداخلى الذى يهدف إلى تعزيز عمليات التواصل الفعال مع كافة العاملين بالبنك لتدعيم قيم الولاء والانتماء بينهم.

أما قسم التسويق بالقطاع فيعد أحد أهم الأقسام، حيث يتولى مهام إطلاق العلامة التجارية لتدعيم الصورة الذهنية للبنك بما يعبر عن حجم التطور والابتكار في سياساته والإنجازات التي حققها بجانب إطلاق الحملات التسويقية للترويج لمنتجات وخدمات البنك المتنوعة، وقد تم إطلاق العديد من الحملات الترويجية التي أثبتت نجاحها على مدار السنوات الماضية عبر مختلف الوسائل الدعائية وقنوات الاتصال المتنوعة، ومن أبرزها الحملات التليفزيونية التي تم إطلاقها خلال شهر رمضان، والحملات الترويجية بالصحف المطبوعة والإلكترونية، مما يسهم في زيادة الوعى بمنتجات البنك وخدماته المصرفية وزيادة معدلات الإقبال عليها وجذب شرائح جديدة من العملاء.

ونظرًا للأهمية البالغة التي تستحوذ عليها قنوات التواصل الاجتماعى، يولى القطاع اهتمامًا بالغًا بتلك المنصات الإلكترونية، من خلال إطلاق موقع إلكترونى جديد للبنك، إضافة إلى إطلاق صفحات له عبر مواقع التواصل الاجتماعى

Facebook – Instagram – Linkdin وبدوره يقوم قسم إدارة المحتوى الإلكترونى بالقطاع بإدارة الموقع والصفحات، بجانب نشر إعلانات البنك وأنشطته التفاعلية بتلك المنصات الإلكترونية، والرد والتواصل مع متابعى الصفحة.

كما يقوم قسم الأخبار الصحفية بتعزيز وتدعيم العلاقات مع الإعلاميين والصحفيين بمختلف المؤسسات من خلال تأسيس قنوات اتصال تتسم بالشفافية والتناغم، وصياغة كافة البيانات الصحفية التي ترصد أخبار وانجازات البنك وتبرز تفاصيل مبادراته المجتمعية، فضلًا عن التنسيق والتواصل مع الصحفيين والإعلاميين فيما يتعلق بعقد وتنظيم اللقاءات مع أعضاء الإدارة العليا بالبنك.

وماذا عن استراتيجية البنك فيما يتعلق بهذا القطاع الحيوى؟

يعد قطاع الاتصال المؤسسى والتنمية المستدامة أحد الأعمدة الرئيسية في تطوير هوية البنك خلال مراحل تحوله إلى شريك موثوق لعملائه من الشركات والأفراد، ومن هذا المنطلق يواصل القطاع القيام بدوره في ترسيخ مكانة البنك الرائدة في الساحة المصرفية، بجانب التطوير الدائم لهويته التى تعكس استراتيجية التحول المبتكرة نحو تجربة جديدة كليًا في عالم الخدمات البنكية.

وفي إطار استراتيجية البنك التوسعية، يتولى القطاع مسئولية استحداث أدوات جديدة مستدامة تهدف إلى تعزيز قدرات التواصل مع مختلف شرائح العملاء من خلال تطوير منصات اتصالات وتسويق متعددة القنوات، بجانب المنصات التقليدية، وذلك في إطار خطط التسويق المستدامة والسعى نحو التغيير، وهى استراتيجية مكنت البنك من مواكبة التغيرات الطارئة على الساحة بسرعة وكفاءة.

وتتمثل أهداف القطاع في دعم خطط البنك للمساهمة في استحداث منظومة ينصب محور اهتمامها على رضا وخدمة العملاء وتزويدهم بمنتجات ترقى لتوقعاتهم، وتعظيم المردود الإيجابى للأطراف ذات العلاقة بمن في ذلك العملاء والموظفون والمساهمون والمجتمعات المحيطة بأعمال البنك.

يعد بنك القاهرة نموذجًا يحتذى به في مجال المسئولية المجتمعية نظرًا لدوره الرائد والفعال في جميع الأنشطة التنموية.. فما هى أبرز مساهمات مصرفكم للارتقاء وتوسيع أنشطة المسئولية المجتمعية؟

المسئولية المجتمعية تأتى في صدارة أولويات البنك، ونحرص دومًا على مراعاة البعد المجتمعى في كافة السياسات والإجراءات التي نتبناها، وتعتمد استراتيجية البنك في مجال العمل المجتمعى على عدة ركائز أساسية تتعلق بالتمكين الاقتصادى لمختلف شرائح المجتمع، خاصة الشباب والمرأة المعيلة في مختلف محافظات الجمهورية وعلى وجه التحديد مدن الصعيد التى تستحوذ على نحو 90٪ من تلك المبادرات، والحرص على تغطية تلك المبادرات كافة المجالات، إيمانًا من البنك بمساندة خطط الدولة المصرية في مواجهة أي تحديات أو ظروف تواجه المجتمع.

ولا تتوقف سياسات العمل بالبنك عند حد إطلاق المبادرات المجتمعية في مختلف المجالات فحسب، بل تمتد لتشمل دوره في مجال المشروعات متناهية الصغر انطلاقًا من الريادة التي يتمتع بها في هذا المجال، مما كان له أثر بالغ فيما يقدمه من دعم ومساندة الشباب والمرأة المعيلة لإيجاد فرص عمل بمختلف المحافظات، خاصة صعيد مصر وتمكينهم اقتصاديًا بمشروعات إنتاجية تدر دخلًا وربحًا مستدامًا، وقام البنك مؤخرًا بتمويل 2000 مشروع صغير للفئات الأكثر احتياجًا من الشباب والمرأة المعيلة في صورة قروض حسنة بالتعاون مع جمعية الأورمان.

كما تأتى الاستدامة البيئية من أهم المحاور الرئيسية التي تقوم عليها استراتيجية البنك في مجال العمل المجتمعى باعتبارها أحد أهم أعمدة التنمية، حيث يعمل القطاع على تدعيم مبادرات البنك الهادفة لحماية البيئة وتوعية جميع الموظفين بشأنها.

إضافة إلى ذلك وفي إطار استراتيجيته نحو التحول الرقمى الشامل، بدأ البنك في الاستغناء عن المنتجات الورقية وتوظيف أدوات رقمية مستدامة بدلًا منها، كما كلل البنك جهوده في هذا الشأن بتجهيز جميع الفروع والمقرات وإعدادها بما يتفق مع أفضل الممارسات الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة، فضلًا عن إطلاق العديد من المبادرات التي تستهدف الحفاظ على البيئة، ونحرص دائمًا على أن تكون المبادرات التي يتبناها البنك نابعة من الاحتياجات الفعلية لمجتمعنا، كما نراعى تحقيق عنصر الاستدامة بصفة رئيسية لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.

وما هى أهم المساهمات التى قدمها مصرفكم العريق في المسئولية المجتمعية؟

نجح البنك في إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية بكافة المجالات ومن أبرزها التدريب والتشغيل وخلق فرص عمل بجانب التعليم والصحة والتغذية والأبحاث الطبية والعلمية والثقافة وتنمية القرى وقوافل الخير، بجانب مبادرات تمكين المرأة والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة وغيرها.

وأبرز المبادرات التي أطلقها البنك هى: «مبادرات التدريب والشغل وخلق فرص العمل»، حيث يحرص البنك على توجيه مساهاماته لتوفير فرص العمل لمختلف شرائح المجتمع، خاصة الشباب والمرأة المعيلة بهدف المشاركة في خفض معدلات البطالة، وقد قام بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بتوفير التدريب لـ 500 فرد داخل محافظة سوهاج في مجال الحرف اليدوية، وتمويل 2000 مشروع صغير للفئات الأكثر احتياجًا من الشباب والمرأة المعيلة في صورة قروض حسنة، واهتم البنك أيضًا بفئة «متحدى الإعاقة» بجميع المحافظات، من خلال توفير مشروعات إنتاجية من ذوى الاحتياجات الخاصة.

هناك أيضًا «مبادرات تنمية القرى»،والتى تأتى في مقدمة أولويات البنك، حيث شارك في مشروعات تطوير القرى عبر عدة محاور تتعلق بإعادة تأهيل المدارس، وتطوير الوحدات الصحية، وتوصيل مياه الشرب النقية، وتنفيذ كافة أعمال البنية التحتية اللازمة للمنازل، وتوفير التدريب الحرفى لسكان القرى لإقامة مشروعات تدر دخلًا مستدامًا والتي كان آخرها مشروع «المهنة الواحدة» بإحدى قرى محافظات المنيا، من خلال توفير مراكب صيد وثلاجات أسماك تمكنهم من ممارسة مهنة الصيد.

بجانب مبادرت «مساندة القطاع الطبي»، عبر تطوير وتجهيز عدد كبير من المستشفيات الجامعية والحكومية وإمدادها بالأجهزة الطبية في شتى محافظات الجمهورية، إضافة إلى التبرع للعديد من المؤسسات أبرزها مؤسسة الكبد المصرى، ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، ومستشفى بهية، ومستشفى أيادى المستقبل للسرطان بالإسكندرية، ومؤسسة الدكتور مجدى يعقوب لعلاج مرضى القلب بأسوان، والمساهمة في استكمال المرحلة الثالثة من مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، والتبرع لوزارة الصحة والسكان، والمشاركة فى مشروع القضاء على قوائم الانتطار، والتبرع للمستشفى العائم الذى نظمه الاتحاد النوعى للأندية الروتارية لخدمة أهالى الصعيد، ودعم الأبحاث الطبية للمستشفيات ومنها مستشفى سرطان الأطفال 57357 والمشاركة في حملة القضاء على فيروس سى، والتبرع بتكلفة العلاج لـ 5 مصابين بحادث حريق محطة مصر.

وتأتى «قوافل الخير والشتاء» في مقدمة المبادرات التي يحرص البنك على تنظيمها كاعتياد سنوي يتبناه البنك كل عام خلال شهر رمضان على مدار 8 أعوام وخلال موسم الشتاء على مدار 6 أعوام لتوفير احتياجات الأهالى بمختلف محافظات الجمهورية وخاصة صعيد مصر.

أما «المجال التعليمى» فيوليه البنك أولوية قصوى من خلال المشاركة في رعاية الطلاب المتميزين بجامعة النيل على مدار ثلاثة أعوام متتالية، بجانب تقديم 50 منحة دراسية للطلاب المتميزين بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا على مدار عامين متتالين، ورعاية الطلاب المتفوقين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وسداد المصروفات الدراسية عن مجموعة من طلاب الجامعات غير القادرين، والتبرع بإصدار شهادة أمان المصرين وبطاقات أرسنال لأوائل الثانوية العامة، والتبرع لرحلة أوائل الجمهورية بالثانوية العامة، والتبرع لحساب مؤسسة «كلنا مع بعض» بالفيوم لخدمة المتسربين من التعليم.

وفيما يتعلق بـ«القطاع الرياضى»، فيحرص البنك على دعم الأبطال الرياضين في مختلف المجالات، كما يشارك في مبادرة «دراجتك.. صحتك» بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، فضلًا عن تطوير مراكز الشباب وآخرها مركز شباب بابل.

وتستحوذ «مساندة الاقتصاد القومى والمشروعات القومية»، على أهمية قصوى فى أولويات البنك والتى تتمثل أبرزها، فى التبرع لصندوق تحيا مصر، والمشاركة في مشروع حى الأسمرات بالمقطم.

أما فيما يتعلق بـ«الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة»، فقد قام البنك بالتبرع لمؤسسة الولاء والوفاء لرعاية الفئات الخاصة على مدار 5 أعوام متتالية، بجانب التبرع لجمعية فتيات مصر للأيتام.

وفى مسألة «دعم المناطق العشوائية»، فقد شارك البنك في المبادرة التي أطلقها اتحاد بنوك مصر لتطوير المناطق غير المخططة لتقديم حياة أفضل لسكان تلك المناطق تحت مسمى «من عشوائية إلى عيشة وهوية»، كما يساهم البنك فى «مساندة محدودى الدخل» وهو ما تمثل فى إصدار 1924 شهادة أمان المصريين لمحدودى الدخل و724 شهادة للمستحقين من الأرامل والمطلقات والمرأة المعيلة بمحافظة بنى سويف، وفى قطاع «الثقافة» قام البنك بالتبرع لأكاديمية الفنون لتطوير قاعة سيد درويش، أما فى مجال «الاستدامة المجتمعية»، فيتخذ البنك كافة الإجراءات التي تتوافق مع معايير الأمم المتحدة باعتباره أحد البنوك الرائدة في تطبيق تلك الممارسات داخل القطاع المصرفي، ودمج نموذج الاستدامة كعنصر أساسى ضمن الاستراتيجية الخاصة بالبنك.

وماذا عن أهم المساهمات التى قام بها بنك القاهرة لدعم الدولة والمواطنين فى مواجهة أزمة كورونا؟

مع بداية أزمة انتشار فيروس كورونا، اتخذ البنك العديد من الإجراءات للدعم المجتمعى، ومساندة خطط الدولة المصرية للتصدى للفيروس وتداعياته الاقتصادية، وتوفير كافة سبل الدعم والمساندة للشرائح الأكثر تضررًا، وقمنا بتوجيه كل مخصصات الأنشطة الترويجية والحملات الإعلانية للبنك في مواجهة الأزمة من خلال ضخ 40 مليون جنيه لدعم العمالة اليومية المتضررة ومساندتها في تخطى هذه الفترة ضمن فعاليات المبادرة القومية التي أطلقها اتحاد بنوك مصر، ودعمًا للقطاع الطبي قام البنك بتجهيز مبنى للحجر الصحى للمصابين بفيروس كورونا تابع لمؤسسة أهل مصر للتنمية، وتزويده بكافة الاحتياجات اللازمة لتقديم الدعم الطبي اللازم للمصابين، وذلك بطاقة استيعابية 200 سرير، وتوفير أجهزة تنفس صناعى لغرف العزل والرعاية المركزة بالمستشفيات الأكثر احتياجًا في مختلف المحافظات خاصة محافظات الوجه القبلى، بالتعاون مع بنك الشفاء المصرى، بالإضافة إلى توفير الوقاية اللازمة للأطباء، وطاقم التمريض من خلال إمداد المستشفيات الأكثر احتياجًا بالأطقم والكمامات الطبية والوقائية لتجنب العدوى لصالح مستشفيات قصر العينى.

وفى مجال الدعم الغذائي، قام البنك بتوفير المساعدات الغذائية العاجلة لنحو 22 ألف أسرة من فئة العمالة غير المنتظمة والتي تأثرت بشكل كبير من هذه الأحداث بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، كما قام برعاية مبادرة «متطوعى شباب مصر» بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، من خلال إطلاق حملات توعية مكثفة بمحطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية لرفع درجة الوعى بين المواطنين بالطرق والإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا.

يحتل مجال البيئة مكانة مهمة على قائمة أولويات الدولة للمسئولية المجتمعية بوجه عام وبنك القاهرة على وجه التحديد.. فماذا عن أهم مساهمات مصرفكم في هذا المجال لاسيما أن سيادتكم تتمتعين بباع كبير في هذا المجال وهو ما جذب إليك أنظار وزارة البيئة والمسئولين؟

الاستدامة البيئية تأتى في صدارة المبادرات المجتمعية التي يتبناها البنك باعتبارها واحدة من أهم أعمدة التنمية، حيث أطلق البنك خلال عام 2020 مبادرته «be green» بالتزامن مع مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى «اتحضر للأخضر» والتي تركز على رفع درجة الوعى لعملاء البنك ومورديه وكافة العاملين بأهمية تحقيق الاستدامة البيئية عبر عدة محاور تتعلق بتغير المناخ، ومشروعات إعادة التدوير بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم داخل 150 مدرسة من خلال توزيع «recycle bins» لتعليم الأطفال الحفاظ على البيئة وكيفية الاهتمام بها، وتنظيف الشواطئ في مناطق عديدة، وتبنى مشروع تنظيف نهر النيل، كما بادر بإطلاق مبادرته الصديقة للبيئة عبر القيام بحملة زراعة سطح المبنى الإدارى للبنك ضمن المبادرة، وتبنى مشروع إعادة تدوير المنتجات الإلكترونية بالبنك، وجارٍ العمل على إطلاق وتنفيذ مشروعات عديدة خاصة فى محافظة الإسكندرية والتي تستهدف الحفاظ على البيئة.

ويعمل بنك القاهرة للحصول علي شهادة الـ «GRI» - التابعة لمنظمة البيئة العالمية والتى تساهم فى جلب المزيد من الإستثمارات الأجنبية إلى الداخل المصرى، لأن هذه الشهادة بمثابة رسالة للعالم أجمع بمدى اهتمام مصر بالخدمات المجتمعية، وبالتالى وضع ثقة المستثمرين الأجانب فيها.

وماذا عن المسئولية المجتمعية للبنك تجاه العاملين؟

من أهم جوانب المسئولية الاجتماعية التي لايمكن لأى مؤسسة إغفالها هي مسئوليتها تجاه العاملين، وهو الأمر الذى تولى له إدارة البنك أهمية بالغة بقيادة الأستاذ طارق فايد رئيس مجلس الإدارة، وذلك من خلال توفير الخدمات اللازمة لتحسين جودة حياة العاملين ورضاهم الوظيفى، من أجل توفير مناخ مناسب يشجع على بذل المزيد من الجهد والعطاء، وكذلك تدعيم قيم الانتماء والولاء لدى أسرة العاملين.

واستراتيجية العمل بالبنك تقوم على حث وتشجيع العاملين على ممارسة دورهم المجتمعى من خلال مبادرات عديدة كان آخرها إرسال رسائل عبر البريد الإلكترونى لتحفيزهم على المشاركة في تحدى الخير ومساندة العمالة اليومية المتضررة من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا والتي لاقت إقبالًا واسعًا استشعارًا منهم بأهمية تدعيم دور البنك في مساندة المجتمع ككل نحو تقديم حياة أفضل للفئات الأكثر احتياجًا.

يسعى البنك دائمًا إلى تحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بالشمول المالى، فما الدور الذى يقع على عاتقكم فى قطاع الاتصال المؤسسى لإنجاح هذه المهمة؟

يتصدر الشمول المالى والتحول الرقمى قائمة أولويات البنك لما يسهم به من دور فعال لمساندة خطط الدولة المصرية، وتعد الحملات التسويقية والتوعية بمنتجات البنك وخدماته المتنوعة واحدة من أهم وأبرز المحاور الرئيسية التي تدعم خطط واستراتيجيات البنك في هذا المجال، ويحرص قطاع الاتصال المؤسسى بالبنك على القيام بدور فعال فى هذا الأمر من خلال الترويج لكافة المنتجات والخدمات المصرفية التي يتم طرحها عبر إطلاق الحملات الترويجية والدعائية لزيادة الوعى بتلك المنتجات والمزايا التنافسية التي تقدمها، وبالتالي ضم شرائح أكبر من العملاء، بما يسهم في تحقيق الشمول المالى، إضافة إلى إعداد الأبحاث المتعلقة بمتطلبات السوق، والخروج بالتوصيات الخاصة بتطوير المنتجات والخدمات، والعمل علي استقطاب قاعدة عملاء جدد، وفقًا لأسس وقواعد مدروسة لتحقيق الربحية وتدعيم الصورة الذهنية الإيجابية للبنك.

وفى إطار سياسات البنك لدعم الشمول المالى تم إطلاق حملة تعريفية لمنتجات وخدمات التجزئة المصرفية التي يطرحها البنك تحت شعار «هو قال البنك منين» عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتي تهدف بصورة أساسية إلى نشر الوعى لدى المتابعين لصفحة البنك على هذه المواقع بأهمية ومزايا المنتجات والخدمات المصرفية التي يتم طرحها، خاصة المنتجات الإلكترونية ومنها منتجات البطاقات ومحفظة «قاهرة كاش» للأفراد والتجار، وخدمات الموبايل والإنترنت البنكى.

ويشارك البنك خلال الفترة الراهنة في فعاليات الحملة القومية للتوعية بمزايا السداد الإلكترونى التي أطلقها البنك المركزى واتحاد بنوك مصر تحت شعار «باى باى نقدية ده زمن الإلكترونية» والتي تعد واحدة من أهم الحملات الترويجية لتعزيز الدفع الإلكترونى تحقيقًا لأهداف الشمول المالى والتحول الرقمى والتحول من مجتمع نقدى «كاش» إلى مجتمع إلكترونى مما له بالغ الأثر في وضع مصر على خريطة الاقتصاد الرقمى العالمى.

بجانب ذلك نقوم كفريق عمل داخل القطاع بعمل حملات توعوية داخل عدد من المدارس، ونقوم بتقديم الجوائز بهدف حث الأطفال وزيادة معرفتهم بالثقافة البنكية عن طريق تقديم محاضرات لمحو الأمية المالية من خلال الإستعانة بمتخصصين من المعهد المصرفى المصرى، ولتحقيق هذا الغرض تم تصميم أكشاك داخل المدارس بداخلها ألعاب الكترونية تتحدث عن المحاضرات التي تلقوها، وعقب ذلك نقوم بعقد مسابقات يتم خلالها منح عدد من الجوائز والهدايا المقدمة من نادى أرسنال الإنجليزى فى إطار الشراكة بين بنك القاهرة والنادى، ومن يحصل علي أعلى النقاط يتم منحه فرصة للسفر لإنجلترا بصحبة أحد والديه، والأمر لا يقتصر على المدارس بل يمتد إلى الجامعات والتى يأتى فى مقدمتها «GUC» و«AUC» و«MSA».

باعتباركم أحد أهم الأعضاء الفاعلين في لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر.. فهل لنا أن نلقى الضوء على أهم الإنجازات التي حققتها اللجنة؟

نجحت اللجنة في إحداث نقلة نوعية على مستوى كافة الأنشطة المجتمعية، انطلاقًا من حرصها على أن تصبح مساهمات البنوك فعالة وداعمة للتنمية المستدامة وذات أثر ملموس في معالجة ملف العشوائيات في مصر وتحسين الظروف الحياتية لأكثر من نصف مليون مواطن في 21 منطقة عشوائية بمحافظتى القاهرة والجيزة.

وارتكزت خطة عمل اللجنة منذ نشأتها عام 2014 على إرساء إطار مؤسسى للعمل التنموى والمجتمعى والتي تضم لفيف من الكوادر المصرفية برئاسة الدكتورة لميس نجم، لإدارة ملف المسئولية الاجتماعية للاتحاد والإشراف على جهود التطوير للوقوف على فاعليتها.

وقد تمكنت اللجنة على مدار سنوات عملها من تحقيق إنجازات عديدة على أرض الواقع أبرزها المبادرة التي أطلقتها تحت شعار «من عشوائية إلى عيشة وهوية» والتي تعد تجربة سباقة في تجسيد محاور التنمية المستدامة في تطوير المناطق غير المخططة من خلال إدخال ورفع كفاءة المرافق وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتطوير شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب ومحطات تنقية المياه ورصف وتطوير الطرق وإضاءة الشوارع وتركيب حنفيات حريق وتأسيس حدائق عامة.

ويعد التعليم محورًا أساسيًا لعمل اللجنة، حيث حاز على 25٪ من ميزانية الاتحاد، كما يمثل عنصر الحفاظ على البيئة مكونًا أساسيًا لعمل اللجنة لتفعيل منظومة الجمع السكنى للقمامة وإزالة البؤر وزراعة الأسطح والتشجير وتجهيز الحدائق بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، ويتصدر المكون الاقتصادى لتمكين وتشغيل المرأة قائمة أولويات عمل اللجنة من خلال مساعدتهن على إقامة مشروعاتهن الخاصة التي تكون مصدر رزق لهن ولأسرهن، وتواصل اللجنة القيام بمهام عديدة لإبراز الدور المجتمعى للقطاع المصرفي نحو تحقيق التنمية الشاملة.

وما هى أبرز مجالات المسئولية المجتمعية التي لابد أن تحظى بالاهتمام الأكبر من جانب البنوك والمؤسسات المالية تماشيًا من رؤية الدولة التنموية؟

الدور المجتمعى للمؤسسات يكتسب أهمية متزايدة، حيث يسعى عدد كبير إلى تبنى برامج فعالة للمسئولية الاجتماعية تراعى ظروف المجتمع والتحديات التي تواجهه، وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا في النظرة إلى أهداف المؤسسات الاقتصادية، حيث أصبح مفهوم المسئولية الاجتماعية يمثل البعدين الاقتصادى والاجتماعى، كما يعد مطلبًا أساسيًا للتنمية، وبشكل عام يجب أن توحد المؤسسات جهودها من خلال التعاون فيما بينها لمواجهة أى تحديات وهو ما اتضح جليًا في تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة في مواجهة أزمة كورونا.

ماذا عن الشعار الذى يرفعه بنك القاهرة وقطاع اتصالات المؤسسة بالبنك؟

قام البنك بتغيير شعاره ليصبح «فرص بلا حدود» «Endless opportunity» أى أن كل الخدمات متاحة بما يتوافق مع هوية البنك المستحدثة، حيث يحرص بنك القاهرة أن يكون في صدارة البنوك التى تقدم أفضل مستوى من الخدمات المصرفية للعملاء.