120 مليار جنيه حجم أعمال تُشرف عليها «المهندس الاستشاري حسين صبور» في السوق المصري.. 45% منها خارج القاهرة


الخميس 24 اغسطس 2023 | 12:42 مساءً
المهندس عمر صبور مع محرر العقارية مصطفى عبدالفتاح
المهندس عمر صبور مع محرر العقارية مصطفى عبدالفتاح
مصطفى عبدالفتاح

المهندس عمر صبور الرئيس التنفيذي لشركة «المهندس الاستشاري حسين صبور»:

اشتراطات العاصمة الإدارية لبناء الأبراج تحقق أعلى معايير الآمان والجودة للعملاء.. وتبني آليات العمارة الخضراء شجّع القطاع العقاري على اتباعها

التسويق سبب رئيسي في استعانة بعض الشركات العقارية بمكاتب استشارية أجنبية .. وتعاوننا معهم يكسبنا خبرة في قطاعات أخرى

غياب الإدارة المحترفة بالمشروعات العقارية عائقًا ضخمًا أمام عمل المكاتب الاستشارية.. وعودة البناء بالمحافظات ينشط سوق العمل الإقليمي

تطوير 4 مناطق مختلفة في الصعيد بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية وبتمويل من البنك الدولي

ندرس فتح فرعًا جديدًا للشركة في السعودية بجانب سلطنة عمان.. ومتواجدون في أوغندا وسيراليون ونتوسع في دول أخرى ناطقة بالانجليزية

شراكتنا مع "بريسك بزنس" يتيح لنا تقديم خدمة إدارة المشروعات.. وندرس حاليًا شراكات جديدة بمجالات الديكور والهندسة البيئية

نمتلك خطة استراتيجية من 3 محاور لتحقيق مستهدفات الشركة التوسعية.. على رأسها تطبيق الحوكمة وفصل الملكية عن الإدارة.. والطرح في البورصة غير وارد

قال المهندس عمر صبور الرئيس التنفيذي لشركة المهندس الاستشارى حسين صبور، إن الطفرة العمرانية التي شهدتها مصر انعكست على حجم أعمال المكاتب الاستشارية الذي تطور ونما بشكل كبير، إضافة إلى طرحها منتجات عقارية جديدة كالأبراج، مشيدًا باشتراطات شركة العاصمة الإدارية الجديدة المشددة لتنفيذ هذه المنتجات، فضلًا عن تبنيها للعمارة الخضراء والحرص على تطبيق اشتراطاتها.

وتطرق في حديثه إلى شركة "المهندس الاستشاري حسين صبور"، حيث كشف عن حجم الأعمال التي تشرف عليها الشركة في مصر والذي بلغ 120 مليار جنيهًا منها 52 مليار جنيه خارج القاهرة أي ما يعادل "45% من حجم أعمال المكتب" و 68 مليار جنيه داخل القاهرة ككل ما بين سكني وتجاري وإداري ومشروعات صناعية وبنية تحتية وطبية وتعليمية.

وكشف صبور عن تبني الشركة لخطة استراتيجية ستطبقها على 3 سنوات تقوم على 3 محاور هي وضع رؤية واضحة للنمو الإقليمي والدخول في تحالفات، لإضافة أنشطة جديدة بالإضافة إلي تطبيق قواعد الحوكمة، كاشفًا أن تعاقد الشركة مؤخرًا مع "بريسك بزنس للخدمات الاستشارية الإدارية" يأتي ضمن هذه الاستراتيجية.

وإلى نص الحوار

في البداية هل هناك إحصاء رسمي لعدد المكاتب الاستشارية في مصر؟

بالفعل يوجد لدى نقابة المهندسين حصر بهذه المكاتب الهندسية وتصنيفاتها المختلفة والتي تضم على رأس هرمها "بيوت الخبرة" الذي تعتبر شركة "المهندس الاستشاري حسين صبور" واحدة من أهمها.

هذا يأخذنا إلى الحديث عن كيف أثرت الطفرة العمرانية التي شهدتها مصر مؤخرًا على قطاع الاستشارات الهندسية إيجابيًا وساهمت في تغيير آلية عمله؟

الفترة الماضية شهدت مصر طفرة عمرانية كبيرة تمثلت في المدن الجديدة سواء العاصمة الإدارية أو مدينة العلمين الجديدة وغيرها من المدن مثل المنصورة الجديدة وأيضًا الصعيد والتي تضمنت مشروعات سكنية وأيضًا إدارية وتجارية، وكذلك مشروعات البنية التحتية وهذا كله بلا شك أثر إيجابيًا على كل القطاعات المرتبطة بالبناء والتشييد ومن بينها بالطبع قطاع الاستشارات الهندسية الذي تطور ونما بشكل كبير وملحوظ وأصبح لدينا حجم أعمال كبير وخبرات أكبر وكفاءات قادرة علي تنفيذ أية مشروعات وسيكون لذلك أثر كبير في عمليات الإعمار.

هذا يدفعنا إلى الحديث عن المكاتب الاستشارية الأجنبية، كيف ترى المنافسة الشرسة بين المكاتب الاستشارية المصرية والأجنبية في ظل الطفرة العمرانية حاليًا ووجود توجه عام للاستعانة بتلك المكاتب من قبل بعض الشركات العقارية؟

بالنسبة لمنافسة المكاتب الاستشارية المصرية نظريتها الأجنبية أرى أنها منافسة تأتي في إطار آليات السوق الحر والتي يجب أن تسود في ظل اقتصاد حر تحكمه آليات العرض والطلب وبصفة عامة المنافسة مطلوبة وثقتي كبيرة في قدرة المكاتب الهندسية المصرية علي المنافسة داخلياً وخارجياً، ولكن أود تسليط الضوء علي ضرورة الاستعانة بالمكاتب الاستشارية الأجنبية في مشروعات تتطلب هذه النوعية من التخصصات غير المتوفرة فهناك بعض المكاتب الكبرى المتخصصة مثلًا في أعمال المشروعات النووية فمشروع مثل الضبعة لازلنا نفقتد الخبرة الكافية بها، ونحن نشرف بالمشاركة في هذ المشروع الضخم لكنا نعمل كاستشاري مع الشركات الروسية في تنفذ المباني غير النووية ، وأرى أنه من المهم أن تشترط الدولة وجود مكاتب استشارية مصرية أو مهندسين مصريين لنقل المعرفة والخبرات.

وسأضرب لك مثالًا يوضح ماسبق فنحن نشارك في مشروع تطوير كورنيش المقطم لصالح شركة النصر لإسكان والتعمير وشركة سكوب السعودية، والذي يضع الفكر العام له مكتب فوستر العالمي، وما أحب أن أوضحه أن مكتب فوستر العالمي وضع تصميمات تميزت بفكر متطور وجميل، هنا نحن نستقي منه هذه الخبرة كمكاتب مصرية ونضيف إلى خبرتنا من خلال التعاون مع هذا المكتب العالمي.

أما فيما يتعلق باستعانة بعض المطورين بالمكاتب الأجنبية فاعتقد أنها تتم لأسباب تسويقية نتفهمها ولهم الحرية في ذلك بطبيعة الحال، لكنني واثق في كفاءة وقدرة المكاتب المصرية على الإبداع والتطوير وتنفيذ المشروعات على أكمل وجه وبتكلفة أقل بكثير من تكلفة المكاتب الأجنبية وعموما أنا أدعم حرية السوق والمنافسة العادلة.

كيف سيؤثر قرار عودة البناء في المحافظات على سوق عمل المكاتب الاستشارية، وهل حان الوقت لتعديل أكواد البناء المصرية ؟

قرار عودة البناء من جديد بالمحافظات يساهم بشكل كبير في تنشيط عمل قطاع المكاتب الاستشارية في الأقاليم وهو ما يتبعه توفير مزيدًا من فرص العمل، فعلى مستوي شركة المهندس الاستشاري حسين صبور كان لدينا مشروع قمنا بتصميمه وتوقفنا عن العمل به مع قرار وقف البناء في المحافظات لكن مع القرار الأخير سنعود بالفعل إلى تنشيطه والعمل به.

أما فيما يتعلق أكواد البناء فالأكواد المصرية الحالية على قدر كبير من الالتزام بالمعايير الدولية، خصوصًا وأن مركز بحوث البناء يحتوي على مجموعة من الكوادر الفنية والعلمية على أعلى مستوى تعليمي ومهنى وهو المسئول عن وضع وتحديث الأكواد، ومن الوارد مراجعة بعض الأكواد نظرًا لانتشار مشروعات الأبراج في الفترة الأخيرة

بصفتكم أحد الشركات الاستشارية التي تتمتع بخبرة كبيرة في السوق العقاري.. كم يبلغ حجم أعمال المشروعات التي تشرف عليها الشركة حاليا في العاصمة الإدارية الجديدة وبالمحافظات؟

يصل إجمالي حجم الأعمال التي تشرف عليها شركة المهندس الاستشاري حسين صبور في مصر بشكل عام إلى 120 مليار جنيه منها 52 مليار جنيه خارج القاهرة أي ما يعادل 45% من حجم أعمال المكتب و 68 مليار جنيه داخل القاهرة ككل ما بين سكني وتجاري وإداري وصناعي وبنية تحتية وطبي وتعليمي، كما تولينا مهمة الإشراف علي تنفيذ شبكة الفايبر الذكية في العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى مشروع الضبعة كاستشاري للشركة الروسية، وكذلك التصميم والإشراف علي التنفيذ في مشروع الأكاديمية الوطنية للتدريب، بالإضافة إلى مشروع آخر ينفذ بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية لتطوير 4 مناطق صناعية في الصعيد حيث نقوم بتطوير الشبكات أو تغييرها، وهو مشروع ممول من البنك الدولي، حيث تنحصر مهامنا فيه حول أعمال التصميم والإشراف، كما ننفذ أيضًا 2 كمبوند سكني في الصعيد وفي الساحل الشمالي وفي أبراج مصطفى كامل في الاسكندرية.

بحكم خبرتكم الضخمة وتوسعك خارج القطر المصري، ما هي نقاط تميز الأسواق العقارية التي عملتم بها خارجيًا مقارنة بالسوق المصري؟

من وجهة نظري أرى أن ما يميز العمل خارج السوق المصري أن من يتولى إدارة المشروع يكون محترفًا في عنصر الإدارة وهي ميزة رئيسية تساهم في خلق مجال أفضل للنجاح وتقديم أفضل نماذج الأعمال للمكاتب الاستشارية، وفي السوق المصري هناك نسبة قليلة من المشروعات هي من تمتلك هذه الأفضلية، والحل ضرورة إسناد إدارة المشروعات إلى شركات إدارة متخصصة في هذه النقطة وهذه مهارة وخبرة سنكتسبها بمرور الوقت

بناء على ماسبق، هل هذا ما دفعكم إلى التعاقد مؤخرا مع "بريسك بزنس" المتخصصة في إدارة المشروعات؟

بالفعل إن شركة "المهندس الاستشاري حسين صبور" لديها استراتيجية للتوسع الإقليمي خلال 3 سنوات المقبلة، وذلك عبر إضافة خدمة إدارة المشروعات إلى الخدمات التي تقوم الشركة بتقديمها كأعمال التصميم والإشراف على التنفيذ لجميع المشاريع في المجالات المختلفة التي تستهدفها الشركة في مصر ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا.

ويأتي تعاقدنا مع شركة "بريسك بزنس للخدمات الاستشارية الإدارية" بالولايات المتحدة بهدف التوسع الإقليمي في مجال عقود إدارة المشروعات في مصر والدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، لذلك حرصنا على أن نقدم هذه الخدمة عبر واحدة من الشركات العالمية المتخصصة في تقديم خدمة إدارة المشاريع وهو ما يعد التطور الطبيعي لنمو أعمال شركة المهندس الاستشاري حسين صبور علي المستوي المحلي والاقليمي والمنافسة الدولية علي مختلف المشاريع.

وهذه الشراكة تأتي في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية الثانية للشركة والتي تقوم علي 3 محاور هي وضع رؤية واضحة للنمو الإقليمي والدخول في تحالفات لإضافة أنشطة جديدة، بالإضافة إلي تطبيق قواعد الحوكمة، ونسعى حاليًا إلى شركات جديدة في مجال التصميم المعماري، والديكور، والهندسة البيئية وعلى رأسها تدوير المخلفات.

أحد أضلع خطتكم الاستراتيجية هي تطبيق الحوكمة، ما هي الآليات التي ستعتمد عليها الشركة في الفترة المقبلة لتحقيق هذا الهدف؟

هناك دراسات عالمية أظهرت أن الشركات العائلية يؤسسها أول جيل ويعمل على تنميته وزيادة نشاطه أما الجيل الثاني يواصل عملية النمو، أما الجيل الثالث فتنهار على يده هذه الكيانات، لذلك إذا لم يتم حوكمة هذه المؤسسات خلال الجيل الثاني لن تكمل مسيرتها.

وبحكم أن شركة "المهندس الاستشاري حسين صبور" واحدة من بيوت الخبرة العريقة لذلك كان لابد من اتخاذ إجراءات عملية لتطبيق الحوكمة لفصل الملكية عن الإدارة، مع الأخذ في الاعتبار أن خطوة الطرح في البورصة ليست واردة حاليًا، فما نسعى إليه أنظمة داخلية تحقق هذا الهدف

بالتأكيد تمتلكون خطة طموحة للتوسع بأعمال شركتكم خارج القطر المصري.. ما هي أبرز ملامح هذه الخطة؟

الشركة بدأت بالفعل في تنفيذ خطة طموحة للتوسع خارجيا في منطقة الخليج فلدينا مكتب قائم في سلطنة عمان، والشركة بصدد أن يكون لها تواجد رسمي في السعودية في الفترة المقبلة بعد مشاركتها في العديد من المشاريع الكبرى ومنها العمل في مشروعات في مدينة نيوم مع شركة نمسة للمقاولات في النشاط السكني بالإضافة إلي فندق هامبتون المدار بواسطة شركة هيلتون العالمية لإدارة الفنادق مع شركة BEC، كما تم الانتهاء مؤخرًا من التصميمات الخاصة بتطوير كورنيش جدة فنحن فخورون بالعمل مع أكبر شركة مقاولات سعودية والعمل في العديد من المشروعات التي نمتلك فيها سابقة أعمال وخبرة كبيرة، فالسعودية لديها خطة تنموية ضخمة تنفذها في كل القطاعات، ولدينا قناعة بأن السوق السعودي سيكون الحصان الرابح في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

كما أننا ندرس التوسع في بعض الدول الأفريقية المتحدثة بالانجليزية في ظل تواجدنا في دول مثل في أوغندا ولدينا مشروع ضخم في سيراليون فما نهتم به عند التوسع في أفريقيا أن تكون جهة التمويل مصدر ثقة سواء كانت جهة تمويل دولية أو مالك للمشروع ذو ثقة ومعروف لنا، فنحن لسنا مغامرون ولن نعمل في مشروعات لا تمويل لها أو مشروعات مجهولة الهوية لنا، ومن واقع خبرتنا في الدول الأفريقية في أمس الحاجة إلى مشروعات البنية التحيتة والاسكان، لكن كما ذكرت سابقًا التمويل هو المحدد الرئيسي للعمل من عدمه.

المسئولية المجتمعية ركنًا أساسيًا في مسيرة أي شركة، كيف تواصل شركتكم مسيرة عملها في هذا الشق استكمالًا لرحلة الراحل حسين صبور؟

بالفعل نحن نهتم بدعم الشباب وعلى رأسهم حديثي التخرج وهذا ما دفعنا إلى إطلاق مسابقة " حسين صبور للإبداع الهندسي" وهي مسابقة معمارية للطلبة والشباب حديثي التخرج.

وسنحرص على الارتقاء بها في السنوات القادمة، وذلك امتدادًا لفكر الراحل حسين صبور الذى تمناه لسنوات من خلال تدريب الشباب من المهندسين والخريجين لكليات الهندسة والارتقاء بالمهنة. 

المهندس عمر صبور الرئيس التنفيذي لشركة المهندس الاستشارى حسين صبور
المهندس عمر صبور مع محرر العقارية مصطفى عبدالفتاح