قال المهندس إدريس محمد العضو المنتدب لشركة «أكام»، إن الشركة تشبه أي شركة تطوير عقاري أخرى، وقد تأثرت بالأزمة العالمية الجارية على مستوى باكورة مشروعاتها بالعاصمة الإدارية وهو مشروع Scenario، متابعًا: "لكني أستطيع القول إن التأثير كان محدودًا، لأن نسبة الإنجاز في المشروع وصلت إلى 75٪ والنسبة المتبقية في التنفيذ أقل بشكل كبير من الإنجاز الذي نفذ على أرض الواقع، كما أننا نمتلك محفظة وحدات بالمشروع تقدر بنسبة 20٪ لم تطرح للبيع، لذلك فطرحها اليوم بسعر مناسب عبر آلية تناسب ظروف العملاء حالياً هو في حد ذاته مكسب كبير للشركة".
تقديم دعم للعملاء
وأضاف المهندس إدريس محمد في تصريح خاص لـ «العقارية»، أنه في ظل التحديات والمتغيرات التي تحيط بالسوق العقاري، فكل شركة مطالبة حاليا بتقديم دعم كبير لعملائها عبر تحملها جزء من التكلفة حسب حجم إنجازها في مشروعاتها التي تعمل عليها، أما الشركات التي لم تطرح مشروعاتها فليست مطالبة بهذا الالتزام لأن سياستها التسعيرية ستكون بناء على الأسعار الجديدة وبالتالي فليس لديها أي أزمة.
مشروع Scenario
وتابع: قبل إطلاق مشروعنا الأول في العاصمة Scenario أجرينا دراسات امتدت لـ 3 سنوات قبل اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف والذي أجبرنا وقتها أن نعيد دراستنا من جديد لوجود متغير رئيسي وهو السعر، فعلى سبيل المثال الوحدة التي كانت مساحتها 200 متر وسعرها 2 مليون جنيه ارتفع إلى 3.5 مليون جنيه وهذا وقتها كان أكبر تغيير سعري تشهده البلاد، وبالتالي كان لابد من وجود حل عملي وسريع، لأن الراغب في اقتناء وحدة تراجع عن قرار الشراء.
واستكمل: بعد ارتفاع الأسعار نتيجة تحرير سعر الصرف، اعتمدنا على مركز الأبحاث الذي تمتلكه الشركة والذي أرشدنا إلى فكرة تقديم وحدات تحقق رغبات العميل بمساحات أقل تماشيًا مع قدراته المادية وهذا ما حقق نجاحًا لافتًا، وإذا طبقنا هذا الأمر على الوضع الحالي فهو يفرض على شركات التطوير العقاري ضرورة استغلال كل متر في مشروعها وعدم إهداره كي تؤكد للعميل أن كل جنيه دفعه في وحدته حصل على القيمة المقابلة له.