طارق الجمال:38% من المباني في الهند خضراء.. ومصر لا تتجاوز 1%


الجريدة العقارية السبت 22 نوفمبر 2025 | 07:38 مساءً
المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة
المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة
محمد فهمي

أكد المهندس طارق الجمال، عضو المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة، أهمية استراتيجية البناء الأخضر في تحقيق استدامة الطاقة وتحقيق توفير اقتصادي للمواطنين، مشيرًا إلى التحديات العالمية في توفير الطاقة، وخاصةً مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي والمراكز الرقمية.

وقال الجمال في تصريحات تليفزيونية، إن الطاقة أصبحت قضية ملحة على مستوى العالم، خاصة مع التوقعات بأن استخدام الطاقة في مراكز البيانات، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، سيصل إلى 99% من إجمالي الكهرباء المولدة في غضون سنوات قليلة، وأضاف أن البناء الأخضر، والذي لا يقتصر على السكن فقط بل يشمل المباني الإدارية، المستشفيات، والمصانع، أصبح ضرورة للحد من استهلاك الطاقة في كافة القطاعات.

وأوضح الجمال أن تطبيق البناء الأخضر سيسهم بشكل كبير في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30-40%، وهو ما سيؤدي إلى تقليل الضغط على الشبكات الكهربائية، مما يساهم في تقليل الاستثمارات الحكومية في محطات الكهرباء وشبكات التوزيع، ويخفف من العبء على الدولة.

وأشار الجمال إلى أن البنوك تتحمل دورًا هامًا في تمويل هذه المشروعات من خلال قروض ميسرة، داعيًا القطاع الخاص إلى تبني هذا النظام لما له من مزايا اقتصادية، كما أكد أن المطورين العقاريين بحاجة إلى إدراك أهمية هذا التوجه، وضرورة تطبيق معايير الاستدامة في مشاريعهم لتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.

واستعرض الجمال تطور وعي القطاع العقاري بضرورة إدارة استخدام الطاقة، خاصة في المباني الخدمية والإدارية التي تعمل على مدار الساعة، كما لفت إلى أن المباني الخضراء أصبحت شائعة في العديد من الدول مثل الهند، حيث وصلت نسبة المباني الخضراء في بنجلور ونيودلهي إلى 38%، مقارنةً بـ أقل من 1% في مصر.

وأضاف أن الاستراتيجية الحالية تتمتع بحوافز تحفز القطاع الخاص على تطبيق هذه المعايير، مؤكداً أن استفادة المطورين العقاريين من هذه الحوافز سيعود بالنفع الكبير على الاقتصاد المصري ويقلل من التكاليف على المواطنين والدولة.

وفي ختام تصريحاته، شدد الجمال على أن تطبيق هذه الاستراتيجية البيئية سيسهم في خلق بيئة صحية ومستدامة للمواطنين، ويحقق توفيرًا في الطاقة والمياه، مما يعود بالمنفعة العامة على الجميع.