تشهد دول العراق وسوريا ولبنان فجوة كبيرة بين إنتاج الكهرباء والطلب المتزايد، ما يكرّس معاناة مستمرة مع الانقطاعات اليومية ويعكس هشاشة البنية التحتية لقطاع الطاقة في المنطقة.
عجز كهربائي حاد يفاقم أزمات العراق وسوريا ولبنان
وبحسب بيانات رسمية لوزارات الطاقة في الدول الثلاث، فإن العراق يحتاج إلى نحو 55 جيجاواط لتغطية الطلب المحلي، بينما لا يتجاوز حجم الإنتاج الفعلي 25 جيجاواط، أي أقل من نصف الاحتياجات. هذا العجز المزمن ينعكس في ساعات تقنين طويلة ويجبر البلاد على استيراد كميات من الطاقة من دول مجاورة.
وفي سوريا، يزداد المشهد قتامة مع تراجع قدرات الإنتاج إلى 1.5 جيجاواط فقط، مقارنة بطلب يتخطى 6.5 جيجاواط، ما يجعل نسبة التغطية لا تتعدى 23%. وتعاني الشبكة السورية من أضرار جسيمة نتيجة سنوات الحرب، فضلاً عن صعوبات في استيراد الوقود وتشغيل المحطات.
أما لبنان، الذي يعيش منذ سنوات أزمة كهرباء خانقة، فتبلغ احتياجاته نحو 4 جيجاواط، بينما يغطي الإنتاج المحلي 1.2 جيجاواط فقط. هذا العجز يترك الاعتماد الأكبر على المولدات الخاصة، مع ما يترتب على ذلك من أعباء مالية وبيئية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
