استقرار الجنيه الاسترليني وسط ضغوط مالية وقلق من ارتفاع تكاليف الاقتراض

شهد الجنيه الإسترليني استقراراً نسبياً في تعاملات اليوم الخميس، بعد أسبوع اعتبره محللون الأكثر تقلباً منذ عدة أشهر، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن أوضاع المالية العامة في بريطانيا، وقدرة الحكومة على السيطرة على مستويات الدين والعجز، وهو ما انعكس بقوة على سوق السندات.

استقرار الجنيه الاسترليني وسط ضغوط مالية وقلق من ارتفاع تكاليف الاقتراض

وسجل الجنيه ارتفاعاً طفيفاً عند 1.3455 دولار أمريكي، لكنه يتجه نحو ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، كما استقر أمام العملة الأوروبية عند 86.67 بنس لليورو.

ضغوط على سوق السندات

جاء هذا الأداء وسط اضطراب في أسواق الدين، حيث قفزت عوائد السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوى منذ عام 1998، في موجة بيع طالت السندات طويلة الأجل في عدة اقتصادات كبرى. لكن، بخلاف ما يحدث عادةً، لم تستفد العملة البريطانية من هذا الارتفاع، إذ ارتبطت الزيادة بمخاوف التضخم وتكاليف الاقتراض المرتفعة بدلاً من توقعات النمو القوي.

محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، لمح أمس إلى أن أسعار الفائدة ستواصل الهبوط، لكنه أوضح أن وتيرة الخفض لا تزال غير مؤكدة. وتترقب الأسواق اجتماع البنك في 18 سبتمبر، حيث تشير التوقعات إلى خفض شبه مؤكد للفائدة، فيما تراجعت احتمالات خفض إضافي في نوفمبر إلى 18% مقارنة بـ67% الشهر الماضي.