خبير: التحديات الاقتصادية تدفع الفيدرالي لخفض الفائدة مرتين حتى نهاية العام


الاثنين 04 اغسطس 2025 | 11:24 صباحاً
أسعار الفائدة
أسعار الفائدة
محمد فهمي

قال كريم شديد، الخبير الاقتصادي، إنه من الصعب تحديد العامل الأساسي الذي يقف وراء التراجع في الأرقام الاقتصادية الأمريكية التي تم الإعلان عنها مؤخراً، حيث يرى أن هناك تداخلًا بين عدة عوامل تؤثر بشكل متوازٍ على الاقتصاد.

 وأشار خلال مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، إلى أن الأرقام الضعيفة لبيانات "إن إف بيز" التي تم نشرها يوم الجمعة الماضية، وتراجع بعض القطاعات كقطاع التصنيع الذي يتأثر بشكل مباشر بالتعريفات الجمركية، تثير الكثير من التساؤلات حول مدى تأثير السياسة التجارية الأمريكية على الاقتصاد.

وأضاف  أنه رغم التراجع في سوق العمل، إلا أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار معدلات البطالة، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان التراجع في الأرقام الاقتصادية يعود إلى السياسات التجارية أم إلى عوامل أخرى مثل التقدم التكنولوجي.

وأوضح أن التعريفات الجمركية قد بدأت بالفعل في التأثير على التضخم الأمريكي، لكن تأثيرها الكامل لم يظهر بعد.

 وقال: "نعتقد أن التأثير الكامل للسياسات الجمركية سيظهر في النصف الثاني من العام الحالي، مما سيسهم في ارتفاع التضخم".

 وأشار إلى أن البنك الفيدرالي في وضع صعب حاليًا، حيث أن الارتفاع المحتمل في التضخم بسبب الجمارك يجعل من الصعب على الفيدرالي اتخاذ خطوات كبيرة لتخفيض الفائدة. ومع ذلك، أشار إلى أن التراجع في سوق العمل قد يدفع الفيدرالي إلى خفض الفائدة مرتين قبل نهاية العام.

بالنسبة للمستثمرين في الأسواق، أشار كريم شديد إلى أن التوجه الاستثماري في الفترة المقبلة يجب أن يكون مستمرًا في سوق الأسهم، وأوضح قائلاً: "رغم التحديات الاقتصادية، ما زلنا نرى أن الفرص الاستثمارية في الأسهم جيدة، خاصة في ظل الأداء القوي للشركات."

وفيما يتعلق بالذهب، قال شديد إن الذهب قد شهد ارتفاعًا بعد التراجعات الأخيرة في الدولار وعوائد السندات الأمريكية، لكنه أشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد الذهب نوعًا من الاستقرار في الفترة القادمة.

وختم حديثه بالتأكيد على أن التوجيهات الاستثمارية التي ستصدر في سبتمبر المقبل ستعطي رؤى أوسع للاستثمار في الأسهم وكذلك في السلع مثل الذهب، في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية الحالية.