قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن الدولار الأمريكي ما زال يحتفظ بمكانته كعملة احتياطية عالمية رئيسية، حيث يمثل بين 58% و60% من الاحتياطيات الدولية، بينما يحتل اليورو المرتبة الثانية بنسبة أقل من 20%.
وأضاف محيي الدين في مقابلة مع "العربية Business" أن التهديدات التي تواجه الدولار ليست من المنافسين الخارجيين، بل هي تهديدات داخلية ترتبط بعدة عوامل منها احترام القواعد القانونية، والاستقرار الجيوسياسي، وصحة الاقتصاد الأمريكي من حيث عجز الموازنة والدين العام والتضخم، بالإضافة إلى عمق الأسواق المالية وتنوع الأدوات.
وأشار إلى تزايد دور العملات الأخرى مثل الدولارين الأسترالي والكندي، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية، والتي تضاعفت العام الماضي لتصل إلى حوالي 1000 طن، فضلاً عن صعود العملات والأصول المشفرة.
وأكد محيي الدين أن هذه العوامل مجتمعة تدفع المتعاملين في الأسواق إلى البحث عن بدائل للدولار، رغم استمرار هيمنته حالياً، مشدداً على أن نتائج التحقيقات المستقبلية ستكون الفيصل في تحديد مصير هذه الهيمنة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
