قرار تاريخي يهز واشنطن.. "موديز" تخفض التصنيف الائتماني لأمريكا والبيت الأبيض يرد بغضب


السبت 17 مايو 2025 | 10:39 صباحاً
قرار تاريخي يهز واشنطن.. "موديز" تخفض التصنيف الائتماني لأمريكا والبيت الأبيض يرد بغضب
قرار تاريخي يهز واشنطن.. "موديز" تخفض التصنيف الائتماني لأمريكا والبيت الأبيض يرد بغضب
وكالات

شنّ البيت الأبيض هجومًا حادًا على وكالة “موديز ريتنجز“ بعد قرارها خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من الدرجة القصوى Aaa إلى Aa1، في خطوة اعتُبرت تاريخية وتنضم بموجبها موديز إلى "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" اللتين سبق لهما اتخاذ خطوة مماثلة.

واعتبرت الإدارة الأمريكية القرار "مسيسًا وغير موضوعي"، في حين وصفه خبراء بأنه ضربة قوية لصورة الاقتصاد الأمريكي العالمي، ومؤشر مقلق على تدهور الأداء المالي والضغوط المتزايدة من ارتفاع الدين العام ومعدلات الفائدة.

تصريحات نارية من المتحدث باسم ترامب

وفي تعليق ساخر وغاضب، كتب ستيفن تشيونج، المتحدث باسم الرئيس دونالد ترامب، عبر منصة "إكس": "مارك زاندي ناقد قديم للإدارة، وتحليلاته خاطئة مراراً وتكراراً، ولا أحد يأخذها على محمل الجد".

يُذكر أن مارك زاندي اقتصادي بارز في "موديز أناليتيكس" - وهي جهة منفصلة عن "موديز ريتنجز" التي أصدرت التصنيف – ولم يُصدر أي رد فوري على هذه التصريحات حتى مساء الجمعة.

أسباب خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة

بررت موديز ريتنغز قرارها في بيان رسمي بقولها: "بينما نعترف بالقوة الاقتصادية والمالية الكبرى للولايات المتحدة، فإن تلك القوة لم تعد تعوّض بالكامل عن تدهور المؤشرات المالية".

وأضافت الوكالة أن العجز المالي المزمن وارتفاع الدين الفيدرالي بشكل متسارع على مدى أكثر من عقد، إلى جانب ضغوط أسعار الفائدة، أدت إلى تآكل مصداقية أمريكا كأعلى جهة سيادية جدارة بالتصنيف.

وأكدت أن نسبة مدفوعات الفائدة إلى الناتج المحلي الإجمالي باتت تتجاوز بكثير نظيراتها في الاقتصادات المتقدمة ذات التصنيفات المشابهة.

انتقادات من اقتصاديي ترامب: "توقيت غريب وافتراضات متشائمة"

من جهته، قال جو لافورنيا، كبير الاقتصاديين السابق في المجلس الاقتصادي الوطني خلال إدارة ترامب، في مقابلة مع بلومبرج، إن توقيت إعلان "موديز" "غريب للغاية"، واصفًا افتراضاتها بشأن الإيرادات والنمو بأنها "متشائمة بشكل مبالغ فيه".

وأضاف: "الصقور الماليون سيستغلون هذا الخفض للضغط نحو مزيد من الحذر في التوقعات والإنفاق".