صرح المهندس حسام السلاب، رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات، أن صناعة السيراميك في مصر تعد من بين الأكبر عالميًا، حيث تصل الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى نحو 420 مليون متر سنويًا، وهي قدرة إنتاجية تتفوق على إيطاليا وإسبانيا رغم قلة عدد المصانع مقارنة بتلك الدول.
وأضاف السلاب في مداخلة مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة on، أن انخفاض صادرات السيراميك في السنوات الثلاث الماضية يعود بشكل رئيسي إلى المنافسة القوية من المصانع الجديدة في المنطقة والأسواق المستهدفة، مثل الدول العربية والأفريقية وأوروبا، بالإضافة إلى بعض التحديات المحلية التي تم حل جزء كبير منها.
وأوضح أن صناعة السيراميك في مصر تعتمد حالياً على مدخلات محلية بنسبة 95%، ما يعزز من القيمة المضافة ويسهم في تنمية الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن مصانع السيراميك المصرية تصدر حالياً ما بين 40 إلى 50 مليون متر سنويًا إلى عدة دول من بينها أوروبا وأمريكا واليابان، مؤكداً أن المنتج المصري يتميز بجودة عالية تنافس أفضل المنتجات العالمية.
كما أشار السلاب إلى أهمية التعاون بين الدولة والقطاع الخاص لتوسيع نطاق التصدير، خاصة في دول تحتاج إلى إعادة إعمار مثل ليبيا، مشددًا على أن مصر أثبتت جدارتها في تنفيذ مشروعات بناء ضخمة بجودة عالية وسرعة إنجاز نموذجية.
وحول مستقبل الصناعة، أكد السلاب أن هناك اهتمامًا شديدًا من الدولة لإعادة إحياء الطاقات الإنتاجية غير المستغلة، متوقعًا ارتفاع صادرات السيراميك إلى 150-180 مليون متر خلال السنوات القليلة القادمة، مع هدف طموح للوصول إلى مليار دولار صادرات بحلول عام 2030.
كما دعا المهندس حسام السلاب المستهلك المصري إلى دعم المنتج المحلي، مشيرًا إلى أن الصناعة المصرية توفر جودة عالية وأسعار تنافسية، وهو ما سيساعد على تطوير القطاع وزيادة الإنتاج.
واختتم السلاب تصريحاته بالتأكيد على أن صناعة السيراميك تمثل قطاعًا حيويًا يشغل ملايين العمالة بشكل مباشر وغير مباشر، ويعد من الأعمدة الأساسية للاقتصاد المصري.