أكد بيتر ماكغواير، الرئيس التنفيذي لشركة إكس إم أستراليا، أن العملات المشفرة ستصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التقاعد للمستثمرين في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أنها قد تمثل منصة جذابة للمستثمرين الصغار والشباب الذين يسعون لتنويع محفظتهم الاستثمارية.
في حديثه عن مستقبل العملات المشفرة، قال ماكغواير في مداخلة مع قناة سكاي نيوز : "إذا كان هذا الاتجاه سيخلق منصة جذابة لخطط التقاعد، فإنه سيؤثر بشكل كبير على الجاذبية العامة للعملات المشفرة. يمكننا أن نشهد تحولًا في طريقة تفكير الأفراد بشأن ادخارهم في المستقبل، خاصة أن هناك فئة أصول تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو".
وأشار ماكغواير إلى أن العملات المشفرة، وعلى رأسها البيتكوين والإيثيريوم، قد أصبحت جزءًا رئيسيًا في استراتيجيات المستثمرين الذين يتطلعون إلى تنويع محافظهم وزيادة الفرص الربحية. وأضاف أن هناك زخمًا قويًا تجاه هذه الأصول على مدار السنوات القليلة الماضية، وأنها أصبحت بمثابة أداة تحوط ضد التضخم في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.
مستقبل العملات المشفرة في ظل الركود التضخمي
وبالحديث عن الركود التضخمي في الولايات المتحدة، قال ماكغواير إن الأسواق المالية التقليدية، بما في ذلك الأسهم والدولار الأمريكي، قد تكون عرضة لمزيد من التقلبات في حالة حدوث ركود، ما قد يساهم في دفع العملات المشفرة إلى الارتفاع.
"إذا شهدنا تراجعًا في أداء الدولار الأمريكي، من المحتمل أن يرتفع الطلب على العملات المشفرة والمعادن الثمينة كأصول آمنة. في ظل التضخم العالي والنمو الاقتصادي السلبي، سيبحث المستثمرون عن أصول بديلة للحفاظ على قيمة استثماراتهم."
وأشار أيضًا إلى التحولات الأخيرة في تدفقات الأموال داخل سوق العملات المشفرة، حيث شهدت العملات مثل الإيثيريوم تدفقات إيجابية في الفترة الأخيرة، وهو ما قد يكون مرتبطًا بتوقعات الموافقة على منتجات جديدة من هيئة الأوراق المالية الأمريكية.
التحوط والتحليل الاقتصادي
من جانب آخر، أكد ماكغواير أن المستثمرين سيواصلون البحث عن فرص التحوط في ظل التحديات الاقتصادية، مع التأكيد على أهمية التنوع في الأصول، بما في ذلك العملات المشفرة، التي باتت تشكل جزءًا من استراتيجيات الاستدامة المالية للمستثمرين.