مشروعات للتاريخ.. وأرباح فاقت المستهدف.. ومبيعات تجاوزت المخطط.. ثلاثية استثنائية للشركة تراهن بها في نجاح الطرح بالبورصة
«الأهلى صبور» تبدأ تأهيل المجموعة خلال 8 شهور ونسبة الطرح تصل 25% من الأسهم
«الأهلى صبور» من أكثر الشركات مبيعًا آخر 9 شهور من العام الحالي 2024
الأهلى صبور أول مطور عقاري ينقل التجربة لمدينة السلطان هيثم بسلطنة عمان بمشروع عملاق على مساحة 100 فدان
30% زيادة متوقعة في أسعار العقارات فى 2025
17 مليون متر مربع محفظة أراضى «الأهلي صبور» للتنمية العمرانية في أهم المواقع الاستراتيجية في القاهرة والساحل الشمالي
50 مليار جنيه مبيعات مستهدفة للمشروع وطرح المرحلة الأولى الربع الأول 2025
«الأهلى صبور» تستهدف تطوير مليون متر بمدينة الرياض لإقامة كمبوند متكامل
تجربة «الأهلي صبور» في التطوير العقاري تجبرك أن تقف أمامها بإجلال وتقدير لترصد بشغف الباحثين وتتأمل بدهشة المعجبين وتدرس بدقة المؤرخين مسيرة هذا الصرح العملاق التي تمتد لأكثر من 3 عقود سطّرت خلالها ملحمة عمرانية كبرى غيّرت الوجه العمراني في العديد من المدن المصرية.. ويكفي أن الشركة العملاقة أنها من كبرى الشركات الأكثر مبيعا وربحا ويكفي أيضا أنها تحمل اسم البنك الأهلى المصرف المصري الأكبر والأعرق وذلك عبر شراكة بين عملاقين واسمين كبيرين لا ينتج عنها سوى المشروعات العمرانية الكبرى ولا أقل.
خصوصية تجربة «الأهلي صبور» وضعتها في الصدارة فهي تجمع بين الموقع الأفضل والتنفيذ الأجود والتسليم الأسرع وما بين ثلاثية التميز الكامل يتواصل نهر التعمير بلا توقف والبناء دون تعثر ويرجع الفضل في هذه المنظومة الاستثنائية إلى ربان السفينة الذي يقود هذا الكيان الكبير بمهارة فائقة وكفاءة عالية إنه المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة الذي حمل راية النجاح والتفوق عن والده المهندس الكبير حسين صبور شيخ المعماريين المصريين فواصل المسيرة ببراعة وكفاءة يضيف إلى النجاح نجاحا وإلى الإنجاز إعجازا مستلهما فكر ورؤية الأب المؤسس ويقدم تجربة جديدة في التطوير العقاري تأخذ بمفاهيم العصر في التشييد والبناء وتواكب محددات الجمهورية الجديدة في التنمية العمرانية.
إنجازات المهندس أحمد صبور لا تكفيها هذه السطور، فهو يقود ملحمة عبور نقلت الشركة من المحلية إلى العالمية ومدّت من حبال الثقة مع العملاء أقوى الجسور وتكفي الإشارة أن الشركة ضمن أكثر الشركات مبيعاً خلال آخر 9 شهور في عام 2024 ويتوقع أن تصل إلى 30 مليار جنيه بنهاية العام بنسبة زيادة 203% مقارنة بالعام الماضي وتشمل أسعار وعدد الوحدات الكبير مقارنة بالعام الماضي.
وما بين تحقيق «الأهلي صبور» لأعلى الأرباح وتنفيذ أفضل المشروعات وتوسعها الإقليمي في أحسن البلدان جاء قرار الشركة لطرح ما بين 20 و 25 % من أسهمها في البورصة وسط توقعات أن يكون هذا الطرح بمثابة السهم الذهبي الذي يقود البورصة في 2025 إلى تحقيق معدلات ربحية عالية لمن يقتنص هذا السهم الذي يمثل هذا الكيان العملاق رائد التنمية العمرانية المتكاملة.
«الأهلي صبور» أفضل من يقدم مجتمعات تضمن الراحة لعملائها على مدار الوقت بحلول مبتكرة لم يسبق لها مثيل، مثلما هو الحال في مشروع Amwaj بالساحل الشمالي الذي يمتاز بواجهة شاطئية تمتد لمسافة تزيد على 1300 متر ومشروع جايا GAIA رأس الحكمة الذي يمتد على 284 فدانًا وكذا مشروع Summer بمنطقة رأس الحكمة فهو أحدث مشروعات «الأهلى صبور» الذي يجسد تصميمه مفهوم «شريان الحياة، ويضم وحداتٍ متنوعةً بإطلالات خلابة على شواطئ البحر المتوسط، ولم تكتف الشركة بأن تكون أول وأكبر مطور عقاري في مستقبل سيتي بالمرحله الأولى بمشروعات تقترب مساحتها الكلية لنحو 1000 فدان، بل تسعى الشركة حاليًا لتكون أول مطور عقاري ينقل خبراته لمدينة السلطان هيثم بسلطنة عمان بمشروع عملاق على مساحة 100 فدان، يضم نحو 2000 وحدة سكنية متنوعة، ومن المقرر أن يتم طرح المرحلة الأولى من المشروع للبيع في 15 يناير المقبل لتؤكد «الأهلى صبور» ريادتها في كل مكان تطؤه أقدامها.
«العقارية» حاورت المهندس أحمد صبور الذي قدّم تحليلًا معمقًا، ورؤية موضوعية حول تطورات السوق العقاري في الوقت الحاضر، وتوقعاته للفترة المقبلة، مع تسليط الضوء على خطط ومستهدفات الشركة في المستقبل ويكشف أيضا عن أسرار النجاح في مسيرة «الأهلى صبور».
وإلى نص الحوار ..
الأهلي صبور استطاعت أن تكون ضمن أكبر الشركات تحقيقًا للمبيعات خلال آخر 9 شهور رغم التحديات التي تواجه القطاع وخاصةٍ في الساحل الشمالي.. فما توقعات سيادتكم لعام 2025؟
مع بداية العام كان لدينا «تارجت مبيعات»، وتمكنا بالفعل خلال الأشهر الستة الأولى من 2024 فقط من تحقيق 90% منه، وكانت الشريحة الكبرى من مشروعاتنا من نصيب الساحل الشمالي، ورغم توفر القدرة على تعزيز المبيعات فإننا التزمنا بمخططنا خاصةً مع زيادة الأسعار في بداية النصف الثاني من العام، لذلك قمنا بتهدئة حركة البيع، ورغم ذلك فقد حققت الشركة حتى الآن مبيعات تعاقدية بقيمة 28.5 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تسجل مبيعات بقيمة 30 مليار جنيه بنهاية العام الجاري، ويجب القول إنه على الرغم من صعوبات هذا العام فإن حجم مبيعات السوق في 2024 زادت بنسبة 203% مقارنة بالعام الماضي. وتوقعي في عام 2025 زيادة سعر العقار في حدود 25 إلى 30% بمختلف أنحاء الجمهورية، لكن من المتوقع أن تزداد هذه النسب في الساحل الشمالي والتجمع، وذلك مع استمرار وجود طلب قوي لثقة العملاء في العقار كملاذ آمن للاستثمار.
ما أبرز مشروعات «الأهلي صبور» في الساحل الشمالي والمستقبل سيتي والطروحات الحالية والمستقبلية؟
الأهلي صبور تمتلك 3 مشروعات مميزة بالساحل الشمالي؛ أولها مشروع Amwaj الذي حقق نجاحات كبيرة، ويقام المشروع على مساحة 342 فدانًا بقلب خليج سيدي عبد الرحمن، يغلب عليه طابع الأجواء الآسيوية، ما يمنح زواره شعورًا بالسكينة والاسترخاء، ويجعله دائمًا اختيارهم الأول، وهي الأجواء التي كانت سببًا في إقبال الكثيرين على شراء وحدات بالمشروع الذي يمتاز بواجهة شاطئية تمتد لمسافة تزيد على 1300 متر، ويضم 3589 وحدة سكنية متنوعة بين ڤيلات وشاليهات وكبائن بمساحات مختلفة تلبي جميع احتياجات العملاء، إلى جانب تقديمه مجموعة من الخدمات التجارية والترفيهية والفندقية، ويضم أيضًا العديد من حمامات السباحة والكافيهات والمطاعم العالمية، وبالفعل تم تشغيل عدد من مراحل هذا المشروع.
أما المشروع الثاني فهو جايا GAIA، ويمتاز بموقعه الاستراتيجي برأس الحكمة بالقرب من طريق الضبعة، ما يجعله ملاذًا لعشاق الهدوء والرفاهية، بعيدًا عن صخب وزحام المدن لما يوفره لسكانه من نمط حياة مختلف وفقًا لأحدث المعايير العالمية، بأجمل إطلالة على الساحل الشمالي. ويمتد المشروع على مساحة 284 فدانًا، ويتفرد بتصميمات هندسية أشرف عليها CHAPMAN TAYLOR أحد أكبر مكاتب الاستشارات الهندسية في العالم الذي سبق له أتصميم مشروعات عملاقة بإنجلترا وألمانيا والصين وغيرها من الدول الكبرى.
تصميمات المشروع تستوحي عددًا من المدارس المعمارية المتنوعة، ما أضاف له جوًا من الفخامة والاختلاف عن جميع مشروعات الساحل الشمالي، وإلى جانب موقع المشروع وتصميماته المميزة يضم GAIA عددًا ضخمًا من الخدمات الراقية لتلبية جميع احتياجات سكانه، حيث تتمتع جميع وحدات المشروع والتي تبلغ 3072 وحدة تمتاز كلها بإطلالات رائعة على عدد كبير من البحيرات المائية، كما يضم المشروع أكثر من 40 حمام سباحة، ويوفر مساحات خضراء شاسعة تمنح مزيدًا من الراحة النفسية لسكانه، فضلًا على ذلك يتضمن المشروع كلوب هاوس، ومنطقة ألعاب رياضية، وناديًا صحيًا، ومنطقة لليوجا، وسبا، ومسارات للمشي وأخرى لركوب الدراجات إلى جانب فندق 5 نجوم، ومنطقة خدمات تجارية تضم مولًا ومطاعم وكافيهات فاخرة.
إننا طرحنا مرحلة JASMINE العام الماضى،أحدث واخر مراحل مشروع GAIA برأس الحكمة في الساحل الشمالي بتصميمات مختلفة ومتميزة تجمع بين الأنماط العصرية والعربية والطراز الأنيق، حيث تطل على أفضل بحر في الساحل، كما تتميز بجمال وسحر الطبيعة وتعكس مفهوم الجمال الإغريقي، وذلك بعد النجاحات المتتالية للمراحل السابقة، وأيضًا توفر مجموعة واسعة من المساكن والأنشطة التي تناسب أذواق الباحثين عن الجمال الحقيقي، وتقام المرحلة الجديدة على مساحة 50 فدانًا، وتضم نحو 150 وحدة ما بين شاليهات بارتفاع أرضى ودورين بمساحات تبدأ من 120 مترًا مربعًا، وفيلات بمساحات تتراوح بين 160 و180 مترًا مربعًا، كاملة التشطيب.
أما أحدث مشروعات الأهلي صبور في الساحل الشمالي فهو مشروع Summer بمنطقة رأس الحكمة، ويضم وحداتٍ متنوعةً من فيلات، وتوين هاوس، وتاون هاوس، ودوبلكس، وشاليهات، وكبائن، ويتيح المشروع إطلالات خلابة على شواطئ البحر المتوسط، ويجسد تصميم المشروع مفهوم "شريان الحياة" Serpentine – Braids of Life الذي يمزج بين مساحات مائية متنوعة ترمز إلى تداخل الطبيعة مع الحياة العصرية بشكل سلس. وقد استعانت «الأهلي صبور» بشركة WATG العالمية لعمل المخطط العام للمشروع بالتعاون مع مهندسين معماريين من شركة YBA وشركة معمارMIMAR للهندسة والتصميم، ليكون Summer وجهةً مثالية تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية من الأطفال إلى الكبار، حيث يُتيح مزيجًا فريدًا من المرافق التجارية، ومجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية، وبحيرات سباحة تشكل 85% من مساحة المشروع الذي يوفر أيضًا مساحات واسعةً لممارسةِ الرياضة والاسترخاء.
«الأهلي صبور» أول وأكبر مطور عقاري في مستقبل سيتي بمشروعات يصل إجمالي مساحتها الكلية إلى ما يقرب من 1000 فدان، ومن تلك المشروعات Alaire , The Ridge, RARE , Woodwalks، ومشروع جرين سكوير، ولافينير و At-East، لنكون أول شركة تقوم بتسليم وحدات بمستقبل سيتي بما يؤكد مصداقية الأهلي صبور في التزامها بالتنفيذ على أرض الواقع.
أما مشروع L,AVENIR بمستقبل سيتي فقد تم تصميمه على الطراز الفرنسي الحديث على مساحة 100 فدان، ويمثل مزيجًا من أسلوب الحياة الصحية والمعاصرة، وتتنوع وحداته بين توين هاوس، ودوبليكس، وشقق، ويقدم حزمة متنوعة من الخدمات غير المسبوقة.
ويعدُّ At-East بالمستقبل سيتي مشروعًا سكنيًا متكاملًا يمتد على مساحة 181 فدانًا، ويقدم مزيجًا فريدًا من الرقي والرفاهية لسكانه، ويضم المشروع مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية، بما في ذلك فيلات، وتوين هاوس، وتاون هوس، ودوبلكس، وتتميز جميع الوحدات بتصميمات عصرية، وتوفر إطلالات خلابة على المساحات الخضراء الواسعة والمسطحات المائية، كما يقدم At-East لسكانه مجموعة واسعة من المرافق والخدمات المتكاملة التي تضمن لهم حياة مريحة، تشمل مسارًا للركض، ومنطقة للأطفال، ومساحة عمل مشتركة، ومسجدًا، وحديقة مركزية، وناديًا رياضيًّا، ومنطقة تجارية، بالإضافة إلى أن المشروع يتمتع بموقع مميز، على مقربة من الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق الدائري الأوسطي، ويقع قبالة الجامعة الكندية والقرية الأولمبية الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى بعد 3 دقائق فقط من طريق السويس، بما يضمن سهولة الوصول إلى جميع المرافق والخدمات الحيوية.
أما مشروع GREEN SQUARE فيقام على مساحة 80 فدانًا بإطلالة مباشرة على شارع بن زايد الجديد، ويتميز المشروع بتصميماته المستوحاة من Tuscan في إيطاليا، إلى جانب موقعه الفريد في قلب مستقبل سيتي بامتداد القاهرة الجديدة بالقرب من الدائري الأوسطي والعاصمة الإدارية الجديدة، كما أنه يبعد 15 دقيقة فقط من كمبوند لافينير و 10 دقائق من الطريق الدائري، ويوفر GREEN SQUARE لسكانه العديد من الخدمات من مطاعم ومقاهي ومحلات تجارية وحمامات سباحة ونادٍ رياضي، ومساحات خاصة للركض وركوب الدراجات، ويضم المشروع 1000 وحدة تتنوع بين Villas, Town houses, Apartments, duplexes، وقد تم عمل التصميمات الفريدة له بواسطة الاستشاري ياسر البلتاجي.
وفي غرب القاهرة يقع مشروع KEEVA الذي يتضمن العديد من النماذج المتنوعة للوحدات السكنية، وكذلك منطقة تجارية وترفيهية، وأيضًا فندق سياحي لأول مرة بالمنطقة، كما نجحت الشركة في التعاون مع العديد من العلامات التجارية والترفيهية التي ستقدم خدماتها بالمشروع، والذي يتميز بتصميم وطراز معماري مختلف يجمع بين العراقة والمعاصرة، حيث تم تنفيذ مبانيه لتكون على ارتفاعات منخفضة، مكونة من دور أرضى إلى جانب دورين علويين فقط، وتطل جميع الوحدات بالكامل على مجموعة من المناظر الطبيعية الخلابة.
وراعت الشركة أن يكون تصميم المشروع ذا كفاءة عالية يتيح للعميل الاستفادة بشكل كامل من كل جزء منه، كما تشغل المساحات الخضراء والمفتوحة والحدائق والبحيرات الشاسعة وأماكن الترفيه والطرق أجزاء كبيرة جدًا من المشروع الذي تم وضع مخططه العام بمفهوم معماري، يطلق عليه التصميمات المنسجمة مع البيئة؛ فالتصميم يهتم بدمج عناصر الطبيعة المختلفة واستغلالها في جميع تفاصيل التصميم المعماري للمشروع، بما في ذلك الاعتماد على الإضاءة الطبيعية عبر تصميم واجهات زجاجية كبيرة للمباني، وزيادة المساحات الخضراء لتحقيق الاستدامة وزيادة الشعور بالسلامة والراحة النفسية للعملاء.
شاركتم في معرض Cityscape Global الدولي بالسعودية، ما أبرز مستهدفات «الأهلي صبور» من المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية والأسواق الخارجية؟
مشاركتنا في المعارض الدولية مثل Cityscape Global بالسعودية تمثل خطوة حيوية في استراتيجيتنا لتعزيز مكانة العقار المصري في الأسواق العالمية، كما أن مثل هذه الفعاليات توفر لنا منصةً لعرض مشاريعنا وجذب مستثمرين دوليين وعملاء جدد بما يعود بالنفع على القطاع العقاري المصري ككل، ومن أبرز أهدافنا التركيز على بيع المشروعات للمصريين المقيمين في السعودية ولمواطني الخليج بشكل عام، لأن المعرض لم يقتصر على السعوديين فقط، وأيضًا العمل على جذب مستثمرين لمصر حيث إننا نسعى ونفضل وجود شركاء في مشروعاتنا، وأخيرًا التواصل مع الشركات السعودية بهدف الدخول في شراكات عمل في السوق السعودي، وبالفعل حققنا عوائد جيدة جدًا من المعرض.
بعد الطفرة التاريخية التي يشهدها القطاع العقاري بالسعودية، ما خطة شركتكم خلال الفترة المقبلة لدخول هذا السوق الواعد؟
لدينا جديةٌ لدخول السوق العقاري السعودي، وحاليًا هناك حديث مع الحكومة السعودية، وأكثر من شركة هناك، بالإضافة إلى القطاع الخاص السعودي لاستكشاف فرص مميزة ومختلفة، مع العلم أنه لم يتم توقيع أي عقود حتى الآن، ولكن هناك عدة موضوعات جادة قيد المناقشة والعمل، واستراتيجيتنا تستهدف شمال مدينة الرياض، ونتطلع للحصول على قطعة أرض مساحتها مليون متر لإقامة كمبوند متكامل، وإلى جانب ذلك إذا توفرت أراضٍ مختلفة المساحات بقلب الرياض سيتم النظر إليها أيضًا، والهدف العام هو استقطاب رءوس أموال واستثمارات أجنبية لمصر ليس فقط لنجاح شركتنا، وإنما لتنمية خطة الدولة في تصدير العقار المصري.
شركتكم تمتلك مشروعًا واعدًا بسلطنة عمان.. نود التعرف على تفاصيل المشروع، وأبرز المستجدات الخاصة بالعملية الإنشائية والتسليمات؟
مشروعنا الجديد في سلطنة عمان، وتحديدًا في «مدينة السلطان هيثم» التي تقع في قلب العاصمة مسقط؛ تلك المدينة الرائدة التي تعد نموذجًا للمدن المستقبلية، ووجهة جاذبة ومعززة للاستثمار، ويمثل هذا المشروع نقلةً نوعيةً في التصميم الحضري والتخطيط العمراني، بما يتوافق مع أهداف ورؤية عمان 2040. ويقع المشروع على مساحة 100 فدان، ويضم نحو 2000 وحدة سكنية متنوعة، بما في ذلك الفيلات المستقلة والشقق الفاخرة، مما يوفر خيارات متنوعة تُلبي احتياجات جميع العملاء، بالإضافة إلى مرافق وخدمات متكاملة تشمل عيادات طبية ومناطق ترفيهية ورياضية، ويتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي وإطلالته الساحرة على وادٍ خلاب وواحات خضراء ومساحات ترفيهية واسعة.
ويعدُّ المشروع، الذي يحظى باهتمامٍ واسعٍ من جميع قطاعات وجهات السلطنة، وسيلةً لتحقيق متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة، كما يشكل نموذجًا فريدًا لمستقبل المدن العمانية؛ إذ يحتوي على عناصر جاذبة للعيش والإقامة.
تلك الخطوة تمثل نقلةً نوعيةً في مسيرة «الأهلي صبور»؛ إذ تُعدُّ الشركة أول مطور عقاري ينقل خبراته لمدينة السلطان هيثم بسلطنة عمان، وهو أول مشروع متكامل الخدمات في المدينة صُمِّم خصيصًا لتلبية احتياجات الأجيال الجديدة، ومن المقرر أن يتم طرح المرحلة الأولى من المشروع للبيع في 15 يناير المقبل، وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان العمانية، حيث يسمح المشروع للأجانب بتملك الوحدات والحصول على الإقامة العمانية، وقد تم تكليف شركة «SOM» الأمريكية، وهي واحدة من أكبر ثلاث شركات في العالم، بتصميم هذا المشروع.
ويمكنني القول إن سلطنة عمان؛ ممثلة في وزارة الإسكان العمانية، أظهرت تعاونًا كبيرًا لبناء هذا المشروع في مدينة السلطان هيثم، ونثق أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة العُمانية بالسماح للأجانب بالتملك والحصول على الإقامة العمانية سيسهم في رفع قيمة المشروع، وسيمكننا من تحقيق مبيعات بقيمة 50 مليار جنيه.
هل اتخذت شركتكم آليات وأدوات تحوطية لمواجهة المتغيرات الطارئة كالزيادات الكبيرة في الأسعار؟
بالفعل حدث ذلك، ولعل أبرز هذه الآليات هو تخزين أكبر قدر ممكن من مواد البناء القابلة للتخزين كالحديد وغيره، فضلًا عن مراجعة الأسعار بشكل مستمر لتجنب أي خسائر ناتجة عن فروق الأسعار، والحفاظ على 30% من إجمالي وحدات أي مشروع لدينا دون بيع لتعويض ما يُتوقَّع حدوثه من خسائر، بالإضافة إلى الإسراع قدر المستطاع في معدلات الإنجاز بالمشروعات القائمة وهذا لتجنب متغيرات السوق ولسرعة تسليم الوحدات للعملاء لأن الشركة حريصة كل الحرص على التسليمات في مواعيدها المحددة وفقًا للجداول الزمنية بالعقود المُبرمة، والوفاء بالالتزامات مع جميع الأطراف مهما تكن الظروف.
من واقع خبرات سيادتكم في السوق المصري على مدار 30 عامًا..ما المناطق التي نستطيع القول إنها نقطة جذب للاستثمار العقاري داخل مصر في الوقت الراهن؟
مناطق الصعيد والأقاليم تزخر بفرص ممتازة، وعلى مستوى شركتنا فقد سعينا جادين على مدار عامين للحصول على أراضٍ استثمارية هناك، ولم يحدث جديد، وما زلنا جادين جدًا، ونتفاوض الآن للحصول على 3 مشروعات في محافظات مختلفة، وأتمنى أن تكلل جهودنا بالنجاح.
من وجهة نظركم ورؤيتكم لمتغيرات السوق العقارية وتحدياتها..ما متطلبات المطورين بعد عام شهد زيادة في الأسعار وهدوءًا في حركة المبيعات؟
من المؤكد أن المطورين العقاريين يتطلعون لأن تحقق لهم الدولة متطلبات عديدة، وهى متطلبات ناتجة عن تحديات أدت لارتفاعات في الأسعار؛ أبرزها ارتفاع سعر الفائدة الذي يُحمَّل المشاريع تكلفةً مرتفعةً أيضًا، وبالتبعية تعمل الشركة بدون تسهيلات للعملاء، لكن المتخصصين في هذا الأمر أدلوا بتصريحات تتوقع انخفاض الفائدة بنسبة تتراوح بين 7% و 9%، لكن حتى هذه اللحظة فإن تكلفة القروض عالية جدًا، والتحدي الآخر هو أن إقراض الشركات العقارية يتم بموجب شيكات ضمان، وهذا يعني أن الشركة العقارية عليها بيع الوحدات للحصول على القرض، وأنا كمطور أتمنى الحصول على القرض وتأجيل بيع الوحدات لمواجهة زيادة الأسعار وهذا النظام لا يسمح بذلك، مع العلم أنه من المفترض أن يكون الائتمان والإقراض بضمان الشركة أو المشروع لكن شيكات العملاء آلية صعبة جدًا، ولهذا فنحن نتمنى إيجاد حلول من قِبل البنوك.
«الأهلي صبور» تبدأ تأهيل المجموعة للطرح في البورصة المصرية، نودُّ أن تطلعنا على المخطط في هذا الصدد؟
مجلس إدارة المجموعة والجمعية العمومية اتخذا قرارًا بطرح ما يتراوح بين 20 و25% من أسهم الشركة في البورصة المصرية، وتم الاستقرار على 4 شركات لاختيار واحدة من بينها لتكون مستشار الطرح المسئول عن إدارة هذا الملف، وخلال الربع الأول من عام 2025 ستكون انتهت المناقشات مع الشركة التي سيقع عليها الاختيار ومن ثم نتعاقد ونبدأ إجراءات الطرح، ومدة إعداد وتأهيل الشركة للطرح سوف تستغرق من 8 شهور إلى 12 شهرًا، وسيكون توقيت الطرح وفقًا لحالة السوق.
هل لديكم خطط استثمارية في العاصمة الإدارية خلال الفترة المُقبلة؟
تتفاوض الشركة بالفعل مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة لتطوير قطعة أرض بمساحة 200 فدان بنظام الشراكة، وننتظر ردَّ شركة العاصمة الإدارية لكن الإجراءات ما زالت داخل الشركة، ونأمل أن يلقى عرضُنا القبول لإدراكنا بأهمية العاصمة الإدارية الجديدة كواحدة من أبرز مدن الجيل الرابع، وهى تزخر بأفضل الفرص الاستثمارية الخاصة بالتطوير العقاري في مصر.
وماذا عن مستهدفات شركة الأهلي لزيادة رأس مالها، وما معدلات تنفيذ مشروعاتها القائمة؟
نستهدف زيادة رأس مال الشركة الذي يبلغ حاليًا 300 مليون جنيه بشكل متتالٍ، ونستهدف زيادته خلال الفترة المقبلة، بما يتراوح بين 100 و150 مليون جنيه ضمن خطة لزيادته تدريجيا للوصول إلى مليار جنيه خلال الفترة القريبة. كما تركز الشركة في الوقت الحالي على تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات القائمة، تجنبًا لأي زيادات جديدة في أسعار مواد البناء، مع الالتزام بمواعيد التسليم مع العملاء، حيث إن الشركة تستهدف حجم عقود مقاولات بمشروعاتها خلال العام الجاري بقيمة 6 مليارات جنيه، وأن معدلات التنفيذ تسير بشكل جيد جدًا وفقًا للجداول الزمنية للمشاريع.
ما أهم الدول التي تنظر للعقار المصري كمستقبل للاستثمار؟ وما الإجراءات التي نحتاجها كدولة في الوقت الراهن لتسريع وتيرة الاستثمارات الخارجية؟
السوق المصري قادر على جذب استثمارات أجنبية كبيرة لمصر أكثر مما يأتي إليها حاليًا، ويوجد دول كثيرة تهتم بسوقنا العقاري يأتي على رأسها دول الخليج، وأبرزها السعودية والإمارات وقطر بخلاف أمريكا ودول كثيرة غيرها، لكننا نحتاج لترسيخ ثقافة مساعدة المستثمر، وثقافة إنجاح المستثمر، وهذا من خلال زرع هذه الثقافة داخل موظف الحكومة وموظف القطاع الخاص، لأننا نحتاج أن يشعر المستثمر بأنه داخل بلده الثاني، ومن ثم يقوم بإنشاء أكثر من مشروع وليس ما جاء لتحقيقه فقط.
«الأهلي صبور» من أوائل الشركات التي أنشأت شراكة مع بنك في إنشاء شركة عقارية.. فما عوائد هذا التعاون على شركتكم؟
عن قناعة فإن الشراكة مع بنك من أفضل القرارات التي تتخذها الشركات طالما يوجد ثقة ومصداقية بين الطرفين، وهذا ما حدث بيننا وبين البنك الأهلي على مدى 30 عامًا، ومن هنا أؤكد أن البنك أضاف عُمقًا وثراءً كبيرًا في الرأي والفكر لاسيما فيما يخص الأمور المالية والاقتصادية والإدارية، وكان على شركتنا الدور الفني من البداية إلى النهاية، فهذه الشراكة ناجحة عندما يقدم كل طرف من الطرفين ما لديه من نقاط القوة مع الاستفادة من نقاط القوة لدى الطرف الآخر، وخير دليل على ذلك أنه على مدار 30 عامًا من التعاون لم يؤخذ قرار واحد بالتصويت، وهذا مبني على الثقة والأمانة والشفافية، وللعلم شركتنا لم تأخذ أي ميزة من وراء هذه الشراكة في التمويلات وسعر الفوائد.
شركة الأهلي صبور تمتلك محفظة أراضٍ ضخمة داخل مصر وخارجها.. حدِّثنا عن حجم هذه المحفظة ونوعية المشروعات بها؟
تتمتع الشركة بمحفظة أراضٍ تصل مساحتها الإجمالية إلى 4 آلاف فدان أي ما يعادل 17 مليون متر مربع؛ موزعة على 65 مشروعًا عقاريًا في مواقع متميزة في كافة أنحاء الجمهورية، تمتد من شرق القاهرة إلى غربها، وامتدت المشاريع لتصل إلى البحر الأحمر والساحل الشمالي، إلى جانب التواجد في السوق العربي، وتتضمن مشروعات سكنية وتجارية وسياحية وإدارية وأندية رياضية واجتماعية، مما يجعلها وجهةً مفضلةً للسكن تضم نحو 40,000 أسرة، كما توسعت الشركة لتغطي مختلف القطاعات المستهدفة في سوق التطوير العقاري المصري، وأسست 19 شركة تابعة تقدم باقة متكاملة من المنتجات والخدمات تحت إدارة مجموعة «الأهلي صبور» تماشيًا مع رؤيتها الاستراتيجية للتطور المستمر.
وأخيرًا.. بعد كل هذه النجاحات المشهودة والخطط الطموحة لشركة الأهلي صبور.. هل من لمحة سريعة عن السيرة الذاتية لشركتكم باعتبار سيادتكم رئيس مجلس إدارة هذا الكيان الكبير؟
رحلة شركة الأهلي صبور للتنمية العقارية بدأت منذ عام 1994 على يد شيخ المطورين المهندس حسين صبور، ونشأت في البداية كشركة مساهمة بين عائلة صبور والبنك الأهلي، حيث تمتلك العائلة 60 % من الأسهم، بينما يملك البنك الأهلي 40 %، وخلال تلك السنوات أصبحت شركة «الأهلي صبور» من أكبر الكيانات العقارية الموجودة على الأراضي المصرية والتي نجحت بسرعة بالغة في اعتلاء مكانة مرموقة وسط باقي الشركات بفضل مشاريعها المتميزة التي حققت نجاحات مبهرة لم يسبق لها مثيل، جعلتها تستحق التربع على عرش المجال، فعلى مدى عقود نجحت «الأهلي صبور» بمشاريعها الفريدة من نوعها في جذب العملاء الذين يختارونها كوجهة مفضلة لهم، حيث تمتاز تلك المشاريع بالتنوع عبر عدد لا يُحصى من التطويرات بما في ذلك المباني السكنية، وأيضًا المكاتب والوجهات السياحية والنوادي الاجتماعية والرياضية من خلال نهجها الذي يركز على توفير الراحة للعملاء وراحتهم طول الوقت؛ كونه المفتاح طويل الأجل لنجاحها، وقد تحقق ذلك من خلال الثقة التي تدفعها للأمام، لذا تحرص على التطور المستمر لتقديم حلول محسنة وعالية الجودة ترقى إلى مستوى من الثقة، مما جعلها تحقق نسبًا كبيرة من المبيعات التي فاقت الحدود، وهو ما يجعلها تستحق تلك المكانة الرائدة التي تتربع عليها.