فى احتفالية ضخمة تحت سفح الهرم وشهدها أبو الهول، وبرعاية وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة الدكتور عاصم الجزار، احتفلت شركة المراسم بمرور 25 عامًا على عملها فى مصر، وشهد الاحتفالية عديد من المسئولين الحكوميين ورجال الاعمال والبنوك ورجال وسيدات المجتمع.
وتأسست المراسم سنة 1997 امتداداً للشركة الأم التى تأسست فى المملكة العربية السعودية عام 1931 وكانت رسالتها فى مصر أن تكون شركة وطنية بقدرات ومواصفات عالمية.
وبدأت نشاطها فى مجال الإنشاءات حيث تم إنشاء العديد من المشروعات السكنية بالمدن الجديدة، وحرصت دائماً أن تقوم بإنشاء المشاريع عالية التميز مثل تطوير المطارات من خلال تطوير مبنى الركاب رقم 1 بمطار القاهرة، وإنشاء مبنى الركاب رقم 1 بمطار شرم الشيخ وإنشاء مبنى الركاب رقم 1 بمطار الغردقة، وتطوير مبنى الركاب بمطار النزهة وإنشاء أول ناقل ركاب إلي APM فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وإنشاء العديد من الفنادق مثل فندق ميريديان المطار وفندق فيرمونت هليوبوليس.
وفى مجال الخدمات الطبية تم إنشاء مستشفى المراسم الدولية وجاري إنشاء المركز الطبى بمدينة السويس، وتشارك شركة المراسم في إنشاء مشروعات مميزة فى العاصمة الإدارية الجديدة مثل مشروع الحديقة المركزية وحي جاردن سيتي العاصمة الإدارية R5 وكذلك تطوير العديد من المحاور والميادين، وفقاً لاحتياج المشروعات تم العمل بمجالات الصناعة فى صناعات مواد الإنشاء وتكوين شركة تجارية لتوفير أنظمة ومواد البناء المحلية والمستوردة .
وفى العام 2017 تم اقتحام مجال الاستثمار العقاري من خلال مشروع فيفث سكوير بالقاهرة الجديدة لبناء مجتمع مميز فى إنشاؤه وخدماته وجودة الحياة التى يقدمها وبدأت الحياة فى المجتمع السكني منذ العام 2020.
وتم خلال الاحتفالية الإعلان عن خطة شركة المراسم للنمو والتوسع نظراً لمناخ الاستثمار الداعم فى مصر من خلال التعاون مع كيانات اقتصادية عملاقة كهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهيئة الانتاج الحربي.
وكذا الشراكة مع كيانات اقتصادية محلية وإقليمية حيث تم التوقيع على عقد المشاركة مع مجموعة بوخمسين الكويتية على تطوير مشروع مجمع سكنى 110 أفدنة بمدينة الشيخ زايد.
مليار جنيه تكلفة إنشاء الوحدات للأسر العائدة إلى المنطقة
بين أبراج مثلث ماسبيرو الشاهقة ذات الطوابق المتعددة والألوان الموحدة، بدأ العاملين الذين ينتمون إلى مجموعة من شركات المقاولات المعروفة كخلية نحل؛ أصوات متداخلة يحدثها مئات العاملون الذين انتشروا على مساحة المشروع، وهما يرتدون زيا موحدا يدل على هوايتهم كمهندسين وفنيين واستشاريين وعمال معمار، وتختلف الألوان من مجموعة إلى أخرى تحمل هوية شركتهم، لكنهم لا يختلفون عن هدفهم الأساسي، وهو الإنتهاء من أعمالهم وتسليمها في الموعد الذي حددته الجهات الحكومية المختصة تمهيدا لبدء تسكينها.
قبل سنوات، بدأت القيادة السياسية التفكير في تطوير منطقة مثلث ماسبيرو والتي تعتبر واحدة من المناطق العشوائية غير الآمنة، حيث وجهت القيادة تعليماتها إلى بعض الجهات المختصة بعمل الدراسات لتطوير المنطقة التي تقع في نطاق حي غرب محافظة القاهرة، ويحدها كورنيش النيل من الجهة الغربية وشارع 26 يوليو من الجهة الشمالية وشارع الجلاء من الجهة الشرقية، وميدان عبد المنعم رياض من الجهة الجنوبية على مساحة، وذلك لما تمثله تلك المنطقة التي يبلغ مساحتها 74 فدانا من خطورة على القاطنين بها.
«العقارية» أجرت جولة داخل منطقة مثلث ماسبيرو، لتتابع أخر تطورات العمل بالمنطقة، وكيف تحولت من عشوائية إلى منطقة تجذب أنظار العابرين بأبراجها الشاهقة المرتفعة متعددة الطوابق ومختلفة الاستخدام، حيث تتنوع تلك الأبراج بين أبراج سكن بديل، والتي تم تخصيصها للمواطنين العائدين إلى المنطقة مرة أخرى بعد التطوير، وأبراج سكنية استثمارية وتجارية ووحدات إدارية.
يقول المهندس نسيم سليم محمود، مدير عام تنفيذ مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، إن العمل في المنطقة بدأ في يونيو 2019، بالتعاون بين محافظة القاهرة وصندوق تطوير المناطق العشوائية، وذلك عقب إزالة المباني العشوائية بها وحصر أعداد الأسرة القاطنة، والوصول معهم إلى حلول، حيث حصل البعض على تعويضات مادية، وتوفير وحدات سكنية للبعض الآخر، بينما قررت مجموعة من الأسر والبالغ 936 أسرة بالعودة مرة أخرى للإقامة بالمنطقة عقب تطويرها.
وأضاف مدير عام تنفيذ مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، في تصريح خاص لـ«العقارية»، أن مشروع التطوير أسند إلى عدد من الشركات المشهود لها بالكفاءة، وذلك حتى يتسنى لهم تسليم المشروع في فترة زمنية وجيزة، موضحا أن العمل تواصل ليلا ونهارا بنظام «الـ24 ساعة»، لتنفيذ كم الأعمال المطلوب تنفيذها في فترة زمنية محدودة.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة مثلث ماسبيرو التي يتم تنفيذها على عدة مراحل على فترات زمنية مختلفة 74 فدانًا، تم تقسيمها إلى عدة مساحات وفقا لتطوير المشروع، حيث تم تخصيص مساحة 2 فدان ونصف من المساحة المطلة على شارع 26 يوليو لبناء 4 أبراج، اثنين منهما للسكن البديل بارتفاع 18 طابقًا للبرج بإجمالي 936 وحدة وهو إجمالي عدد الأسر الراغبة في العودة إلى المنطقة مرة أخرى والإقامة بها «تم تنفيذ البرجين لهذه الأسر خصيصا وكان هناك أهمية قصوى في تنفيذها».
وتتراوح مساحة الوحدات بالأبراج التي تم تخصيصها للسكن البديل والتي تم الانتهاء منها بنسبة 97%، من 60 إلى 75 مترًا للوحدة، حيث تتكون الوحدة الـ60 متر من غرفتين وصالة وحمام ومطبخ، بينما تتكون الوحدة الـ75 مترًا من ثلاث غرف واتنين حمام ومطبخ وصالة، وذلك بحسب نسيم سليم مدير عام تنفيذ مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، موضحا أن اختلاف المساحات يرجع إلى ظروف كل أسرة «المحافظة عملت حصر وبناء عليه في أسر تستحق وحدة 60 مترًا وأسرة ثانية تستحق وحدة 75 مترًا»، موضحا أن توزيع الوحدات سوف يتم عقب إجراء قرعة علنية للأسر والمقرر عقدها أواخر الشهر الجاري، والتي من خلالها سوف يتم تحديد شقة كل أسرة.
بينما تم تخصيص البرجين الآخرين من الأبراج المطلة على 26 يوليو، إلى برج سكني وحدات استثمارية بارتفاع 23 طابق بإجمالي 134 وحدة بمساحات مختلفة تبدأ من 125 متر وحتى 165 متر مشطبة بالكامل، وتخصيص برج إداري وحدات إدارية «مكتب محاماة أو محاسبة»، وهو الذي يقع خلف القنصلية مباشرة، بمساحات مختلفة بناء على حسب الطلب، وذلك وفقا لنسيم موضحا أن تلك الوحدات السكنية الاستثمارية والوحدات الإدارية والمحلات في الأدوار الأرضية سوف يتم تسويقها من خلال شركة سيتي أيدج المطور العقاري لهيئة المجتمعات العمرانية والتي تمتلك خطة للتسويق.
وقال نسيم سليم، إن هناك عدد من الأبراج من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، لم يتم العمل بهم وهما برجين على مساحة 8500 متر البرج الأول سكني إداري والبرج الثاني فندقي على شارع الجلاء، وإقامة 3 أبراج سكنية وإدارية وتجارية وترفيهية بارتفاع 30 طابق على مساحة 19500 متر على شارع الكورنيش يقول نسيم « كنا حريصين في التخطيط أن يكون هناك مساحات كبيرة وشوارع بمساحات 30 متر لسهولة الحركة المرورية داخل المثلث وتوفير أماكن انتظار السيارات منعا للعشوائية».
وتابع مدير عام تنفيذ مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، أن هناك بعض المباني داخل المثلث سوف يتم الإبقاء عليها مثل فندق رمسيس ومبنى الإذاعة والتلفزيون ومبنى الخارجية ومسجد أبو العلا ومتحف المركبات بإجمالي مساحة 14 فدان من إجمالى الـ74 فدان مساحة مثلث ماسبيرو يقول نسيم «أحنا شغالين في 60 فدان بس ومن الـ 60فدان شوارع ومساحات خضراء وأماكن انتظار»، موضحا أن المساحة الإجمالية للمباني هي 40 فدان فقط.
مثلث ماسبيرو مصري ولا يوجد بها مستثمرين عرب
ونفى سليم مدير عام تنفيذ مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، وجود مستثمرين في منطقة مثلث ماسبيرو، سواء عرب أو من الخارج في المشروع، موضحا أنه كان هناك بعض القطع التي تم بيعها من قبل الأشخاص لبعض الشركات والمستثمرين العرب، حيث تم حصر تلك القطع وتم شرائها من هؤلاء المستثمرين لهيئة المجتمعات العمرانية ويتم في الوقت الحالي سداد أموال تلك الأراضي للمستثمرين سواء المصريين أو العرب.
وتابع سليم، أن تلك القطع تم التفاوض في مساحتها قائلا «مثلا قطع الأرض الـ 10 آلاف متر قبل التخطيط بعد التخطيط المساحة، من الممكن أن تصل لـ6 آلاف لان يطلع منها شوارع ومنافع واحنا اشترينا الأرض بعد التخطيط».
سوبلغت تكلفة الشقق في منطقة ماسبيرو التي تم تنفيذها للأسر العائدة إلى المنطقة مرة أخرى مليار جنيه، بحسب تصريحات المهندس خالد صديق، رئيس جهاز رئيس صندوق التنمية الحضارية، حيث تأتي أسعار الوحدات السكنية الأولى منها بمساحة 75 مترًا بسعر 375 ألف جنيها، الثانية 102 متر مربع، بسعر 475 ألف جنيهًا، ليتم سداد القيمة الإجمالية للوحدات على 3 أنظمة الأول الإيجار التمليكي على فترات من 20 إلى 30 عامًا.
وأكد رئيس جهاز رئيس صندوق التنمية الحضارية، أنه تم حظر بيع الشقق لمدة 30 عامًا، وفي حال بيعها سيتم سحب الوحدات وإعادتها لهيئة المجتمعات العمرانية لتسويقها بالسعر الحالي، موضحًا أن حظر بيع وحدات ماسبيرو، لأنه مشروع تنموي من الدرجة الأولى، وليس بشكل استثماري، وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق العشوائية الخطرة.
وحدد المقيمون العقاريون سعر متر الأرض بمنطقة مثلث ماسبيرو بنحو يتراوح بين 90 إلى 110 آلاف جنيه للواجهات النيلية والواجهة الخاصة بميدان التحرير و26 يوليو بزيادة بلغت 35 % خلال عام بينما وصل سعر المتر ما بين 40 إلى 70 ألف جنيه للأماكن الداخلية والمطلة على شارع الجلاء وذلك حسب نسب التميز.
الأسعار حصلت بها كل من وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة على قطعة أرض بإطلالة نيلية من شركتين كويتين بجوار مبنى الإذاعة والتليفزيون تقدر مساحتها بنحو 12.2 فدان، إلا أن محافظة القاهرة حددت المساحة النهائية للأرض بعد استقطاع رسوم التحسين بنحو 7 أفدنة تقريبًا وتصل القيمة المالية للأرض نحو 2.6 مليار جنيه.
بهذا النهج حصلت وزارة الإسكان على قطعة أرض تابعة للشركة القابضة للتشيد والبناء بقيمة مالية قدرها 720 مليون جنيه، وذلك نظير مساحة 2.5 فدان، ليصل إجمالى الأرض بعد احتساب نسب التميز نحو 2000 متر تقريبًا تقدر القيمة المالية لها بنحو 60 مليون جنيه.