حملات ترويج مصرية لاستعادة نشاط قطاع السياحة

في تقرير مهم لصحيفة الديلي

ميل البريطانية أكد أن مصر تحاول استعادة الثقة من جديد في قطاع السياحة الذي يعد

أحد أعمدة الاقتصاد المصري الذي تلقي العديد من الضربات المتتالية منذ عام 2011،

وأشارت الصحيفة إلي أن مصر تتوقع انخفاض عوائد قطاع السياحة بنحو يصل إلي 10%

بالمقارنة مع العام الماضي بعد تأثر السياحة بحادثة تحطم الطائرة الروسية في

أكتوبر الماضي.

وأضاف التقرير أن الحكومة

المصرية تعمل علي استعادة الثقة في القطاع من جديد بحملات ترويجية تقوم بها، مشيراً

إلي أن إيرادات مصر من السياحة بلغت نحو 7.2 مليار دولار العام الماضي وهي أقل بكثير

من إيرادات بحوالي 12.5 مليار دولار قبل مطلع العام 2011.

وأضاف التقرير أن مصر تجري

مباحثات ماراثونية مع بريطانيا وروسيا لمعالجة المخاوف الأمنية في المطارات التي

تستقبل السياح.

وأشارت الصحيفة إلي أن قطاع

السياحة المصري يحتاج إلي وقت كي يستعيد عافيته من جديد ويستطيع استقطاب السياح

الأوروبيين من جديد.

وبلغ عدد السائحين في مصر

خلال 2014 نحو 9.9 مليون سائح مقابل 9.5 مليون سائح في 2013 وبلغت الإيرادات 7.5

مليار دولار من 5.9 مليار في 2013.

ويذكر أن عدد السائحين

القادمين إلي مصر منذ بداية العام وحتي نهاية شهر أغسطس الماضي بلغ 6.6 مليون

سائح، مقابل 6.3 مليون سائح قبل عام بزيادة 4.9%، كما بلغت الإيرادات 4.592 مليار

دولار مقارنة مع 4.509 مليار دولار قبل عام.

وقالت وحدة الأبحاث البريطانية

كابيتال إيكونومكس إن إيرادات السياحة في مصر ستتراجع بنحو 3.5 مليار دولار خلال

العام المقبل، بسبب حادث الطائرة الروسية.

وتعتبر السياحة ثالث أكبر

مصدر للدخل الأجنبي في مصر، بعد الصادرات السلعية وتحويلات المصريين العاملين

بالخارج، ووصلت عائداتها في العام المالي الماضي إلي 7.4 مليار دولار.

ويقول التقرير: بما أن احتياطي

النقد الأجنبي متراجع من الأصل، ووصل إلي 16.4 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي،

بما يغطي واردات ثلاثة أشهر فقط، فإن الانخفاض المتوقع لإيرادات السياحة سوف يمثل

ضغطا جديدا علي البنك المركزي لتخفيض قيمة الجنيه.

ونقلت عن وزير السياحة

المصري هشام زعزوع قوله إن مصر ستخسر 2.2 مليار جنيه (281 مليون دولار) شهريا جراء

قرار بريطانيا وروسيا تعليق السفر لمصر بعد تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة

سيناء.

وقال زعزوع إن الخسائر قد

تصل إلي 6.6 مليار جنيه إذا استمر تعليق السفر لمدة ثلاثة أشهر.                                                                           

وأشارت الصحيفة إلي أن مصر ستظل

من وجهة نظر شريحة كبيرة من السياحة الواجهة المفضلة لهم لقضاء عطلتهم.

وأوضحت الصحيفة أن هناك

شركات سياحة عالمية لم تغير تقييمها بسبب حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء إلا

أنها أوصت زبائنها بالحذر فقط، وأن السياحة الأوكرانية الوافدة إلي مصر لم تتأثر بحادث

تحطم الطائرة الروسية في سيناء، كما أن عدد السائحين الوافدين من أوكرانيا بلغ نحو

277 ألف سائح في الفترة من يناير إلي أكتوبر من العام الجاري، مقابل نحو 446 ألف

سائح خلال عام 2014.

وأشارت إلي أن تدفق

الاستثمارات الأجنبية إلي البلاد هو أمر حاسم لاستمرار انتعاش اقتصاد البلاد وتوليد

فرص عمل للقضاء علي مستويات البطالة المرتفعة والتي تصل إلي نحو 13.7%.