طارق عامر: إجراءات الجهاز المصرفي خلال أزمة كورونا عبرت بمصر إلى بر الأمان

قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، إن القطاع المصرفي المصري اتخذ إجراءات ضخمة خلال جائحة كورونا، كانت قرارات شجاعة وقوية، خرجت بالاقتصاد المصري إلى بر الأمان، وضخّت مليارات من السيولة في السوق، وذلك دفاعًا عن مستوى معيشة المواطن، وتأجيل التزامات السوق المصري، وهو ما كان قرارًا صعبًا، ولكنه مهمًا، ومسّ كل مواطن مصري، بالإضافة إلى توفير السيولة لعوامل الإنتاج للشركات والمؤسسات، وأيضًا توفير تمويل ضخم بسعر فائدة مُدعم، وبالرغم من المخاوف في ذلك الوقت على التنمية وفرص العمل، ولكن تراجعت معدلات البطالة وارتفع النمو.

وأضاف خلال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022، بعنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، أن مصر نجحت في الحفاظ على العمالة، ومستويات الأسعار، وفي عام 2021 انطلق الإنتاج، وتضاعف إنتاج الشركات الخاصة والعامة، مقارنة بعام 2019، وهو ما أدى لارتفاع الناتج القومي في الربع الأخير من العام بقيمة 9.8%، وهي نسبة كبيرة.

وعقد اتحاد المصارف العربية، اليوم، المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022، بعنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية"، وذلك بحضور الشيخ محمد جراح الصباح رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، ومحمد الأتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، والدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي (ممثل المجموعة العربية)، وطارق حسن عامر محافظ البنك المركزي المصري، وعدد من محافظي البنوك العربية الحاليين والسابقين، ورواد المصارف العربية المختلفة.