مازالت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على السوق العالمى مستمرة، ولم تنجو بورصة المعادن العالمية من التطورات التي طرأت على العديد من القطاع الاقتصادى، فقد شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة كبيرة في سعر الأوقية بلغت 1942 دولار، وتسيطر حالة من الارتباك على المعدن الثمين مع إصرار روسيا لاقتحام الأراضى الأوكرانية، مما يعنى أن بورصة الذهب ستشهد موجة من عدم الاستقرار والارتفاع المفاجئ خلال الأيام القليلة المقبلة.
كيف اثرت الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار الذهب المحلية
وعلى صعيد المستوى المحلى، تسيطر موجة من الارتفاع على سوق الذهب المحلى، بعد أن بلغ سعر عيار 21 صباح تعاملات اليوم الأربعاء أعلى مستوياته ليسجل 851 جنيه، بينما بلغت سعر جنيه الذهب 6800 جنيه، حيث ارتفعت أسعار الذهب نحو 14 جنيها خلال 48 ساعة منذ الاثنين الماضى وحتى اليوم الأربعاء.
"شعبة الذهب" ارتفاع المعدن الثمين 14 جنيها في 48 ساعة
ومن جانبه قال نادى نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الذهب بالسوق المحلى ارتفعت 9 جنيهات، لتسيطر موجة من الارتفاع على إثر الحرب الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، مرجعا ذلك الى توجه المستثمرون للشراء حيث يظل الذهب الملاذ الآمن في ظل التوترات الاقتصادية القائمة، وتتراجع أسعار العملات بينما تهمين بورصة المعادن على الساحة.
ونصح سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات خاصة لجريدة العقارية، أن هذا الوقت يعد أفضل وقت للبيع من قبل المستهلكين، للاستفادة من زيادة الأسعار الراهنة التي قد تتراجع مع انخفاض وتيرة الأحداث على الساحة السياسية، فالذهب يعد من استثمار طويل الأجل وآمن، مقارنة بآليات الاستثمار الأخرى التي تستهدف الربح السريع وتحقيق مكاسب وقتية.
المعدن الأصفر ليس الوحيد.. الفضة تلحق بموجة الارتفاعات
في حين أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الذهب اثبت على مدار عقود أنه أكثر الطرق الاستثمارية في أوقات الحرب والأزمات، لذا فقد سجل ارتفاعات لأعلى مستوى منذ اندلاع الحرب الروسية، في ظل تراجع بعض العملات المعدنية وقيمتها وهبوط أسواق المال، مشيرا إلى أن الهذب ليس المعدن الوحيد الذى شهد قفزة في السوق العالمى، فقد سجلت الفضة ارتفاعات كبيرة أيضا.
وأوضح "واصف"، أن المعدن الأصفر وصل لأعلى مستوى له منذ 18 شهر في اليوم الأول للحرب الروسية داخل أوكرانيا، وحينها سجلت الأوقية نحو 1973 دولار، مع زيادة الطلب على الشراء بالسوق العالمى، الأمر الذى نتج عنه استمرار موجة الارتفاع الراهنة في مختلف أعيرة الذهب المتداولة.