طفرة فى الوحدات الطبية بسوق العقارات


الاحد 18 اغسطس 2019 | 02:00 صباحاً

تشهد المجتمعات العمرانية الجديدة نقلة نوعية خاصة فى الوحدات الطبية التى لاقت إقبالاً متزايدًا من جانب المستثمرين وخاصة فى المدن الجديدة، وتلك المحيطة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويتوقع خبراء العقارات أن تشهد الفترة المقبلة زيادة فى أسعار شراء وإيجار الوحدات الطبية الإدارية.

من جانبه، أكد وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية، أنه تم إرسال عدة طلبات لهيئة المجتمعات العمرانية بعدد 20 قطعة أرض بنشاط طبى بمساحات مختلفة. 

وأوضح "عباس"، فى تصريحات خاصة لـ«العقارية»، أن مدينة الشروق تتصدر طلبات المستثمرين فى القطاع الطبى؛ حيث تم إرسال مطالبات من جهاز المدينة بعدد 4 قطع أراضٍ متخصصة  فى النشاط الطبى، بمساحات مختلفة، ثم تليها مدينة المنيا والقاهرة الجديدة بثلاثة قطع أراضٍ لكل منهما، ثم تليها مدينة الشيخ زايد ومدينة 6 أكتوبر ومدينة سوهاج بعدد قطعتين لكل مدينة، وكذلك العاصمة الإدارية قطعتين أرض وأسوان، بإجمالى 20 قطعة أرض بمساحات مختلفة، مضيفًا أن سعر المتر الطبى يختلف من مدينة لأخرى ولكن ستشهد الفترة المقبلة طفرة فى الأسعار.

وفى ذات السياق، أكد حسين صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلى للتطوير العقارى، ضرورة تخصيص جزء من المشروعات العقارية للنشاط الطبى، موضحًا أن وجود النشاط الطبى داخل المجتمعات السكنية أمر ضرورى؛ فهناك إقبال كبير على العقارات الطبية من قِبل المطورين العقاريين تلبية لاحتياجات العملاء.

وأوضح "صبور"، فى تصريحات خاصة لـ«العقارية»، أن المعايير التى يتم استخدامها لإنشاء الوحدات الطبية لا تختلف من مكان لآخر ولكنها ترتبط بعدد المواطنين التى ستقوم على خدمتهم، مضيفًا أنه يرى من الأفضل أن تقتصرالمشروعات الطبية داخل الكومبوند على إنشاء الصيدلية ومجمع عيادات طبية لخدمة المواطنين.

وأضاف أن إنشاء مشروع طبى كبير مثل المستشفيات المتكاملة وغيرها لن يكون ضروريًا لاسيما أن المشروعات الطبية داخل الكومبوند لن تكون قادرة على استقبال حالات مرضية من خارج الكومبوند وفقًا للقانون، ومن ثم يرى أن إنشاء مستشفيات بتقنيات عالمية داخل الكومبوند لن تحقق الأهداف المرجوة منها.

ومن جانبه، قال هانى العسال، رئيس مجلس إدارة شركة مصر إيطاليا، إن هناك عجزًا كبيرًا فى المبانى الطبية؛ حيث تحتاج مصر 470 ألف سرير، مؤكدًا أن التطوير العقارى له أوجه متنوعة، ويأتى على رأس الأولويات بناء السكن، ثم تحتل المبانى الطبية رقمًا متقدمًا فى الترتيب بالنسبة للمطور العقارى، مشددًا على ضرورة سد العجز فى المستشفيات، ولكن بطريقة حديثة تتسق مع العصر الحالى، وتوفر كل سبل الراحة للمرضى.

وأكد "العسال"، أنه على المطور العقارى أن يلبى احتياجات الدولة من مستشفيات ووحدات طبية، موضحًا أن المطور العقارى الذكى هو مَن يتجه نحو تطوير منظومة الصحة والتعليم لأنه شريك فى بناء الوطن وتنميته ولهذا على المطورين إعادة النظر فى مسألة بناء المبانى الطبية، وجعل الربح أحد أهدافهم وليس الهدف الأوحد لهم.

وقالت داليا الكريدى، رئيس القطاع التجارى بشركة عامر جروب، إن إنشاء المشروعات الطبية داخل الكومبوند أمر حيوى ومطلوب؛ لأنه يشعر المواطنين بالأمان لوجود كل احتياجاتهم فى نفس المنطقة السكنية، وأنه لن يضطر فى حالات الطوارئ للابتعاد كثيرًا عن منزله.

وأضافت أن هناك اتجاهًا ملحوظًا من قبل الشركات العقارية لإنشاء مجمعات سكنية متكاملة الخدمات بحيث تغنى مقتنى العقار من الخروج من الكومبوند، ولذلك تهتم بإنشاء الأندية والمدارس والمستشفيات وغيرها من الأنشطة والخدمات التى يهتم بها العملاء.