في خطوة تعكس تنامي الثقل الاقتصادي والسياسي للعلاقات الصينية-الخليجية، التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في أبوظبي، حيث بحث الجانبان سبل تعميق التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والطاقة والبنية التحتية، إلى جانب تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين.
وأوضحت وزارة الخارجية الصينية أن اللقاء يأتي ضمن جولة إقليمية لوانغ يي تشمل أيضًا السعودية والأردن، وتهدف إلى توسيع شبكة الشراكات الاقتصادية والسياسية لبكين في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التحولات المتسارعة في الاقتصاد العالمي وتزايد أهمية المنطقة في معادلات الطاقة والاستثمار.
الصين والإمارات تعززان شراكتهما الاستراتيجية عبر الاستثمار والطاقة والبنية التحتية
وخلال اللقاء، أكد وانغ يي استعداد الصين لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع دولة الإمارات، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أكثر شمولًا. وتُعد الطاقة حجر الزاوية في العلاقات بين الجانبين، حيث تمثل الإمارات أحد الشركاء الرئيسيين للصين في مجال أمن الطاقة.
وتسعى بكين، في هذا الإطار، إلى تنويع مصادر إمداداتها من النفط والغاز، وتثبيت شراكات طويلة الأجل مع كبار المنتجين، بالتوازي مع توسع الشركات الصينية في مشروعات التكرير والبتروكيماويات والطاقة المتجددة داخل دولة الإمارات والمنطقة.
تحركات دبلوماسية بأبعاد اقتصادية
وتأتي هذه الجولة في توقيت اقتصادي دقيق بالنسبة للصين، التي تعمل على تثبيت تدفقات الاستثمار الخارجي وتعزيز علاقاتها مع الاقتصادات التي تمتلك فوائض مالية كبيرة، وفي مقدمتها دول الخليج. وتشير تقارير اقتصادية إلى أن الصناديق السيادية الخليجية شكلت خلال عام 2024 أكثر من 60% من تدفقات الاستثمار السيادي إلى الصين، مع تركيز متزايد على قطاعات الطاقة والبنية التحتية والخدمات المالية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
