وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، جوزيف بايدن، تصويت المجمع الانتخابي الأمريكي الاثنين، بأنه "نصر جلي" على الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وقال بايدن، في كلمة ألقاها في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير: "جنبا إلى جنب مع نائب الرئيس المنتخب، كامالا هاريس، حصلت على 306 أصوات انتخابية، وهو أكثر مما هو مطلوب للفوز- 270 صوتا.
وهذا نفس ما حصل عليه ترامب و(نائب الرئيس الأمريكي الحالي مايك) بنس، عندما فازا في عام 2016.
وحينها وصف ترامب تصويت المجمع الانتخابي بأنه نصر منقطع النظير.
وقد مثلت هذه الأرقام بمعاييره الخاصة، انتصارًا واضحًا في ذلك الوقت، وأنا أقترح بكل احترام أن يتم اعتبارها بالمثل الآن".
وأضاف الرئيس المنتخب في هذا الشأن: "في بداية هذا الوباء وهذه الأزمة، تساءل الكثيرون كم من الأمريكيين سيصوتون على الإطلاق، ولكن تبين أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة.
لقد رأينا ما توقعه القليل جدًا، بل وعدوا تحقيق أكبر إقبال للناخبين في التاريخ ممكنا".
وقال بايدن، إنه يجب احترام نتائج انتخابات المجمع الانتخابي الأمريكي لأنها تعبير عن إرادة الشعب ولا ينبغي مهاجمتها، مشددًا على أن "سيادة القانون ودستورنا وإرادة الشعب سادت مرة أخرى فى أمريكا".
ورأى بايدن، أن "نظامنا الديمقراطي تعرض للضغوط والاختبار والتهديد، لكنه أظهر قوته وصدقه وصلابته".
وشدد الرئيس الأمريكي المنتخب على أن محاولات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك في المحاكم، باءت بالفشل واستنفدت نفسها عمليًا.
وقال في هذا السياق إن "مقر حملة ترامب الانتخابية قام بالعشرات والعشرات من المحاولات للطعن في نتائج الانتخابات في المجال القانوني .. كل ادعاءاتهم سمعت ووجدت بلا أساس"، مضيفا قوله: "استمع إليهم أكثر من 80 قاضيًا في جميع أرجاء البلاد، ولم تكن هناك في أي من هذه القضايا، أدلة أو أسباب للتغيير أو التشكيك في نتائج الانتخابات".
وقال بايدن: "في بعض الولايات، تمت إعادة فرز الأصوات، وتأكدت نتائج الانتخابات في جميع الحالات"، لافتا إلى أنه "أتيحت كل فرصة للرئيس ترامب للطعن في نتائج الانتخابات، واستغل كل منها بشكل كامل، ولم يُنكر الرئيس ترامب أي من محاولاته".
وأكد بايدن، أنه لا يشك في انتقال السلطة إليه سلميا من قبل الرئيس الحالي، وقال بالخصوص: "نحن في الولايات المتحدة الأمريكية، لطالما كنّا قدوة للعالم لنقل السلطة سلميا، وسنفعل ذلك مرة أخرى".
وكان ترامب، الذي لم يعترف بالهزيمة في الانتخابات، قد أعلن في أواخر نوفمبر أنه سيترك البيت الأبيض إذا صوت المجمع الانتخابي لصالح بايدن.
وأعرب بايدن، عن أمله في أن يتمكن من العمل بشكل مثمر مع ممثلي الحزب الجمهوري الأمريكي الذين أقروا بنتائج تصويت المجمع الانتخابي وانتصاره في الانتخابات.
وأشار بايدن، إلى أنه بعد الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات، عندما كان نائبًا لرئيس الولايات المتحدة، كانت مسؤوليته الإعلان في اجتماع مشترك لمجلسي الكونغرس عن فوز الجمهوري دونالد ترامب في تصويت المجمع الانتخابي، وقال بهذا الصدد: "لقد أديت واجبي (في ذلك الوقت). وأنا سعيد ولست مندهشًا لأن عددا من زملائي الجمهوريين السابقين في مجلس الشيوخ قد اعترفوا بالفعل بنتائج تصويت المجمع الانتخابي. أشكرهم. وأنا واثق من أنه يمكننا العمل معا من أجل خير البلاد في اتجاهات كثيرة".
وأوضح بايدن: "كما قلت خلال الحملة الانتخابية، سأكون رئيسا لكل الأمريكيين. وسأعمل بجد من أجل أولئك الذين لم يصوتوا لي، كما فعلت مع أولئك الذين صوتوا".
ووصف بايدن الخطوات التي اتخذها ترامب وأنصاره بعد الانتخابات بأنها هجمة غير مسبوقة على الديمقراطية، وانتقد الإجراءات الأخيرة للرئيس الجمهوري ترامب، وقال: "هذا الموقف متطرف لدرجة أننا لم نشهده من قبل. موقف يقوم على رفض احترام إرادة الشعب وسيادة القانون واحترام دستورنا"، في إشارة إلى تحركات منافسه في الأسابيع الأخيرة.