أكد د. عباس الزعفراني، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق، أن استراتيجية العمران الأخضر التي تم الإعلان عنها حديثًا تعد خطوة إيجابية لتطوير العمران في مصر، بما يساهم في جعل المدن والمناطق السكنية أكثر صداقة للبيئة.
وأوضح الزعفراني في تصريحات تليفزيونية أن مصطلح "العمران الأخضر" يشير إلى تطوير بيئات سكنية تعمل على تحسين الصحة والراحة لمواطنيها دون التأثير السلبي على البيئة. وأضاف أن الاستراتيجية تركز على ترشيد استهلاك المياه والطاقة وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الري، وهو ما يسهم في تقليل التلوث وتحسين جودة الحياة.
وأكد أن الهدف الأساسي لهذه الاستراتيجية هو تحقيق حياة مثالية للفرد، موضحًا أن "العمران الأخضر" يساهم في توفير بيئة أكثر صحة وأمانًا، مما ينعكس إيجابيًا على الحياة اليومية للمواطنين، من خلال توفير طاقة أقل واستهلاك مياه أقل. كما أشار إلى أن المباني الخضراء ستوفر على السكان تكلفة الطاقة والكهرباء، حيث سيحصل المواطنون على منازل أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
وأوضح الزعفراني أن المرحلة الأولى من الاستراتيجية تركز على المناطق الجديدة والمباني الحديثة في المدن القائمة، مشيرًا إلى أن المطورين العقاريين بدأوا في التركيز على تنفيذ مشروعات تتوافق مع المعايير البيئية المستدامة، وذلك بالتوازي مع تقديم حوافز كبيرة لتشجيعهم على تبني هذا النوع من العمران.
وأشار الزعفراني أيضًا إلى أن المباني الخضراء يمكن أن تكون ميزة تنافسية في السوق العقاري، لا سيما في مجال تصدير العقار، حيث يعزز تطبيق هذه المعايير من قدرة العقارات على جذب المستثمرين الأجانب. وأضاف أن الدعم الدولي لعمران المدن المستدامة في إطار اتفاقيات حماية المناخ يساهم في خفض تكاليف التمويل للمطورين العقاريين، مما يجعل الاستثمار في هذه المشروعات أكثر جاذبية.
وفي ختام تصريحاته، أكد الزعفراني أن الاستراتيجية قد بدأت بالفعل في العمل، مع تبني العديد من المشاريع في الإسكان الاجتماعي الخضراء، وتوقع أن تشهد مزيدًا من التوسع مع مرور الوقت، مما سيؤدي إلى تحسين نوعية الحياة في المدن المصرية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض