أكد خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، أن منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي سيشهد توقيع حزمة واسعة من الاتفاقيات المشتركة تُقدَّر قيمتها بمئات المليارات، في خطوة تعكس قوة ومتانة الشراكة الممتدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة منذ نحو تسعين عامًا.
وأوضح وزير الاستثمار السعودي، خلال كلمته في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي، أن الولايات المتحدة تُعد أكبر مستثمر أجنبي داخل المملكة، مشيرًا إلى أن الجانبين وقّعا بالفعل مجموعة من الاتفاقيات في مجالات متعددة تشمل الدفاع، وسلاسل الإمداد، والذكاء الاصطناعي، والمعادن، وغيرها من القطاعات الحيوية، باعتبارها دفعة جديدة لمسار التعاون المشترك.
وأضاف الفالح أن الجلسة الافتتاحية ستتضمن مشاركات للجان وهيئات مختلفة وطاولة مستديرة تُسلط الضوء على قيادة النمو، مشيرًا إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيلقيان كلمتين خلال فعاليات المنتدى الذي يُعقد للمرة الرابعة بين البلدين.
وأكد أن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة وما ترتب عليها من توقيع اتفاقيات مهمة، تُجسد عمق العلاقات السعودية الأمريكية واتساع مجالاتها، مشيرًا إلى أن زيارة ترامب للمملكة قبل أشهر كانت محطة مؤثرة أسهمت في تعزيز مستوى التعاون بين البلدين.
انطلاق منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025
انطلقت أعمال النسخة الثانية من منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاستثماري بين الجانبين ودعم الشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
العلاقات الأمريكية السعودية
من جهته، أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، اليوم الأربعاء، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تعيش مرحلة غير مسبوقة من النمو والتطور، واصفًا زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن بأنه محطة تاريخية في مسار شراكة تمتد لنحو تسعين عامًا.
وأوضح وزير التجارة الأمريكي خلال كلمته في افتتاح منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي، أن مستوى الزخم الذي تشهده الشراكة بين البلدين لم يحدث في أي وقت سابق، معتبرًا الفترة الحالية عهدًا ذهبيًا للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين واشنطن والرياض.
وأشار لوتنيك إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى السعودية بوصفها شريكًا استراتيجيًا أساسيًا، ليس فقط على صعيد الاستثمارات المشتركة، بل أيضًا في ما يتعلق بضمان أمن واستقرار سلاسل الإمداد العالمية، خصوصًا في ظل الظروف الدولية المتقلبة.
وأضاف أن المنتدى يمثل نموذجًا عمليًا لحجم الفرص المتاحة أمام الجانبين، مؤكدًا رغبة واشنطن في تعزيز تعاونها مع دول تمتلك قدرات اقتصادية وتحولية كبيرة مثل السعودية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في مجالات التعاون، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية والابتكار.
تعزيز الشراكة الاقتصادية السعودية الأمريكية
يعقد المنتدى هذا العام تحت شعار: "القيادة من أجل النمو: تعزيز الشراكة الاقتصادية السعودية الأمريكية"، وفق بيان صادر عن مجلس الأعمال المشترك، حيث تستضيفه وزارة الاستثمار السعودية في إطار جهودها لتعميق التعاون الاقتصادي ودفع مسار الازدهار المشترك على المدى الطويل.
ويشهد المنتدى مشاركة واسعة تشمل كبار المسؤولين الحكوميين وصناع السياسات والرؤساء التنفيذيين العالميين، إضافة إلى ممثلين من القطاعين العام والخاص، مستندًا إلى النجاح الذي حققته النسخة الأولى التي استضافتها الرياض في مايو الماضي خلال الزيارة الرسمية للرئيس ترامب، والتي شكّلت محطة بارزة في تاريخ الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وجذبت أكثر من 3000 مشارك.
وتتضمن فعاليات المنتدى جلسات مخصصة لمناقشة القطاعات الإستراتيجية الأكثر أهمية، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة والخدمات المالية والرعاية الصحية والدفاع والفضاء والتصنيع المتقدم والبنية التحتية، بهدف تعزيز التعاون وتطوير فرص جديدة للنمو.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض