وزير الكهرباء يشهد توقيع اتفاقيات تنفيذ مشروعات طاقة شمسية وتخزين بقدرة 1200 ميجاوات

شهد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مراسم توقيع الاتفاقيات المكملة لتنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية 1200 ميجاوات، إضافة إلى محطتين لبطاريات تخزين الطاقة بسعة 720 ميجاوات ساعة، بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وتحالف «إنفينيتي – حسن علام»، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وخطة التحول الطاقي التي تنفذها الوزارة لتعظيم دور الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري.

وأوضح البيان الصادر عن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن هذه الاتفاقيات تأتي في سياق خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في إنتاج الكهرباء، من خلال إدخال تقنيات تخزين الطاقة باستخدام بطاريات التخزين لضمان استقرار الشبكة الموحدة واستمرارية التيار الكهربائي.

ووقّعت الاتفاقيات كل من المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والمهندس عمرو عصام علام، رئيس مجلس إدارة شركة حسن علام، والمهندس محمد منصور، رئيس مجلس إدارة شركة إنفينيتي.

تفاصيل المشروعين

تشمل الاتفاقية الأولى تنفيذ محطة طاقة شمسية في منطقة بنبان بقدرة 200 ميجاوات، إلى جانب محطة بطاريات تخزين متصلة بسعة 120 ميجاوات ساعة.

أما الاتفاقية الثانية فتتضمن إنشاء محطة طاقة شمسية في منطقة غرب المنيا بقدرة 1000 ميجاوات، بالإضافة إلى محطة تخزين طاقة بسعة 600 ميجاوات ساعة، مع تحديد الخطوات التنفيذية والجداول الزمنية للانتهاء من المشروعين وربطهما على الشبكة الموحدة للكهرباء.

تصريحات وزير الكهرباء

وأكد الدكتور محمود عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل تنفيذ استراتيجية الطاقة الوطنية التي تهدف إلى زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة عبر استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الاستهلاك.

وأشار إلى أن الوزارة تستهدف رفع مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030، وصولًا إلى 65% بحلول عام 2040، ضمن خطة الدولة للتحول إلى اقتصاد أخضر مستدام.

وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل على بناء شبكة كهربائية قوية ومرنة قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة من الطاقات المتجددة، بما يضمن استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية، مع تطوير الشبكة وتحويلها تدريجيًا إلى شبكة ذكية تستخدم أحدث التقنيات لتحقيق أعلى كفاءة وأقل فقد في الطاقة.

وشدد عصمت على أهمية الإسراع في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ومشروعات تخزين الطاقة باستخدام البطاريات، لما لها من دور محوري في تحقيق استقرار الشبكة خلال أوقات الذروة، وتعظيم العائد من القدرات المنتجة.

وأشار إلى أن التخزين المستقل للطاقة بنظام البطاريات يعد أحد محاور رؤية الدولة المستقبلية لتعظيم الاستفادة من موارد الطاقة المتجددة، وضمان اتزان الشبكة القومية للكهرباء في ظل التوسع المرتقب في إنتاج الكهرباء من المصادر النظيفة.

واختتم وزير الكهرباء تصريحاته بالتأكيد على دعم وتشجيع القطاع الخاص كشريك رئيسي في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، موضحًا أن الوزارة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لزيادة مشاركة الشركات المحلية والدولية في المشروعات المستقبلية، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.