شهدت أسعار الذهب في أكتوبر 2025 ارتفاعًا غير مسبوق، متجاوزة حاجز 4 آلاف دولار للأوقية لأول مرة، في لحظة تاريخية لم تشهدها الأسواق خلال العقدين الماضيين، وفقًا لتقرير قناة الشرق بلومبرج.
وأصبح الذهب، الذي كان يعتبر تقليديًا ملاذًا في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية، الخيار الأول للمستثمرين بعد تراجع الثقة بالدولار وسندات الخزانة الأمريكية.
ويشير المحللون إلى أن المعدن الثمين أصبح بمثابة "ميزان صحة النظام المالي العالمي"، يعكس مخاوف الأسواق من التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.
وشهدت الأسواق أيضًا ارتفاعًا في أسعار الفضة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عامًا، بينما جمعت شركة التعدين الصينية "زيجين غولد" 3.2 مليار دولار في أحد أكبر الاكتتابات العامة لهذا العام.
ويرجع الارتفاع القياسي للذهب إلى عدة عوامل، منها التوترات الجيوسياسية، سياسات الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وضغوط على الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى زيادة طلب البنوك المركزية، مثل الصين والهند وبولندا، على الذهب لتقليل الاعتماد على الدولار.
وأوضح التقرير أن صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب ساهمت أيضًا في دفع الطلب، إذ سمحت للمستثمرين بالمراهنة على الذهب دون امتلاكه فعليًا، فيما يشهد السوق تدفقات استثمارية غير مسبوقة منذ أكثر من 3 سنوات.
ورغم استمرار التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، تتوقع المؤسسات المالية الكبرى، مثل "غولدمان ساكس" و"دويتشه بنك"، استمرار ارتفاع الذهب، مع الإشارة إلى أن أي اتفاق دولي يهدئ التوترات أو خفض الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى تراجع الأسعار.
ويظل الذهب، وفق المحللين، المعيار الذهبي للأمان المالي، فيما تسعى الأسواق حاليًا إلى التنويع في أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك الفضة والبلاتين والعملات الرقمية، في ظل حالة عدم اليقين العالمية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
