كشفت لينا قنوع، محللة أسواق المال، عن تأثير الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة على حركة الأسواق العالمية، مؤكدة أن الاقتصاد الأمريكي يعيش حالة من الضبابية بسبب توقف إصدار البيانات الاقتصادية منذ بداية أكتوبر.
وأشارت قنوع إلى أن أكثر من 700 ألف موظف حكومي أصبحوا بلا عمل أو يعملون من دون رواتب، ما أثر على عدة قطاعات مثل العقود الحكومية، المشاريع، وقطاع السياحة، إلى جانب تأثيره على الإنفاق الأسري والإنتاجية والناتج المحلي الإجمالي.
كما أضافت أن غياب بيانات أساسية مثل بيانات الوظائف غير الزراعية والتضخم وثقة المستهلك يجعل المستثمرين وصناع القرار "يتداولون في الظلام"، ما يزيد من تقلبات الأسواق ويجعل القرارات مبنية على توقعات وإشاعات بدلاً من أرقام رسمية.
وحول توقعات قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، أوضحت قنوع أن هناك احتمالاً بنسبة 77 إلى 78% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن القرار يواجه تعقيداً بسبب نقص البيانات الرسمية، رغم ارتفاع بعض بيانات القطاع الخاص.
كما تحدثت عن تأثير الوضع السياسي الأمريكي، بما في ذلك الاحتجاجات والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، على الأسواق، مشيرة إلى أن أي تقدم في تهدئة التوترات التجارية قد يدعم انتعاشة الأسواق الأمريكية.
وبالنسبة لتأثير هذه التطورات على أسعار الذهب، أكدت قنوع أن السوق يشهد عمليات تصحيح بعد ارتفاعات قياسية وصلت إلى مستويات تاريخية، لكنها ترى أن النظرة الإيجابية للذهب على المدى المتوسط والطويل ما زالت قائمة، مستشهدة بمشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية، وتوقعات خفض الفائدة التي تدعم الاتجاه الصاعد للذهب، مع توقع حدوث تقلبات على المدى القصير.
وقالت قنوع إن استمرار الإغلاق الحكومي سيزيد من توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، بينما ستظل الأسواق المالية والأسهم عرضة للتقلبات نتيجة الضبابية المستمرة في البيانات الاقتصادية الأمريكية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض