الأسهم العالمية تلامس مستويات قياسية مع تراجع الدولار وترقب خفض الفائدة واجتماع ترامب وشي

سجلت الأسهم العالمية ارتفاعًا قياسيًا جديدًا، اليوم الثلاثاء، مدفوعة بتزايد التفاؤل حول تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فيما يترقب المستثمرون قرارات حاسمة من عدد من البنوك المركزية وعلى رأسها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ويُنتظر أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي، غدًا الأربعاء، عن خفض متوقع في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وسط تقديرات تشير إلى احتمال بنسبة 96.7% لحدوث هذا الخفض، بحسب أداة FedWatch التابعة لـ CME.

أسواق الأسهم العالمية

ساهمت التوقعات بمسار نقدي أكثر تيسيرًا من جانب البنك المركزي الأمريكي، إلى جانب مؤشرات انحسار التوترات التجارية، في تعزيز شهية المستثمرين للمخاطرة، ما رفع الأسهم وأبقى عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات قرب أدنى مستوياتها منذ أشهر.

وانخفض مؤشر الدولار 0.08% إلى 98.69 نقطة، مع ارتفاع اليورو إلى 1.1659 دولار، وتراجع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.58% إلى 151.99 ين، كما هبط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.49% إلى 1.3268 دولار.

وفي وول ستريت، قاد مؤشر داو جونز الصناعي المكاسب بارتفاع تجاوز 0.59%، مدعومًا بصعود سهم شيروين وليامز بنحو 4% بعد نتائج فصلية قوية، بينما ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بشكل طفيف.

وأظهرت بيانات ADP الأولية ارتفاع عدد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بنحو 14.250 وظيفة خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 11 أكتوبر، في إشارة إلى استمرار استقرار سوق العمل رغم الغموض الاقتصادي.

اجتماع ترامب مع نظيره الصيني شي

تزامن الصعود في الأسهم مع ترقب الأسواق لاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، يوم الخميس المقبل، لمناقشة اتفاق تجاري محتمل قد يخفف من القيود الجمركية بين البلدين.

وتراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، إذ هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.6% إلى 60.33 دولارًا للبرميل، وانخفض خام برنت إلى 64.56 دولارًا للبرميل، مع تقييم المستثمرين لتداعيات العقوبات الأمريكية على شركات النفط الروسية واحتمال زيادة إنتاج «أوبك+».