أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أهمية التفكير المشترك ووضع الضمانات اللازمة لضمان شراكات فعالة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن وجود أفكار جيدة سيجد دائمًا شركاء داعمين في المملكة.
وخلال كلمته خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار FII بالرياض، أشار الأمير عبدالعزيز إلى أهمية تقييم التوجه الحالي، مؤكدًا أنه لو تم استفتاء المواطنين السعوديين فقط حول الاتجاه الذي تسير فيه المملكة، فإن 90% منهم سيرون أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح، وأنها ستستمر في هذا الطريق بلا شك.
وأوضح الوزير أن المملكة تعمل على مواجهة التحديات السنوية في قطاع الطاقة من خلال التحضير المسبق، لضمان القدرة على التعامل مع أي مستجدات، مؤكدًا على ضرورة أن تكون المملكة تنافسية عالميًا في توفير الطاقة ودعم التنوع والتحول الصناعي.
وأشار إلى أهمية الاستدامة في جميع القطاعات، وقال: "إن لم يكن لدينا مصدر طاقة معتمد ومستدام، فسينهار الاقتصاد"، مؤكدًا على التركيز على قطاعات جديدة تشمل الذكاء الاصطناعي، التصنيع المتقدم، الترفيه وغيرها، مع الاستمرار في تلبية متطلبات الطاقة للاقتصاد الحديث المستدام حتى عام 2030 وما بعده.
وأضاف أن المملكة والإمارات أظهرت التزامًا واضحًا بإيجاد توازن بين إنتاج الهيدروكربون والمحافظة على البيئة، مشيرًا إلى التزام السعودية بالطاقة التقليدية والمتجددة، الغاز الطبيعي، والطاقة البديلة، إلى جانب تطوير سوق الكربون لتحقيق أهداف النمو والاستدامة.
وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن النظام السعودي للطاقة يعتمد على المنافسة والجدية في تنفيذ المناقصات لضمان استمرار الشركات الوطنية المتخصصة مثل "أكوا باور"، مع دعم العمليات اللوجستية لضمان نقل وتوزيع الطاقة بشكل فعال ومستدام.
كما أشار الوزير إلى الإجراءات المستقبلية لضمان جاهزية المملكة للأحداث الكبرى مثل كأس العالم 2030، من خلال شراء التوربينات وقطع الغيار مسبقًا لضمان توفرها في الوقت المناسب.
واختتم الأمير عبدالعزيز كلمته بالقول: "لدينا القوة اللازمة وسنستخدمها بطريقة فعالة ومستدامة لصالح الكوكب وبمسؤولية، ونرحب بالعالم للاستثمار معنا".
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض