قال رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك)، يواخيم ناغل، يوم السبت، إنّ على أوروبا أن تتعامل مع الصين في علاقاتها التجارية «بنهج أكثر هجومية» من أجل حماية مصالحها ومصالح شركاتها.
وأضاف ناغل، الذي يشغل عضوية مجلس المحافظين في البنك المركزي الأوروبي، أنّ الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة هذا العام تسببت في اضطرابات واسعة بالأسواق العالمية، بعدما ردّت الصين بإجراءات مضادة وأعادت توجيه بعض صادراتها، التي لم تعد قادرة على تصديرها إلى أميركا، نحو أسواق أخرى.
وقال ناغل خلال حديثه في واشنطن: «عندما يتعلق الأمر بالصين، أود أن أقول شيئاً واحداً فقط: الصين تحتاج إلى أوروبا أكثر مما تحتاج أوروبا إلى الصين».
وقال ناغل: «نحن اقتصاد قوي، وعددنا يبلغ نحو أربعمئةٍ وخمسين مليون نسمة... لذلك يجب أن نلعب الورقة الأوروبية بطريقة أكثر هجومية».
وأضاف أنّ على أوروبا أن تتجنّب الدخول في حربٍ تجارية مع الصين، وأن تحافظ على قنوات الحوار معها، لكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى حماية أسواقها.
وأوضح ناغل خلال فعالية مالية قائلاً: «ما أودّ قوله هنا هو أنّ على أوروبا أن تلعب أوراقها بثقةٍ أكبر في نفسها، لأنّ أهم سوقٍ بالنسبة للأوروبيين هو أوروبا نفسها».
ويرى خبراء الاقتصاد أنّ الرسوم الجمركية الأميركية دفعت الصين إلى إعادة توجيه صادراتها من السلع الصناعية والوسيطة نحو أسواقٍ أخرى، حيث تُباع بأسعارٍ لا تستطيع الشركات المحلية منافستها، في حين تتأثر شركاتٌ أوروبية كبرى أيضاً بقيودٍ فرضتها بكين على بعض المواد مثل العناصر النادرة التي تهيمن على إنتاجها عالمياً.
وفي الصين، تواجه الشركات الأوروبية صعوباتٍ في منافسة العلامات التجارية المحلية.