أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.5 درجات على مقياس ريختر ضرب، صباح اليوم الخميس، مقاطعة بابوا الإندونيسية الواقعة شرقي البلاد، في منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا ضمن ما يُعرف بـ“حزام النار” في المحيط الهادئ.
زلزالان قويان يضربان إندونيسيا والفلبين
ووفق الهيئة، فقد وقع الزلزال على عمق متوسط تحت سطح الأرض، ما جعل تأثيره محسوسًا في عدد من المناطق القريبة من مركز الهزة، فيما لم تصدر السلطات الإندونيسية حتى الآن أي تقارير رسمية حول وقوع خسائر بشرية أو مادية، كما لم يُصدر مركز التحذير من أمواج التسونامي في المحيط الهادئ أي إنذار بوقوع موجات مدّ بحري.
وأكدت السلطات المحلية في بابوا أنها تتابع الموقف ميدانيًا، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ بدأت في تفقد المباني والمنشآت الحيوية للتأكد من سلامتها، خاصة في المناطق الجبلية التي تتعرض عادة لانهيارات أرضية عقب الزلازل القوية.
وفي تطور متزامن، أعلن المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل تسجيل هزة أرضية بقوة 5 درجات على مقياس ريختر في مقاطعة زامباليس الواقعة شمال غرب العاصمة مانيلا، دون أن ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جسيمة.
وأوضح المعهد – في بيان نقلته قناة إيه بي إس-سي بي إن الفلبينية – أن مركز الزلزال كان على عمق 100 كيلومتر تحت سطح الأرض، وعلى بعد نحو 19 كيلومترًا شمال شرقي منطقة كابانجان، مؤكدًا أن العمق الكبير ساهم في تخفيف حدة الاهتزازات على سطح الأرض.
وتُعد الفلبين وإندونيسيا من أكثر دول العالم تعرضًا للنشاط الزلزالي والبركاني، إذ تقعان ضمن منطقة “حزام النار في المحيط الهادئ”، وهي منطقة تمتد على طول سواحل آسيا والمحيط الهادئ وتضم آلاف البراكين النشطة وخطوط الفوالق الجيولوجية.