عرضت قناة العربية بزنس تقريرًا أوضحت فيه أن الاقتصاد العالمي نجح حتى الآن في الصمود أمام أكبر موجة من الرسوم الجمركية الأمريكية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، بفضل استمرار الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي وقدرة الشركات على استيعاب ارتفاع التكاليف الناتجة عن الحرب التجارية.
لكن التقرير أشار إلى أن التهديدات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين أعادت المخاوف من تعرض الاقتصاد العالمي لصدمة جديدة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تضخم الدين الحكومي وظهور فقاعة في أسهم التكنولوجيا.
وأوضح التقرير أن هذه الملفات ستكون محور اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في واشنطن هذا الأسبوع، خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي التي تمتد من 13 إلى 18 أكتوبر.
ويُتوقع أن يناقش المجتمعون ارتفاع الدين العالمي بأكثر من 21 تريليون دولار خلال النصف الأول من العام ليصل إلى 338 تريليون دولار، أي ما يعادل 235% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو مستوى قياسي يثير القلق بشأن الاستدامة المالية.
كما ستتناول الاجتماعات ملفات خطة الإنقاذ الأمريكية للأرجنتين بقيمة 20 مليار دولار، وتعزيز العقوبات على روسيا، ودعم الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل قرض بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا.
وفي تطور نادر، سيستضيف صندوق النقد الدولي جلسة خاصة حول إعادة بناء سوريا بعنوان "رحلة نحو الاستقرار والازدهار"، وسط اهتمام متزايد بدور التمويل الدولي في دعم إعادة الإعمار.
من جانب آخر، حذرت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، من أن تقييمات شركات التكنولوجيا تقترب من مستويات فقاعة الدوت كوم التي شهدها العالم قبل 25 عامًا، مشيرة إلى أن السوق يواجه مخاطر من المبالغة في تسعير أصول التكنولوجيا.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي رفع توقعاته للنمو العالمي إلى 3% في عام 2025 و3.1% في عام 2026، معتبرًا أن الاقتصاد العالمي أظهر قدرة على تحمل الصدمات المتكررة رغم حالة عدم اليقين.