خبير اقتصادي: التحول نحو الذهب والبيتكوين سيستمر مع تصاعد الأزمات السياسية في أوروبا وأمريكا

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور ريان ليمند أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في أوروبا تمر بمرحلة غير إيجابية، في ظل تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة ومعاناة العديد من الدول من اضطرابات داخلية، مشيرًا إلى أن ما تشهده فرنسا اليوم ليس مفاجئًا بل نتيجة مسار طويل من التغيرات السياسية.

وأوضح ليمند، في مقابلة مع قناة العربية بيزنيس، أن هذه التحديات دفعت العديد من الثروات والاستثمارات إلى التحول نحو دول مجلس التعاون الخليجي التي تشهد استقرارًا اقتصاديًا وبيئة أكثر جذبًا لرؤوس الأموال. وأشار إلى أن شركته تتبع سياسة استثمارية انتقائية (Stock Picking) في أوروبا، مع تقليل التعرض للأسواق المتقلبة.

وأضاف أن الولايات المتحدة تشهد بدورها حالة من عدم اليقين المالي والسياسي بسبب مخاوف الإغلاق الحكومي وارتفاع مستويات الدين العام، ما تسبب في تراجع الثقة في العملات الأساسية مثل الدولار واليورو، ودفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب والبيتكوين كملاذات آمنة.

وأكد ليمند أن هذه الموجة ليست مؤقتة، بل ستستمر حتى نهاية العام الجاري على الأقل، موضحًا أن العوامل التي دعمت صعود الذهب والبيتكوين لا تزال قائمة، وأن الأسواق الصينية والسويسرية أصبحت أكثر جاذبية مقارنة بالأسواق الأمريكية التي وصلت إلى مستويات تاريخية مرتفعة.

وفيما يتعلق بالذهب، أشار ليمند إلى أن محافظهم الاستثمارية تضم أكثر من 25% من الذهب منذ ثلاث سنوات، معتبرًا أن ارتفاع سعر الذهب لا يعكس زيادة في قيمته بقدر ما يعكس انخفاضًا في قيمة الدولار والعملات الرئيسية أمامه.

وأضاف أن بنوك دول البريكس — مثل الصين والبرازيل والهند — بدأت تتجه إلى التحوط بشراء الذهب واستبدال الدولار وسندات الخزانة الأمريكية بالمعدن النفيس، معتبرًا أن الذهب بات يمثل الاستقرار الحقيقي في ظل التوترات الجيوسياسية وتراجع الثقة في الأنظمة المالية الغربية.