SODIC.. تكتب مفهوم جديد للتطوير العمراني


الجريدة العقارية السبت 27 سبتمبر 2025 | 05:47 مساءً
أيمن عامر مدير عام شركة سوديك
أيمن عامر مدير عام شركة سوديك
صفاء لويس - محمد محسب

OGAMI رأس الحكمة المعمارية على 440 فدانا يضم 1900 وحدة سكنية متنوعة.. تسليم المرحلة الأولى 2026 

OGAMI  برأس الحكمة يظل الأقرب لتجسيد فلسفة سوديك في الابتكار والجودة

2000 وحدة سكنية خطة تسليمات الشركة خلال 2025 مختلف مشروعاتها

2000 فدان محفظة أراضي سوديك غير المباعة بين شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي

بتاريخ طويل ورؤية متطورة، تطل شركة «سوديك» بمكانتها الكبيرة، كشركة رائدة في مجال التطوير العقاري وكأحد الأرقام الفاعلة في عملية إعادة تشكيل خريطة الاستثمار والتنمية بمصر والمنطقة، فهي شركة قادرة على الموازنة بين التوسع الاستراتيجي، والابتكار في التصميم، وتقديم منتجات عقارية متكاملة تواكب احتياجات السوق المحلي والدولي.

وتستند تلك المكانة التي تمتلكها «سوديك»، على محفظة أراضٍ متنوعة بين شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي، واستثمارات بمليارات الجنيهات في مشروعات سكنية وسياحية وفندقية، بما يضمن تنويع مصادر الدخل وتحقيق نمو مستدام، ويأتي في مفرق التاج لدي الشركة مشروعها الأحدث «Ogami» في رأس الحكمة، كدليل على قدرتها على المزج بين الفخامة والاستدامة، وتقديم منتج عقاري بمعايير عالمية ومن قلب «رأس الحكمة»، تلك البقعة التي تحوّلت في سنوات قليلة من شاطئ هادئ، إلى واحدة من أكثر الوجهات الاستثمارية الواعدة في مصر، تواصل «سوديك» تقديم مشروعات تحمل فلسفتها الخاصة، حيث تندمج البنية التحتية الذكية مع التصميمات العصرية، وتتناغم الخطوط المعمارية مع روح المكان في لوحة متقنة تمزج بين رفاهية الإقامة ومتعة الإطلالات البحرية الساحرة، دون أن يتم اختزال الفكرة في إقامة موسمية بل في مجتمع كامل الأركان، يمكن أن يحتضن الحياة على مدار العام، مدعوم بمرافق عالمية المستوى، وخدمات توازي كبريات الوجهات الدولية، ومساحات صُممت لتحتضن العمل والترفيه والهدوء في آن واحد .

هذه الفلسفة العمرانية التي بالتأكيد يمكن في تفاصيلها الكثير من الأفكار والرؤى، لا أحد يستطيع التحدث عنها أفضل من أيمن عامر مدير عام شركة «سوديك»، الذي اختص «العقارية» بحوار أبحر فيه إلى مكنونات تلك الفلسفة وأخرج دررها، ليقدم لنا بعضاً من ملامح نموذج ناجح لشركة كبرى وعملاقة تمتلك رؤية متطورة لمدى بعيد يمكن أن يستفيد منها من يريد تحقيق نجاح كبير في وقت قصير دون سقوط أو تراجع.

حققت «سوديك» قفزة نوعية عززت مكانتها في السوق المصري .. إلى أي مدى أسهم النهج المؤسسي الذي أدرتم به الشركة في تحقيق هذا النجاح ..وكيف أثر في بناء هوية راسخة وقوية للعلامة التجارية .. ؟

ما تحقق من نجاح ونمو في مكانة «سوديك» بالسوق المصري هو نتيجة مباشرة لنهج مؤسسي آمنت به الشركة منذ يومها الأول، وعملت على تطويره باستمرار، هذا النهج يقوم على قيم واضحة كالنزاهة، والابتكار، والعمل بروح الفريق، والالتزام المطلق بتقديم منتج يليق بثقة عملائنا.

وقد كان من الضروري أن نضيف لهذا النهج بعدًا أكثر ديناميكية، يتماشى مع متغيرات السوق وطموحات الأجيال الجديدة، فعملنا على تبني أسلوب إدارة يفتح المجال أمام الأفكار الجديدة، ويمنح الفرق التنفيذية مساحة للابتكار واتخاذ المبادرة مع الحرص على سرعة الاستجابة والتعامل مع التحديات والفرص.

وهوية العلامة التجارية لـ«سوديك» تتجسد في كل تفصيلة من مشروعاتنا؛ من اختيار الموقع إلى التصميم المعماري إلى جودة التنفيذ وخدمات ما بعد البيع، نحن لا نبيع وحدات فحسب بل نصمم أنماط حياة تلبي احتياجات العملاء وتواكب أسلوب حياتهم العصري.

تولي «سوديك» قطاع الضيافة والسياحة أهمية خاصة ضمن استراتيجيتها التنموية، فما هو حجم الاستثمارات التي تم توجيهها حتى الآن لهذا القطاع، وما أبرز الخطط المستقبلية لتعزيز حضوركم فيه؟

قطاع الضيافة والفندقة بالنسبة لنا في «سوديك»، ليس مجرد نشاط جانبي، بل هو أحد ركائز النمو الاستراتيجي خلال المرحلة المقبلة، لقد ضخّت الشركة حتى الآن استثمارات تتجاوز 10 مليارات جنيه في هذا القطاع بهدف تنفيذ أكثر من 550 وحدة فندقية ضمن خطة تمتد حتى عام 2029، وهذا التوجه لا يخدم السياحة فقط بل يضيف قيمة ملموسة لمشروعاتنا العقارية من خلال إدماج خدمات فندقية بمعايير عالمية، بما يجعل التجربة التي نقدمها متكاملة سواء للإقامة الدائمة أو المؤقتة.

والفندقة أصبحت جزءًا من هويتنا، فنحن لا نطور وحدات عقارية وحسب، بل نصنع أسلوب حياة متكامل، وهذا ما تعكسه مشروعاتنا مثل فندق Nobu في «أوجامي» أو فندق «تريبيوت بورتفوليو» التابع لمجموعة ماريوت في مشروع June، وهي مشروعات تؤكد قناعتنا بأن العقار والفندقة وجهان لعملة واحدة، خاصةٍ في الوجهات الساحلية المتميزة مثل «رأس الحكمة» التي تتمتع بإمكانات سياحية هائلة.

«سوديك» تملك محفظة متنوعة تمنحها أفضلية واضحة في السوق .. كيف تستثمرون هذا التنوع في توزيع مشروعاتكم بين القاهرة الكبرى والساحل الشمالي وغيرها؟

«سوديك» تمتلك واحدة من أكثر محافظ الأراضي تنوعًا وثراءً في السوق العقاري المصري، وهي بمثابة العمود الفقري لاستراتيجيتها التوسعية ورصيدها الحقيقي للمستقبل، تمتد هذه المحفظة غير المباعة على مساحة تقارب 2000 فدان، تم توزيعها بعناية مدروسة بين شرق القاهرة وغربها والساحل الشمالي، لتشكل خريطة متوازنة تدمج بين قلب المدن النابض بالحياة ومناطق الجذب الساحلية التي تتصدر اهتمامات العملاء.

وهل يمكن أن نطلع معكم على تفاصيل أبرز مشروعاتكم التي تجسد هذه الرؤية؟

ضمن أهم مشاريع شركة سوديك في غرب القاهرة، كمبوند ذا استيتس The Estates الذي يمتد على مساحة حوالي 150 فدانًا في قلب مدينة زايد الجديدة، حيث يقع في قطعة أرض بالكيلو 44 طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، أي تم تخصيص 13% فقط من المساحة الكلية لمشروع كمبوند «ذا استيتس» للوحدات السكنية المتنوعة ما بين فيلات مستقلة وتوين هاوس وتاون هاوس، بينما تم تخصيص النسبة الأكبر 87% للمساحات الخضراء والمسطحات المائية والخدمات والمرافق الترفيهية.

وأيضًا مشروع October Plaza الذي يمتد على مساحة 30 فدانًا مقسمة إلى وحدات سكنية ومساحات خضراء، الأمر الذي يتيح للأفراد فرصة التمتع بالطبيعة والهدوء والخصوصية، تعد النسبة الأكبر من المساحة الإجمالية للمشروع هي المساحات الخضراء والمسطحات المائية التي تضيف جو مليء بالرفاهية لقاطني الكمبوند بنسبة 60%، أما بالنسبة للوحدات السكنية فقد صممت على أعلى مستوى شقق سكنية وشقق دوبلكس وبنتهاوس.

وكذلك كمبوند Karmell و VYE سوديك، الذي يقع في قلب مدينة زايد الجديدة بمنطقة الجولدن سكوير، ويمتلك العديد من المميزات التي لا حصر لها، فهو يقترب من جميع الطرق والمحاور الرئيسية التي تُسهل عملية التنقل بين المدن والمحافظات، حيث يبلغ مساحة المشروع 464 فدانًا، ما سمح بتوفير باقة متنوعة من الوحدات السكنية والتى تتمثل في شقق، دوبلكس، تاون هاوس، توين هاوس، وفلل مستقلة بمساحات متفاوتة، وشغلت المساحات الخضراء والمسطحات المائية والمرافق الحيوية والترفيهية المساحة الأكبر منها.

وكمبوند سوديك ويست الشيخ زايد،الذي يعد واحدًا من أفضل وأضخم المشروعات لشركة سوديك العقارية في مدينة الشيخ زايد، وذلك في أفضل موقع جغرافي بالمدينة وعلى مقربة من أهم المعالم الحيوية لمدينة السادس من أكتوبر، حيث يمتد على مساحة بلغت حوالي 1500 فدانًا استحوذ فيها المساحات الخضراء واللاندسكيب على 80 % من المساحة الإجمالية بينما تمتلك الإنشاءات والوحدات السكنية 20 %، مع توفير أنماط مختلفة من الوحدات السكنية ما بين الشقق والدوبلكس والبنتهاوس والتاون هاوس والتوين هاوس و الفلل المستقلة.

وفي شرق القاهرة تمتلك سوديك، مشروع كمبوند فيليت سوديك التجمع الخامس على مساحة تصل إلى 300 فدان، الذي يقع في قلب القاهرة الجديدة، وصممت المساحات الخضراء والمتنزهات على نسبة 86 % تقريبًا من المساحة الإجمالية، مع توفير نماذج سكنية متعددة منها تاون هاوس، و توين هاوس، وفلل مستقلة، بمساحات متعددة وخدمات مُتكاملة وتصميمات معمارية مميزة لا مثيل لها تناسب مختلف أذواق العملاء والمستثمرين أصحاب الذوق الراقي.

وكمبـــوند سوديك ايست هليـوبوليس الجدــدة،الذي يمتد على مساحة 650 فدانًا مع تخصيص الجزء الأكبر للمساحات الخضراء والحدائق بنسبة تصل إلى 79 % من المساحة الإجمالية، ويضم المشروع فيلات خاصة، تاون هاوس، توين هاوس، وشقق سكنية بمساحات متنوعة، كما يضم خدمات متنوعة مثل مناطق تجارية، مراكز طبية، مدارس دولية، نادي رياضي على مساحة 42 فدانًا، وحمامات سباحة، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للشواء والحفلات.

وكمبوند قطامية بلازا القاهرة على مساحة تبلغ نحو 25 فدانًا، وتشغل المساحات الخضراء والمسطحات المائية بالإضافة إلى المرافق الخدمية، مع توفير باقة متنوعة من الوحدات السكنية ما بين شقق واستوديوهات وشقق دوبلكس وكذلك بنتهاوس.

أعتقد أن منطقة الساحل الشمالي تحظي بنصيب كبير في محفظة مشروعاتكم وتحوز على إهتمام واسع من قبلكم في خطة الاستثمار الحالية والمستقبلية هل هذا صحيح؟

بالطبع.. ففي الساحل الشمالي، تمتلك « سوديك» مشروع “ June “ بمنطقة رأس الحكمة يعد أحد أبرز المشروعات الساحلية التي تنفذها الشركة على الإطلاق، حيث يتمتع المشروع بموقع استراتيجي فريد عند الكيلو 192 بطريق الإسكندرية - مرسى مطروح، وتم تصميم المشروع بنظام المصاطب المتدرجة بارتفاع يصل إلى 55 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وذلك لضمان توفير إطلالة خلابة على البحر من مختلف أركان المشروع، ويمتد المشروع على مساحة 281 فدانًا، تم تقسيمها إلى مرحلتين: الأولى على مساحة 169 فدانًا، والثانية على مساحة 112 فدانًا، ويطل المشروع على واجهة شاطئية بطول 600 متر، وهي من الواجهات المميزة التي تتيح للزوار تجربة ساحلية مباشرة.

وأعمال التنفيذ في مشروع “ June “ تسير بوتيرة متسارعة منذ انطلاقها في يوليو 2022، كما تعمل الشركة حاليًا على تنفيذ ما بين 60 إلى 70% من المشروع، وهو ما يعادل نحو 1500 وحدة من إجمالي 2800 وحدة مخطط لها بالمشروع، حيث تم بالفعل تسليم 100 وحدة، ومن المقرر تسليم 200 وحدة بنهاية العام الجاري 2025، على أن تستمر عملية التسليم خلال العام التالي 2026 ليصل إجمالي عدد الوحدات المُسلّمة إلى نحو 1500 وحدة، تمثل أكثر من نصف المشروع، حيث أن الشركة تضع مسألة الالتزام بالتسليم على رأس أولوياتها.

علمًا بأن المشروع يضم منطقة ألعاب ومتنزهات، إلى جانب حمامات سباحة ممتدة على مساحة 130 ألف متر مربع، بالإضافة إلى فندق عالمي الطراز تحت علامة «تريبيوت بورتفوليو» التابعة لمجموعة ماريوت الدولية، كما أن الفندق يُقام على مساحة 18 ألف متر مربع، ويضم 180 غرفة فندقية فاخرة، إلى جانب مطاعم متنوعة ومناطق ترفيهية ومنطقة تجارية متكاملة بمساحة تصل إلى 365 ألف متر مربع.

وكذلك مشروع “Caesar” بالساحل الشمالي هو واحد من أكثر مشروعات الشركة تميزًا، لما يمثله من نموذج فريد للتطوير السياحي والعمراني الفاخر يجمع بين الجمال الطبيعي والتخطيط العالمي المدروس، حيث يقع تحديدًا في منطقة رأس الحكمة في الكيلو 201 طريق الإسكندرية / مطروح على مساحة 180 فدانًا، ويضم وحدات سكنية فاخرة ومرافق خدمية عالية المستوى، كما أن تصميم المخطط العام للمشروع تتولى تنفيذه مجموعة DLR العالمية، أحد أكبر مكاتب التصميم والتخطيط الحضري على مستوى العالم بما يضمن خلق مشروع متوازن من الناحية المعمارية والبيئية والخدمية.

ومشروع “Caesar” يضم نحو 500 وحدة سكنية، تم توزيعها بعناية عبر مراحل المشروع المختلفة، وتتنوع ما بين فيلات مستقلة، وتوين هاوس، وشاليهات، مؤكدًا أن التصاميم تراعي الخصوصية لكل وحدة .

في خريطة مشروعات «سوديك» الواسعة، هناك بالتأكيد مشروع يمثل روح الشركة ورؤيتها في الابتكار .. مشروع اختير موقعه بعناية وصيغت هويته البصرية لتكون مرآة لشخصيته المميزة، ويستحق أن يكون بين أفضل 50 مشروعًا في السوق المصري .. من وجهة نظركم أى مشروع ترشحونه لذلك؟

رغم أن لكل مشروع من مشروعات «سوديك» شخصيته وهويته الخاصة التي تضيف لبنة جديدة في مسيرة الشركة، إلا أن مشروع«Ogami» رأس الحكمة يظل الأقرب لتجسيد فلسفة سوديك في الابتكار والجودة، حيث إنه مشروع طموح يرسم ملامح جيل جديد من التطوير الساحلي في مصر، ويمزج بين المجتمعات السكنية الفاخرة والفنادق العالمية والخدمات المتكاملة، بروح مستوحاة من أشهر الوجهات الشاطئية الراقية حول العالم.

واختيار موقع المشروع جاء بعد دراسات سوقية معمقة وتخطيط عمراني مدروس، فالمنطقة تتميز بطبيعتها الساحلية الفريدة وتضاريسها التي تتيح تصميمات إبداعية تمنح معظم الوحدات إطلالة مباشرة أو غير مباشرة على البحر، الموقع نفسه يمثل قيمة مضافة، إذ يمتد على واجهة شاطئية رملية بطول 800 متر، ويطل على نحو 11 كيلومترًا من الشواطئ والبحيرات الصناعية التي ستشكل قلب المشروع النابض.

ويمتد «Ogami» على مساحة 440 فدانًا، مع نسبة بنائية لا تتجاوز 20 %، بينما تحتل المسطحات الخضراء، والبحيرات، والمناطق المفتوحة النسبة الأكبر، لضمان التوازن البيئي وتقديم تجربة معيشية راقية، ويضم المشروع نحو 1900 وحدة متنوعة بين الفيلات المستقلة، والتوين هاوس، والشاليهات، صُممت جميعها لتدمج المساحات الداخلية مع الطبيعة الخارجية عبر فتحات واسعة وإطلالات بانورامية، مع نماذج تلبي احتياجات الأسر متعددة الأجيال.

ومن أبرز عناصر المشروع فندق “Nobu” الفاخر، الذي يمثل ثمرة شراكة استراتيجية بين «سوديك» و«نوبو للضيافة» العالمية، أحد أشهر علامات الضيافة الفاخرة في العالم، يضم الفندق 80 غرفة فندقية و220 وحدة فندقية بإدارة «نوبو»، إلى جانب أول فرع لمطعم “Nobu” في مصر وشمال أفريقيا، ليقدم تجربة ضيافة وطهي يابانية الطابع على شاطئ البحر المتوسط، مع تصميم داخلي مستوحى من البيئة الطبيعية لرأس الحكمة.

وقد بدأ تنفيذ المشروع عام 2022، ومن المقرر تسليم أولى مراحله في 2026، مع استكمال التنفيذ بالكامل بحلول 2029، وذلك وفق جدول زمني دقيق ومعدلات إنجاز عالية بالتعاون مع نخبة من المقاولين والاستشاريين المحليين والدوليين.

السوق العقاري بالساحل الشمالي اليوم أشبه بساحة سباق كبرى، خاصة مع دخول شركات خليجية تمتلك أدوات منافسة قوية.. فكيف ترى «سوديك» موقعها في هذا المشهد ، وما دور «Ogami» في هذه المنافسة، وهل تعتمدون على قوة العلامة التجارية وحدها أم على ابتكار منتجات وخدمات جديدة ؟

لا شك أن السوق العقاري بالساحل الشمالي يشهد بالفعل مرحلة غير مسبوقة من المنافسة، وهو ما يدفعنا إلى التعامل مع هذا المشهد بإعتباره فرصة لتعزيز تواجدنا، لا مجرد تحدي، ونحن نؤمن أن النجاح في هذه البيئة لا يتحقق فقط بالاعتماد على سمعة العلامة التجارية، رغم أنها عنصر أساسي يمنحنا الثقة والانتشار، وإنما من خلال تقديم منتج عقاري متكامل يحقق المعادلة الصعبة بين الابتكار والجودة والملاءمة لاحتياجات السوق.

وفي هذا الإطار، تمتلك الشركة اليوم نحو 1000 فدان على إمتداد الساحل الشمالي، وتعمل حاليًا على تطوير مشروعات قائمة بالفعل على مساحة 600 فدان، في مواقع متميزة مثل منطقة رأس الحكمة، من بينها مشروعات بارزة مثل « June »، «Ogami»، و «Caesar».

ومشروع «Ogami» يأتي كأحد النماذج التي تجسد هذه الرؤية؛ فهو ليس مجرد تطوير عقاري بل تجربة متكاملة تمتد من اختيار الموقع المتميز وتصميماته المعمارية الفريدة.

ما هو حجم التسليمات التي تستهدفها سوديك خلال 2025، وكيف تضمن التزامها بالجداول الزمنية المحددة مع الحفاظ على الجودة ومستوى رضا العملاء، وما الاستراتيجيات التي تعتمدونها لمواجهة التحديات التي قد تؤثر على سير العمل دون التأثير على جداول التسليم؟

رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع العقاري، وتتمثل في تقلبات سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف البناء، إلا أن «سوديك» تستهدف تسليم نحو 2000 وحدة سكنية خلال العام الجاري 2025، موزعة على مختلف مشروعاتها في مناطق استراتيجية مثل الساحل الشمالي ومدينة الشيخ زايد، بما في ذلك نحو 200 وحدة في مشروع June بالساحل الشمالي، وعام 2026 سيشهد تسليم نحو 1300 وحدة أخرى، ولضمان الالتزام الصارم بالجداول الزمنية المحددة، نعتمد في الشركة على تعزيز منظومة الإشراف الهندسي والمقاولات الداخلية، بالإضافة إلى تنسيق متكامل مع شركائها من الموردين والمقاولين لضمان توافر المواد في الوقت المناسب، كما أننا نولي أهمية خاصة لجودة التنفيذ، مع الحرص على توفير خدمات ما بعد البيع والصيانة، بهدف تحقيق أعلى درجات رضا العملاء.

هل تخطط الشركة للاستحواذ على أراضٍ جديدة وما هي المناطق التي تعتبرونها ذات أولوية قصوى في استراتيجية التوسع، وما العوامل التي تؤثر في اختيار هذه المواقع، وكيف توازن سوديك بين تنويع محفظتها الاستثمارية وضمان جودة وتكامل مشروعاتها المستقبلية؟

بالتأكيد، مع الطموحات الكبيرة التي تسعى «سوديك» لتحقيقها في مسيرة التوسع والنمو، تدرس الشركة حاليًا بجدية الاستحواذ على أراضٍ جديدة لتعزيز محفظتها الاستثمارية وتلبية الطلب المتزايد في السوق العقاري، وضمن أبرز المناطق التي تحظى بأولوية في خطط التوسع البحر الأحمر وشرق القاهرة والساحل الشمالي، حيث تركز الشركة على استغلال الفرص المتاحة في هذه المواقع ذات الجاذبية الاستثمارية العالية.

والاهتمام بهذه المناطق يأتي في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تنويع محفظة «سوديك» بما يتجاوز المشروعات السكنية التقليدية، لتشمل قطاعات جديدة مثل الفندقة والتعليم، وهما قطاعان يشهدان نموًا متزايدًا ويشكلان طلبًا حقيقيًا في السوق، وهذا التنويع يمكّن الشركة من تقديم منتجات متكاملة تلبي احتياجات فئات متعددة من العملاء سواء المستثمرين أو المستخدمين النهائيين، بما يعزز من قوة العلامة التجارية ويزيد من تنافسيتها.

أما عن اختيار المواقع الجديدة، فتعتمد «سوديك» على دراسات سوقية معمقة وتحليلات دقيقة للفرص الاستثمارية إلى جانب تقييم البنية التحتية والتوجهات التنموية لكل منطقة، لضمان أن تكون المشروعات الجديدة متوافقة مع متطلبات العملاء وتلبي معايير الجودة والتكامل التي تلتزم بها الشركة.

كيف تتابعون حجم الإقبال على مشروعات «سوديك» من المصريين بالخارج والمستثمرين الأجانب؟ وهل هناك قطاعات أو مناطق معينة تحظى باهتمام أكبر لديهم؟ وكيف تؤثر هذه الحركة الاستثمارية على خططكم التطويرية الحالية والمستقبلية؟

لا شكك أننا نراقب ونلاحظ تطورات السوق وأى معطيات جديدة.. ومع الزيادة الملحوظة في أعداد المصريين بالخارج والمستثمرين الأجانب الباحثين عن فرص عقارية في مصر، شهدت مشروعات «سوديك» بالساحل الشمالي طفرة كبيرة في حجم الطلب خلال عام 2024، حيث مثلت هذه الفئة نحو 30% من إجمالي المبيعات، وهو رقم غير مسبوق يعكس بشكل واضح الثقة المتزايدة في جودة المنتج العقاري المصري والقدرة التسويقية القوية لشركة سوديك.

ونجحت الشركة في توسيع قاعدة عملائها لتشمل شرائح جديدة ومتنوعة منها المصريون المقيمون في دول الخليج وأوروبا، بالإضافة إلى مستثمرين أجانب يركزون على البحث عن عقارات استثمارية متميزة أو منتج فندقي راقٍ على ساحل البحر المتوسط. هذا التنوع في شرائح العملاء يؤكد على مكانة سوديك كواحدة من أبرز المطورين الذين يقدمون حلولاً تلبي مختلف الاحتياجات والتطلعات.

كيف تتعاملون مع متطلبات التمويل الضخمة التي تفرضها مشروعات سوديك المتعددة وكيف تضمنون أن تكون الاستراتيجية التمويلية مرنة بما يكفي للتعامل مع تقلبات السوق المالية وضغوط التكلفة مع الاستمرار في تحقيق الأهداف التنموية للشركة؟

سوديك تعتمد على نموذج تمويلي قائم على الحفاظ أولاً على مركز مالي قوي وفائض نقدي مستقر، وهو أحد أهم أصول الشركة التي تمنحها قدرة مرنة على التوسع دون اللجوء المفرط إلى القروض البنكية، فالاعتماد على رأس المال الداخلي والفائض النقدي يتيح لنا تقليل المخاطر المرتبطة بالديون، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة التي تزيد من كلفة التمويل البنكي.

ومع ذلك، لا يعني هذا الابتعاد التام عن التمويل الخارجي، حيث نلجأ إلى مصادر تمويل متعددة عند الحاجة، منها القروض البنكية أو الاستثمارات المباشرة، لكن ضمن ضوابط صارمة ومدروسة بدقة، نحن نحرص على أن تكون هذه المصادر مكملة وليس أساسية، ما يضمن التوازن المالي ويسمح لنا بالتعامل مع متغيرات السوق الاقتصادية بمرونة وفاعلية.

علاوة على ذلك، تخضع كل فرصة استثمارية أو مشروع جديد لدينا لتحليل شامل ودقيق يشمل تقييم المخاطر والعوائد، مع مراعاة الأوضاع الاقتصادية والتوجهات المستقبلية للسوق العقاري، هذا التحليل الدقيق يضمن أن نتخذ قرارات استثمارية مستنيرة ومدروسة تحقق قيمة مستدامة للمساهمين والعملاء على حد سواء، دون الدخول في مشاريع غير متوازنة أو محفوفة بالمخاطر.

أيمن عامر مدير عام شركة سوديك
مشروعات شركة سوديك
مشروعات شركة سوديك
مشروعات شركة سوديك
مشروعات شركة سوديك
مشروعات شركة سوديك
مشروعات شركة سوديك
مشروعات شركة سوديك