يشهد قطاع الرحلات والسفن السياحية في تونس انتعاشاً ملحوظاً منذ عام 2022، مع توقعات باستقبال أكثر من 400 ألف سائح بحري خلال العام الجاري، بحسب ما أعلنه سامي دبيش، مدير محطة الرحلات البحرية بميناء حلق الوادي في العاصمة التونسية.
طموحات تتجاوز النصف مليون سائح في 2026
أوضح دبيش أن الهدف المرسوم للقطاع هو الوصول إلى نصف مليون سائح بحري بحلول عام 2026، مشيراً إلى أن شركة "كوستا كروازيير" تسير حالياً رحلات دورية إلى تونس، وهذه الرحلة هي الثالثة من أصل 40 رحلة مبرمجة بين عامي 2025 و2026.
زيادة غير متوقعة في عدد السفن
كان الهدف مع بداية العام استقبال 50 سفينة سياحية في ميناء حلق الوادي، لكن الواقع فاق التوقعات، حيث تم تسجيل قدوم 140 سفينة حتى اليوم، وهو ما يعكس النمو السريع في هذا القطاع.
تأثير اقتصادي مباشر على المناطق السياحية
تُسهم الرحلات البحرية، رغم قصر مدتها، في تنشيط الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق القريبة من الميناء مثل قرية سيدي بوسعيد، والموقع الأثري لقرطاج، والمدينة العتيقة، ومتحف باردو، حيث يتجه السياح لقضاء الوقت وشراء المنتجات المحلية.
رقم قياسي للسياحة في تونس
في سياق متصل، استقطبت تونس 10.3 ملايين سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي لم يتحقق من قبل، فيما تأمل البلاد بلوغ 11 مليون زائر مع نهاية العام الحالي، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز السياحة كرافد اقتصادي رئيسي.