المكسيك تتوقع اتفاقاً مع واشنطن لحل أزمة المياه.. وترامب يلوّح برسوم جمركية جديدة


الجريدة العقارية الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 | 06:41 مساءً
المكسيك تتوقع اتفاقاً مع واشنطن لحل أزمة المياه.. وترامب يلوّح برسوم جمركية جديدة
المكسيك تتوقع اتفاقاً مع واشنطن لحل أزمة المياه.. وترامب يلوّح برسوم جمركية جديدة
وكالات

تتجه الأنظار اليوم إلى اللقاء المرتقب بين المسؤولين المكسيكيين ونظرائهم في الولايات المتحدة لحسم النزاع القائم حول تقاسم المياه، وذلك بعد تصاعد التوترات السياسية والتجارية بين الجانبين خلال الساعات الماضية.

رئيسة المكسيك كلاوديا شينبوم أكدت خلال مؤتمرها الصحفي الصباحي أن بلادها تتوقع التوصل إلى تفاهم مع واشنطن، مشيرة إلى أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلاف القائم وفق الأطر القانونية والاتفاقيات الدولية المنظمة للمياه بين البلدين.

تصعيد أمريكي.. واتهامات بانتهاك معاهدة المياه

التوتر بين البلدين بلغ ذروته بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهم المكسيك بانتهاك المعاهدة الموقعة عام 1944 والمتعلقة بتنظيم تقاسم المياه عبر شبكة من السدود والخزانات المشتركة.

وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 5% على السلع المكسيكية إذا لم تقدم المكسيك كميات إضافية من المياه لواشنطن بشكل فوري.

وبموجب الاتفاقية، تلتزم المكسيك بتوريد 1.75 مليون فدان-قدم من مياه نهر ريو جراندي إلى الولايات المتحدة كل خمس سنوات، وهو ما تعتبره مكسيكو سيتي التزاماً طويل الأمد تحكمه عوامل فنية ومناخية معقّدة.

عقبات فنية تعيق زيادة الضخ نحو ريو جراندي

شينبوم أوضحت أن قدرة بلادها على زيادة الضخ من المياه محدودة، خاصة أن المكسيك ملزمة أيضاً بتلبية احتياجاتها الداخلية وفق ذات الاتفاقية.

وقالت إن حجم خط الأنابيب الذي ينقل المياه إلى نهر ريو جراندي يمثل عائقاً مادياً يمنع توريد الكميات الإضافية التي تطالب بها واشنطن في وقت قصير.

ترامب كان قد طالب بتوريد 200 ألف فدان-قدم من المياه قبل 31 ديسمبر، وهو ما اعتبرته شينبوم طلباً صعب التنفيذ من الناحية الفنية.

الرهان على التفاوض لتجنب أزمة تجارية جديدة

رئيسة المكسيك أكدت أن بلادها ملتزمة بالاتفاقية وتعمل على احترام التزاماتها كاملة، لكنها شددت على ضرورة مراعاة القيود التقنية التي تحكم عملية النقل.

وترى الحكومة المكسيكية أن الحوار مع الجانب الأمريكي قد يجنب الطرفين أزمة تجارية جديدة في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية.

وتأمل مكسيكو سيتي أن يسفر اجتماع اليوم عن اتفاق واضح يضمن استمرار التعاون المائي بين البلدين، مع الحفاظ على مصالح كل طرف ضمن الإطار القانوني للمعاهدة.