صعود جماعي لأسهم "أداني" بعد صدور نتائج هيئة الأوراق المالية

شهدت أسهم شركات مجموعة "أداني" الهندية انتعاشاً كبيراً هو الأقوى خلال الأشهر الأربعة الماضية، بعدما أعلنت هيئة الأوراق المالية الهندية رفضها لبعض الادعاءات التي وجهتها شركة "هيندنبرغ ريسيرتش" ضد المجموعة ومؤسسها الملياردير غوتام أداني.

ارتفاع جماعي في أسهم المجموعة

ارتفعت أسهم الشركات العشر التابعة لمجموعة "أداني" في بورصة مومباي، مما أدى إلى زيادة القيمة السوقية الإجمالية للمجموعة بمقدار 8.5 مليارات دولار، لتتجاوز 158 مليار دولار.

وكانت شركة "أداني إنتربرايزس" من أبرز الرابحين، حيث سجل سهمها ارتفاعاً بنسبة 5%، وهو أكبر صعود يومي لها منذ 12 مايو، ما يعكس حجم الثقة التي بثّها قرار الهيئة في السوق.

الأسهم لا تزال دون مستويات ما قبل الأزمة

رغم الارتفاع الكبير، فإن القيمة السوقية لمجموعة "أداني" لم تستعد بعد ما خسرته بالكامل منذ بداية الأزمة التي تفجرت في يناير 2023، حين اتهمت "هيندنبرغ" المجموعة بممارسات مالية مشبوهة.

وكانت القيمة السوقية للمجموعة آنذاك تقدر بحوالي 235 مليار دولار، قبل أن تتراجع بشكل حاد عقب التقرير، الذي نفته المجموعة بشدة وأكدت مراراً التزامها بالقوانين.

نتائج تحقيق هيئة الأوراق المالية الهندية

في بيان صدر يوم الخميس، أوضحت هيئة الأوراق المالية والبورصات الهندية (SEBI) أنها لم تجد دليلاً يثبت قيام مجموعة "أداني" بتحويل أموال إلى شركاتها المدرجة عبر ما يُعرف بصفقات "الأطراف ذات الصلة"، وهي من أبرز الاتهامات التي وردت في تقرير "هيندنبرج".

وقد أنهت الهيئة تحقيقاً استمر عدة أشهر، ما ساهم في تهدئة قلق المستثمرين تجاه الشفافية والممارسات المالية للمجموعة.

ارتفاع غير مسبوق في عقود الشراء

رد فعل السوق على إعلان الهيئة كان سريعاً، إذ اندفع المستثمرون إلى شراء عقود الشراء لأسهم شركات "أداني"، وخصوصاً شركة "أداني إنتربرايزس"، التي شهدت ارتفاعاً في حجم التداول ليصل إلى 608,506 عقود، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023.

أما عقود البيع فقد بلغت 209,152 عقداً، أي ما يعادل 14 ضعف المتوسط اليومي للتداول خلال العشرين يوماً السابقة، ما يشير إلى تحوّل كبير في المزاج العام للمستثمرين.

يمثل هذا الانتعاش في أسهم مجموعة "أداني" نقطة تحول إيجابية بعد فترة من الاضطرابات والشكوك التي أثارها تقرير "هيندنبرغ". ومع تأكيد الجهات التنظيمية على غياب الأدلة على المخالفات، يبدو أن ثقة المستثمرين بدأت تعود تدريجياً إلى واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية في الهند.