الرشيدي: 3 تريليونات ريال قيمة المشاريع المطروحة في مؤتمر تمويل المقاولات بالسعودية


الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 | 05:24 مساءً
عبد المجيد رشيدي، الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين
عبد المجيد رشيدي، الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين
محمد فهمي

أكّد عبد المجيد رشيدي، الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين، أن مؤتمر التمويل في قطاع المقاولات، الذي ينطلق غدًا في الرياض، سيشهد الإعلان عن مشاريع تتجاوز قيمتها 3 تريليونات ريال سعودي، تشمل أكثر من 21 ألف مشروع في مختلف القطاعات.

وقال الرشيدي خلال مداخلة مع CNBC Arabia، إن المؤتمر سيتضمن أيضًا مبادرات لتمويل صغار المستثمرين في قطاع المقاولات، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشمولية وتحفيز مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في النهضة العمرانية الكبرى التي تشهدها المملكة.

"مقاول لمقاول" لربط الصغار بالكبار

وأشار الرشيدي إلى أن المؤتمر سيتضمن طرح مبادرة "مقاول لمقاول"، التي تتيح للمقاولين الصغار والمتوسطين فرصًا للعمل كمقاولين من الباطن مع الشركات الكبرى المشاركة في المشاريع العملاقة. 

وقال: "لدينا ست شركات مقاولات كبرى ستعرض مشاريعها خلال أيام المؤتمر، ما يمنح فرصًا مباشرة للمقاولين الصغار والمتوسطين للدخول في السوق السعودي".

نمو غير مسبوق في عدد المشاريع

وأوضح الأمين العام أن عدد المشاريع المطروحة هذا العام بلغ 21 ألف مشروع، مقارنة بـ 3,000 مشروع فقط في العام الماضي، وهو ما يعكس الطفرة الكبيرة في القطاع. وأرجع هذا النمو جزئيًا إلى مشاركة دول شقيقة من المنطقة بمشاريع إنشائية، إلى جانب المشاريع المحلية.

تنوع في القطاعات ومشاركة 214 جهة

وأضاف أن المشاريع المطروحة تغطي قطاعات متنوعة تشمل الإسكان، البنية التحتية، المياه، الكهرباء، والمشاريع التجارية، داخل السعودية وخارجها، خاصة في مدن الإعمار الإقليمية.

كما أكد الرشيدي على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 214 جهة حكومية وخاصة في المؤتمر، وقال: "القطاع الخاص يشكل ما بين 40% إلى 50% من حجم المشاريع، ونسعى لتعزيز التعاون لبناء قطاع مقاولات تكاملي ومتطور".

التمويل... أبرز تحديات القطاع

وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها قطاع المقاولات، أوضح الرشيدي أن التمويل يُعد من أبرز محاور التطوير، نظرًا لضخامة حجم المشاريع.

وأضاف: "نتحدث عن مشاريع قيمتها 3 تريليونات ريال، ولو تمكنا من تمويل 10% فقط، فنحن أمام فرص تمويلية تتجاوز 300 مليار ريال".

آمال بتحالفات وشركات جديدة

وكشف الرشيدي عن تطلع الهيئة إلى نشوء تحالفات جديدة بين شركات متوسطة لتكوين كيانات أكبر، إلى جانب تسليط الضوء على تقنيات جديدة في التمويل. وأشار إلى أن المؤتمر قد يشهد أيضًا الإعلان عن شركات جديدة تدخل السوق.

تحقيق المشاريع على أرض الواقع

وأكد الأمين العام أن معظم المشاريع التي يتم الإعلان عنها في المؤتمرات السابقة ترى النور بالفعل خلال 3 إلى 5 سنوات، وأن نسبة كبيرة منها تُرَسّى وتدخل حيّز التنفيذ.

وفي ختام تصريحاته، عبّر عبد المجيد رشيدي عن ثقته بأن السنوات القادمة ستحمل فرصًا هائلة للمستثمرين والمقاولين في المملكة، مؤكدًا أن السوق السعودي مقبل على طفرة عمرانية واستثمارية غير مسبوقة.