قال الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، إن مشروع تطوير منطقة رمسيس يهدف بالأساس إلى إعادة تنظيم الحركة داخل الميدان، بما يحقق سيولة مرورية آمنة، ويحافظ على حقوق المشاة، مع مراعاة الطابع التاريخي للمكان.
وأوضح فرج، في تصريحات تلفزيونية، أن ميدان رمسيس كان يعاني من اختلاط بين حركة المشاة، والسيارات، والباعة الجائلين، مما تسبب في أزمات مرورية متكررة ووقوع حوادث. وأضاف: "الهدف الآن هو الفصل التام بين هذه المسارات، بحيث يكون لكل طرف شبكة مستقلة تُدار بشكل آمن ومنظم".
وأكد أنه تم تخصيص أماكن قريبة للباعة الجائلين بعيدًا عن طرق السيارات، كما تم تصميم أرصفة خاصة لحركة المشاة مع مراعاة سهولة عبورهم، خاصة كبار السن، سواء من خلال الأرصفة أو الكباري التي تشمل سلالم كهربائية لتسهيل الحركة.
وأشار إلى أنه تم تخصيص مساحات واضحة لمواقف الميكروباصات، وأخرى لانتظار السيارات الخاصة، في مواقع لا تتداخل مع شبكة المشاة أو الباعة الجائلين، ما يضمن الانسيابية في الحركة داخل واحدة من أكثر مناطق العاصمة ازدحامًا.
وفيما يتعلق بالطابع التاريخي، أكد الدكتور سيف الدين فرج أنه تم التنسيق مع هيئة التنسيق الحضاري للحفاظ على الهوية المعمارية والثقافية للمنطقة، بما يعكس القيمة التاريخية لميدان رمسيس، الذي يُعد من أبرز معالم القاهرة.
واختتم تصريحه قائلاً إن "التطوير لا يهدف فقط إلى التجميل، بل إلى توفير بيئة آمنة ومنظمة تليق بالمواطن المصري، وتواكب التوسع العمراني والحضاري للدولة".