صحفية كندية تستقيل من رويترز: "لا أستطيع العمل مع مؤسسة خانت الصحفيين في غزة"


الثلاثاء 26 اغسطس 2025 | 04:21 مساءً
الصحفية الكندية فاليري زينك
الصحفية الكندية فاليري زينك
أحمد سيد

استقالت المصوّرة الصحفية الكندية فاليري زينك من عملها مع وكالة رويترز، حيث أكدت أنها لم تعد تستطيع "بضمير حيّ" الاستمرار في العمل مع مؤسسة ــ بحسب وصفها ــ "خانت الصحفيين في غزة، ولها يد في اغتيال 245 من زملائنا".

استمرار مع رويترز مستحيلًا

وقال "فاليري" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إنها عملت على مدار 8 سنوات كمراسلة مستقلة لوكالة رويترز، ونُشرت صورها في كبريات وسائل الإعلام العالمية، إلا أن استمرارها في التعاون مع الوكالة أصبح "مستحيلاً بسبب دورها في تبرير وتسهيل الاغتيال الممنهج للصحفيين في غزة".

وأضافت أن رويترز ساهمت في ترديد "روايات إسرائيلية زائفة"، مثلما حدث عقب اغتيال الصحفي أنس الشريف في مدينة غزة، لافتة إلى أن الوكالة تبنّت ادعاءات باطلة حول انتمائه لحركة حماس، بينما واصل الصحفيون دفع حياتهم ثمنًا للتغطية.

وتابعت: "إن فوز أنس الشريف بجائزة بوليتزر لرويترز لم يدفعهم للدفاع عنه عندما أدرجته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قائمة اغتيالات للصحفيين المتهمين بالانتماء إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولم يدفعهم للدفاع عنه عندما ناشد وسائل الإعلام الدولية الحماية بعد أن نشر متحدث عسكري إسرائيلي مقطع فيديو يوضح نيتهم اغتياله عقب تقرير نشره عن المجاعة المتفاقمة، ولم يدفعهم أيضًا إلى نقل خبر وفاته بصدق عندما طُرد وقتل بعد أسابيع".

التواطؤ الإعلامي الغربي وفر غطاء لمقتل أكبر عدد من الصحفيين

واتهمت فاليري وسائل الإعلام الغربية، ومن ضمنها رويترز، بأنها "كانت حلقة وصل للدعاية الإسرائيلية، تبرّر جرائم الحرب وتُحط من إنسانية الضحايا"، معتبرة أن هذا التواطؤ الإعلامي وفّر الغطاء لمقتل أكبر عدد من الصحفيين في رقعة جغرافية صغيرة مقارنة بالحروب الكبرى عبر التاريخ.

وختمت الصحفية الكندية رسالتها بالتأكيد على أن استمرارها في حمل بطاقة رويترز بات "مقرونًا بالخزي والحزن"، وأنها ستسعى مستقبلًا لتكريم شجاعة وتضحيات الصحفيين في غزة عبر أي مساهمة مهنية أو إنسانية تستطيع تقديمها.