بعد إسرائيل.. عاصفة «بايرون» تهدد 4 دول عربية بأمطار غزيرة وسيول

تواصل العاصفة المتوسطية العنيفة «بايرون» تقدمها شرقًا، بعد أن ضربت إسرائيل بقوة منذ مساء أمس الثلاثاء، ومن المتوقع أن تصل ذروتها ليل الأربعاء – الخميس، ثم تمتد تأثيراتها اعتبارًا من اليوم الأربعاء إلى أربع دول عربية هي الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا، مصحوبة بأمطار رعدية غزيرة ورياح شديدة وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.

إسرائيل في قلب العاصفة

أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن العاصفة ستكون في أوج قوتها من مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس، مع توقعات بهطول كميات تصل إلى 200 ملم من الأمطار إجمالاً في بعض المناطق، وما بين 50 إلى 100 ملم خلال ساعات قليلة فقط.

التأثيرات الرئيسية ستتركز في شمال ووسط إسرائيل والمناطق الساحلية، مع مخاطر فيضانات واسعة في السهول الساحلية ومجاري الأنهار في صحراء يهودا والضفة الغربية المحتلة.

الدول العربية الأربع في دائرة الخطر

الأردن

أعلنت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية أن المملكة ستتأثر تدريجيًا بامتداد منخفض جوي مرتبط ببقايا «بايرون» اعتبارًا من اليوم الأربعاء، مع أجواء باردة وغيوم كثيفة وهطول أمطار غزيرة مصحوبة بالرعد وتساقط البرد أحيانًا.

التحذيرات تشمل احتمال تشكل السيول وجريان الأودية خاصة في مناطق الأغوار والبحر الميت والمناطق المنخفضة.

فلسطين

رفعت فرق الطوارئ والدفاع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة حالة التأهب تحسبًا لفيضانات مفاجئة ورياح قوية اعتبارًا من اليوم الأربعة، مع تركيز خاص على المناطق المنخفضة والأودية.

لبنان وسوريا

ستطال التأثيرات مناطق واسعة في شرقي البحر المتوسط، حيث توقعت مصلحتا الأرصاد في البلدين هطول أمطار غزيرة ورياحًا عاتية تبدأ اليوم وتشتد غدًا الخميس، مع مخاطر السيول في المناطق الساحلية والجبلية والأودية.

خلفية العاصفة

كانت «بايرون» قد ضربت اليونان وقبرص خلال الأيام الماضية مخلفة فيضانات مدمرة وخسائر مادية كبيرة في البنية التحتية وانقطاع للكهرباء وإغلاق طرق، قبل أن تتحرك شرقًا نحو بلاد الشام.

مدة التأثير ونصائح السلامة

من المتوقع أن تستمر الأجواء العاصفة والماطرة في المنطقة حتى نهاية الأسبوع، مع تحذيرات متكررة من:

-أمطار غزيرة مفاجئة

-رياح تصل سرعتها إلى 80 كم/ساعة في بعض المناطق

-انخفاض حاد في درجات الحرارة

-تشكل سيول جارفة في الأودية والمناطق الصحراوية والمنخفضة

وأكد خبراء الأرصاد أن الاستعداد المبكر وتجنب الاقتراب من مجاري السيول والأودية هو العامل الأساسي لتفادي الخسائر البشرية، خاصة بعد التجربة المؤلمة التي شهدتها اليونان وقبرص.