ألمح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الجمعة 22 أغسطس/آب، إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في المستقبل، مؤكدًا أن صانعي السياسة النقدية يواجهون بيئة معقدة يغلب عليها عدم اليقين.
تصريحات خلال مؤتمر جاكسون هول
جاءت تصريحات باول خلال خطابه المنتظر في الاجتماع السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، وايومنغ، حيث تطرّق إلى عوامل رئيسية تُربك المشهد الاقتصادي، أبرزها التغييرات الكبرى في السياسات الضريبية والتجارية والهجرة.
وأوضح باول أن هذه التحولات تُغيّر من طبيعة التحديات التي يواجهها البنك المركزي، ما قد يُحرك ميزان المخاطر بين هدفي الاحتياطي الفيدرالي الأساسيين: تحقيق التوظيف الكامل واستقرار الأسعار.
اقتصاد مرن لكن المخاطر تلوح في الأفق
ورغم إشارته إلى أن الاقتصاد الأميركي ما زال يظهر مرونة وأن سوق العمل لا يزال قوياً، إلا أن باول حذر من أن مخاطر التباطؤ الاقتصادي في تصاعد.
كما نبّه إلى خطر عودة التضخم نتيجة للرسوم الجمركية، الأمر الذي قد يدفع الاقتصاد نحو سيناريو الركود التضخمي، وهو وضع تسعى السياسة النقدية جاهدة لتجنبه.
حيطة في رسم السياسات المستقبلية
وأشار باول إلى أن سعر الفائدة القياسي لدى الاحتياطي الفيدرالي بات الآن أقل بنقطة مئوية مقارنة بما كان عليه عند خطابه في المؤتمر نفسه قبل عام.
ومع استمرار انخفاض معدل البطالة، يرى باول أن الظروف الحالية تسمح بالتحرك بحذر في ما يتعلق بتعديل السياسات النقدية.
وأضاف: "مع دخول السياسة النقدية نطاقًا تقييديًا، قد تستدعي التوقعات الاقتصادية وتغير توازن المخاطر إعادة النظر في موقفنا".