أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، منذ قليل، بأشد العبارات ما وصفته بـ"العدوان الهمجي" الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، معتبرة أن اعتراض السفن واعتقال النشطاء يمثل "عملاً إجرامياً"، و"قرصنة بحرية مكتملة الأركان".
وقالت الحركة في بيان رسمي صدر مساء اليوم، إن ما قامت به البحرية الإسرائيلية من اعتداء على سفن مدنية تحمل مساعدات إنسانية وطبية وغذائية لأهالي غزة، يؤكد "استمرار الاحتلال في ممارسة إرهابه المنظم ضد كل من يسعى لكسر الحصار الجائر المفروض على أكثر من مليونين من سكان القطاع منذ ما يزيد على 17 عامًا".
وأضافت الحركة أن هذا الهجوم يمثل "صفعة جديدة في وجه المجتمع الدولي"، مشددة على أن اعتراض سفن مدنية تعمل ضمن مهمة إنسانية خالصة، يرقى إلى مستوى جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وجاء في البيان:"ندين بأشد العبارات العدوان الهمجي على أسطول الصمود ونعتبره عملاً إجراميًا يجب أن يُدان من جميع أحرار العالم، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في إدانة قرصنة الاحتلال، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المتضامنين وسفنهم من إرهاب الدولة المنظم".
وأكدت "حماس" أن ما حدث سيزيد من غضب الشعوب الحرة في العالم، وسيدفع بالمزيد من المتضامنين إلى مواصلة التحرك ضد ممارسات الاحتلال التي تنتهك أبسط مبادئ الإنسانية والقانون الدولي، داعية إلى موقف دولي واضح يضع حدًا لسياسة "الإفلات من العقاب" التي تمارسها إسرائيل.
وشددت الحركة على أن اعتقال النشطاء والاعتداء عليهم أثناء تنفيذ مهمة إنسانية سلمية يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يواجه قوافل الإغاثة بالمدافع والسفن الحربية بدلًا من السماح بمرور المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.
واختتمت "حماس" بيانها بتوجيه التحية إلى المشاركين في أسطول الصمود، مؤكدة أن "شجاعتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني ستبقى مصدر إلهام للأحرار في العالم"، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري للإفراج عن جميع المعتقلين على متن السفن.
وتأتي تصريحات "حماس" بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن القوات البحرية بدأت السيطرة فعليًا على سفن أسطول الصمود، الذي يضم أكثر من 45 قاربًا مدنيًا يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة. وكانت تقارير إعلامية قد أكدت اعتقال عدد من النشطاء على متن السفن وفقدان الاتصال بمعظم القوارب المشاركة، في وقت تتواصل فيه الإدانات الدولية والاحتجاجات في عدد من العواصم الأوروبية، أبرزها بروكسل ونابولي.