تصاعدت حدة التوترات في الساعات الأخيرة بعد قيام البحرية الإسرائيلية باعتراض سفن أسطول الصمود في عرض البحر، حيث أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن القوات البحرية الإسرائيلية قامت برش كميات كبيرة من المياه على السفن المشاركة في الأسطول، في محاولة لتعطيل حركتها ومنعها من مواصلة الإبحار نحو وجهتها.
الأسطول، الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، أثار ردود فعل سياسية ودبلوماسية واسعة، خاصة في أوروبا، حيث أعرب عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي وطريقة تعاملها مع السفن.
وقال وزير الخارجية الإسباني في تصريحات رسمية، إن بلاده تتابع عن كثب تطورات وضع أسطول الصمود، مؤكدًا أن قنصليات إسبانيا في المنطقة في حالة تعبئة دبلوماسية لمتابعة سلامة المشاركين.
من جانبه، دعا وزير الخارجية البلجيكي الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون البحري الذي يضمن حرية الملاحة وحماية السفن المدنية، مضيفًا: "على إسرائيل حماية سفن أسطول الصمود وعدم تعريضها لأي خطر أو انتهاك لحقوقها القانونية".
وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات النشطاء تنديدًا باعتراض إسرائيل لأسطول الصمود، ورفع المحتجون أعلام فلسطين ولافتات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المتضامنين وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا على خلفية تصاعد العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، ما يعزز المخاوف من انفجار موجة جديدة من الغضب الدولي ضد إسرائيل، خاصة في ظل تصاعد الأصوات الأوروبية المطالبة بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني ووقف أي ممارسات تهدد أرواح المدنيين والمتضامنين.