حرائق غير مسبوقة تجتاح جنوب فرنسا وسط موجة حر قياسية


الاحد 10 اغسطس 2025 | 02:03 مساءً
حرائق
حرائق
محمد عاطف

اندلع الحريق في ذروة الموسم السياحي الصيفي، مدمراً غابات شاسعة وأراضي زراعية، وأسفر عن وفاة شخص والعديد من الإصابات بين المدنيين وعناصر فرق الإطفاء.

ووفقًا للسلطات الفرنسية فأن الرياح الجافة والساخنة، المشابهة لتلك التي رافقت اندلاع الحريق، لا تزال تشكل تهديدًا حقيقيًا على جهود الإخماد.

الحرائق تهدد 16 ألف هكتار والرياح تعرقل السيطرة

قال كريستوف ماني، قائد وحدة الإطفاء في المنطقة، إن النيران ما تزال مشتعلة داخل مساحة تقدر بـ 16 ألف هكتار، مضيفًا أن السيطرة الكاملة قد لا تتحقق قبل مساء الأحد، بينما قد يستغرق الإخماد الكامل أسابيع.

وتُعد رياح الترامونتان القوية أحد أبرز العوائق أمام جهود الإطفاء، حيث تنشط ليلاً وقد تؤدي إلى إذكاء البؤر المتبقية.

تعبئة ضخمة واستعدادات للتأهب القصوى

نُشر أكثر من 1300 رجل إطفاء في المنطقة في إطار عملية واسعة النطاق تهدف إلى احتواء الحريق ومنع تجدده.

وحذر كريستيان بوجيه، محافظ إقليم أود، من أن "اليوم سيكون تحديًا كبيرًا، خاصة مع بدء حالة التأهب القصوى لموجة الحر اعتبارًا من الساعة الرابعة مساءً"، بحسب تصريحه لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).

حرارة قياسية وتحذير من أسوأ يوم

توقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى 40 درجة مئوية، فيما سيكون يوم الاثنين "الأكثر حرارة على مستوى البلاد"، ما يُنذر بتفاقم الوضع وصعوبة المهام الميدانية.

خسائر فادحة للزراعة والمواشي

وصفت السلطات الحريق بأنه الأكبر منذ خمسين عامًا في المنطقة، حيث ألحق دمارًا واسعًا بالمزارع، خصوصًا في منطقة فونجونكوز، حيث فقد مربو الماشية معظم قطعانهم.

تغير المناخ يجعل حرائق الغابات أكثر شدة واستمرارًا

يرى مختصون في المناخ أن تصاعد موجات الحر في أوروبا بسبب الاحتباس الحراري يؤدي إلى زيادة شدة حرائق الغابات وطول مدتها الزمنية، مما يحولها إلى تحدٍ بيئي وأمني مستمر في السنوات المقبلة، ويجعل مواجهتها تتطلب إمكانات وموارد أكبر وجهوداً جماعية مستدامة.