موجة حر تاريخية تجتاح فرنسا.. الباريسيون يلجأون للحدائق ونهر السين للتبريد

تشهد فرنسا موجة حر غير مسبوقة هذا الصيف دفعت آلاف السكان إلى البحث عن الظل والمياه الباردة، حيث توافد الباريسيون على الحدائق العامة وامتلأت ضفاف نهر السين بالسباحين.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تويتر، مقطع فيديو يظهر مشاهد من العاصمة الفرنسية لزوار يستجمون على ضفاف النهر ويخوضون المياه في مناطق مهيأة مؤقتًا للسباحة بعد حملات تنظيف واسعة وإجراءات سلامة مدنية.

ارتفاع قياسي في درجات الحرارة

وفق تقارير الأرصاد الجوية ووسائل إعلام متخصصة، اجتاحت فرنسا موجات متكررة من الحر منذ منتصف يونيو 2025، بلغت ذروتها بين 40 و43 درجة مئوية في مناطق واسعة.

زيادة في الحوادث المائية

صحيفة Le Monde نقلت عن بيانات أولية لهيئات الطوارئ، أن الأسابيع الحارة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الغرق وحوادث المياه، ما دفع السلطات إلى تكثيف حملات التوعية.

استجابة بلدية باريس

أعادت بلدية باريس فتح ثلاثة مواقع سباحة في نهر السين خلال صيف 2025، في خطوة جاءت استكمالًا لأعمال التنظيف التي أُنجزت قبيل أولمبياد 2024، ومنذ افتتاحها، استقبلت هذه المواقع عشرات الآلاف من الزوار.

تحذيرات صحية رسمية

أطلقت الجهات الصحية تحذيرات من مخاطر التعرض المفرط للشمس في أوقات الذروة، داعيةً إلى الإكثار من شرب المياه واللجوء إلى أماكن مكيفة. كما نبهت إلى ضرورة الالتزام بالمناطق المخصصة للسباحة لتفادي مخاطر التيارات القوية.

تأثيرات مناخية مستمرة

يرى خبراء المناخ أن هذه الموجات الحارة مرتبطة بظاهرة "القبة الحرارية" وتداعيات التغير المناخي، ما يجعلها أكثر حدة وتكرارًا من السنوات الماضية.