يعتزم الاتحاد الأوروبي وضع خطة لتخزين المعادن الأساسية كإجراء احترازي ضد أي انقطاعات محتملة في سلاسل الإمداد، وفقًا لمسودة وثيقة صادرة عن المفوضية الأوروبية، حصلت صحيفة فاينانشال تايمز على نسخة منها.
الاتحاد الأوروبي يتجه لتخزين المعادن الأساسية تحسبًا للأزمات الجيوسياسية
تشير الوثيقة إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه "بيئة مخاطر متزايدة التعقيد والتدهور"، تتسم بتصاعد التوترات الجيوسياسية، والصراعات المسلحة، إلى جانب الآثار المتزايدة لتغير المناخ، والتدهور البيئي، والتهديدات السيبرانية والهجينة. وتضيف المسودة أن هناك نشاطًا متصاعدًا من قبل قراصنة إلكترونيين ومجرمين رقميين وحتى جماعات مدعومة من دول، مما يعزز المخاوف من انكشاف الاتحاد في حال حدوث أزمات مفاجئة.
وبحسب الصحيفة، فإن المسودة المتوقع نشرها رسميًا الأسبوع المقبل – تحذّر من قصور في الفهم المشترك داخل الاتحاد بشأن أنواع السلع الحيوية التي يجب تخزينها لضمان الجاهزية، في ظل بيئة متقلبة تتطور بوتيرة سريعة.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن في مارس 2025 عن استراتيجية جديدة للتأهب للطوارئ، دعا فيها الدول الأعضاء إلى تعزيز مخزوناتها من المواد والمعدات الحيوية، وحث المواطنين على الاحتفاظ بما يكفي من الإمدادات الأساسية لمدة لا تقل عن 72 ساعة تحسبًا لأي طوارئ قد تشمل كوارث طبيعية أو هجمات إلكترونية أو حتى عدوان عسكري محتمل.