أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم السبت الموافق 5 يوليو/تموز، عن تخصيص حزمة مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لدعم الشعب السوري، وذلك بالتزامن مع إعلانها استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عامًا.
وجاء الإعلان خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لمسؤول بريطاني رفيع بهذا المستوى منذ عام 2011.
واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع الوزير البريطاني بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك، إلى جانب مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي بيان رسمي، قال لامي: "هناك أمل متجدد للشعب السوري. تعيد المملكة المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا لأن من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزاماتها تجاه بناء مستقبل مستقر وآمن ومزدهر لجميع السوريين".
ويُعد هذا التحرك تحولاً لافتاً في سياسة لندن تجاه دمشق، بعد سنوات من المقاطعة الدبلوماسية على خلفية الأزمة السورية. كما يُشير إلى رغبة بريطانية في إعادة الانخراط في الملف السوري عبر أدوات إنسانية ودبلوماسية.