قال المهندس إيهاب الوجيه أستاذ الهندسة المعمارية، إن العمل جارٍ على تطوير فكرة مبتكرة لمشروع منخفض القطارة، الذي يُعتبر مشروعًا واعدًا، حيث يهدف إلى إنشاء مدن متطورة من الجيل الخامس.
وأضاف خلال مداخلة مع قناة المحور، اليوم الثلاثاء، أن هدف المشروع هو تجنب الآثار السلبية المحتملة والتركيز على بناء مدن ذكية ومستدامة.
وأوضح الوجيه أن مدن الجيل الخامس تعتمد على دمج التكنولوجيا والابتكار في تصميمها، حيث ستكون المدن مزودة بشبكات متطورة للبنية التحتية مثل الكهرباء والمياه، مع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والإنترنت لتمكين المباني من التواصل مع بعضها ومع المستخدمين. وأضاف أن هذه المدن ستعتمد على مواد بناء مستدامة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية وتقليل الانبعاثات الضارة.
وأشار الوجيه إلى أن العمل على دمج الاستدامة في المدن ليس مقتصرًا على المشاريع الحديثة فقط، بل يمتد إلى المناطق التاريخية أيضًا. فقد قدم فريقه في الجامعة المصرية اليابانية مقترحًا لتحويل بعض المناطق الأثرية في مصر مثل القاهرة الإسلامية إلى مدن ذكية ومستدامة، بهدف تحسين إدارة الطاقة وتنظيم حركة السياح.
وأوضح المهندس الوجيه أنهم بدأوا بالفعل في تحويل بعض المباني التاريخية مثل قلعة صلاح الدين إلى نموذج "زيرو إنرجي"، أي أنها ستصبح مستقلة تمامًا عن الطاقة الحكومية. كما تم تطبيق تقنيات حديثة مثل "التوأم الرقمي" لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للمبنى، مما يسهم في متابعة وتحليل درجات الحرارة والرطوبة وحركة الزوار باستخدام مستشعرات ذكية.
وفيما يتعلق بالطلاب الجدد في كليات الهندسة، نصح المهندس الوجيه المهندسين المصريين المستقبليين بالتركيز على تعلم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وأكد أن هذه المجالات لن تحل محلهم، بل ستساعدهم في اتخاذ قرارات تصميم أفضل من خلال أدوات مثل النمذجة الثلاثية الأبعاد (3D Printing) والتحليل باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذه التكنولوجيات الحديثة تتيح لهم تصميم مبانٍ أكثر كفاءة بيئيًا، ما سيسهم في تحسين جودة الحياة في المستقبل وتحقيق الاستدامة في المشاريع الكبرى.