الاتحاد الدولي لشركات الأدوية: لقاح فايزر أفضل الأخبار العلمية في 2020


الخميس 12 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

اعتبر المدير العام للاتحاد الدولي لشركات الأدوية أن البيانات الأولية المنشورة حول فعالية لقاح طورته شركتا فايزر وبايونتيك هي "أفضل أخبار علمية نحصل عليها هذه السنة".

قال رئيس الاتحاد الدولي لمصنعي وجمعيات المستحضرات الصيدلانية توماس كويني: "إن الحصول على لقاح فعال بنسبة 90% وآمن هو حدث تاريخي".

أحدث إعلان الشركة الأميركية العملاقة وشريكتها الألمانية أن اللقاح الذي تطورانه فعال بنسبة 90%، ردود فعل إيجابية في جميع أنحاء العالم. وتستند معطياتهما إلى بيانات أولية، في حين أن المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على متطوعين بشر ما زالت مستمرة.

ارتفعت على الإثر البورصات على أمل أن القضاء على وباء كوفيد-19 بات ممكنًا بعد أن أودى بحياة ما يقارب 1.3 مليون إنسان، وأصاب عشرات الملايين الآخرين وتسبب في كارثة اقتصادية عالمية.

أضاف كويني "ما زلنا بحاجة إلى الاطلاع على البيانات الكاملة حول الفعالية والأمان، لكنني أعتقد أن هناك سببًا يدعو للتفاؤل".

أشار على وجه الخصوص إلى أن التأثير الضار، حتى على متطوع واحد مشارك في التجربة، تصدر عناوين الصحف، ويعتقد أنه لو كانت هناك مشكلة ملحوظة مع لقاح فايزر-بايونتيك، لسمعنا عنها بالفعل، قائلًا: "أعتقد أننا يمكن أن نكون متفائلين حقًا بأن هذه اللقاحات آمنة".

أبدى كويني ارتياحًا لأن "هناك أسباب تدعو للاعتقاد بأنه لن يكون اللقاح الوحيد". وقال "سنشهد مزيدًا من النتائج الجيدة".

قال الاتحاد الدولي إنه على الرغم من أن العديد من الأسئلة ما زال بلا إجابة بخصوص هذا اللقاح وتحديدًا من سيحصل على حماية منه وما هي مدتها، فإن الأخبار تبعث على "تفاؤل حقيقي".

يجري العمل حاليًا على أكثر من 40 لقاحًا هي في مراحل مختلفة من التطوير وباستخدام تقنيات مختلفة، وهناك عدد منها بلغ المراحل النهائية من الاختبار على البشر. كما بدأت روسيا منذ بضعة أسابيع في استخدام لقاح طورته.

بيّن كويني أنه من المتوقع قريبًا إصدار بيانات حول فعالية وسلامة أربعة لقاحات أخرى طورتها موديرنا وأسترا زينيكا ونوفافاكس وجونسون آند جونسون.

أوضح أنه "يجب نشرها جميعًا إما قرب نهاية العام أو في يناير المقبل".

كما أشار إلى نقطة مهمة وهي هل ستحمي اللقاحات الشخص الذي يحصل عليها أم ستمنع الأشخاص الملقحين من نقل المرض إلى غيرهم؟ وهو سؤال لم يتم الرد عليه في الوقت الحالي ولكنه سيحدد السرعة التي يمكننا بها الوصول إلى الحصانة الجماعية التي كثر الحديث عنها، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

يتمثل التحدي الآخر في إنتاج عدة مليارات من الجرعات، لكن كويني شدد على أن المجموعات الكبيرة قد كيفت بالفعل قدراتها الإنتاجية وستكون كل منها قادرة على إنتاج مليار جرعة في العام المقبل، بمجرد الموافقة على اللقاحات من قبل السلطات الصحية.

عدا عن صعوبة إعطاء التطعيم على نطاق واسع وفي وقت قياسي، أعرب كويني أيضًا عن قلقه إزاء الشكوك التي تحيط بالتطعيم بشكل عام في العديد من البلدان.

قال توماس كويني، إن شركات الأدوية التي يمثلها تدرك هذه المشكلة وقد التزمت بالشفافية على مستوى غير مسبوق.

أضاف أن موقف شركات القطاع المؤيد لعمليات التحقق المستقلة يمكن أن يطمئن إزاء التدخل المحتمل للسياسة في عملية الموافقة، سواء كان ذلك في الولايات المتحدة أو في أي بلد آخر.

حذر من أن "الأمر لا يتعلق فقط بكوفيد -19" ولكن من دون إبداء الثقة "سيكون التأثير السلبي على التطعيم بشكل عام كارثيًا".

وافق الاتحاد الأوروبي على شراء نحو 300 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا الذي أعلنت عنه شركتا "فايزر" و"بيونتيك"، بعد أن أظهر نتائج فعالة في أثناء التجارب.