شهدت أسواق الطاقة العالمية ارتفاعا في أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة من يوم الإثنين، مدفوعة بشكل أساسي بـ تزايد حدة التوترات الجيوسياسية.
وسجلت العقود الآجلة لـ خام برنت 60.91 دولارا للبرميل بنسبة زيادة بلغت 0.73%، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.71% ليصل إلى 56.92 دولارا.
ويعود هذا الانتعاش في الأسعار إلى عدة عوامل سياسية وميدانية متسارعة، منها:
• تشديد الحصار على النفط الفنزويلي: اعترضت الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، مع استمرار ملاحقة ناقلات أخرى في إطار قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض حصار كامل وشامل على السفن الفنزويلية التي تخرق العقوبات.
• التصعيد في البحر المتوسط: وردت أنباء عن تنفيذ أوكرانيا لضربة عبر طائرات مسيرة استهدفت سفينة تابعة لـ "أسطول الظل" الروسي، مما زاد من مخاوف اضطراب الإمدادات.
• تضاؤل آمال السلام: يسود السوق حالة من فقدان التفاؤل حيال إمكانية توصل المحادثات الروسية–الأوكرانية، التي تتوسط فيها واشنطن، إلى اتفاق نهائي قريبا. ورغم وصف المبعوث الأمريكي "ستيف ويتكوف" للمباحثات الأخيرة في فلوريدا بأنها "مثمرة" وتركز على توحيد المواقف الأوروبية والأوكرانية، إلا أن القلق من استمرار الحرب لا يزال قائما.
وساهمت هذه التطورات في تعويض المخاوف المتعلقة بزيادة المعروض في الأسواق، خاصة بعد أن سجلت الأسعار تراجعا بنحو 1% في الأسبوع الماضي وحوالي 4% في الأسبوع الذي سبقه،.
ويمكن تشبيه سوق النفط بـ كفتي ميزان؛ في الكفة الأولى يوجد "فائض المعروض" الذي يدفع الأسعار للهبوط، وفي الكفة الثانية توجد "التوترات الجيوسياسية" التي تدفعها للصعود. في الوقت الحالي، رجحت كفة التوترات بسبب الحصار البحري والعمليات العسكرية، مما أدى لرفع الأسعار رغم وجود كميات كبيرة من النفط في السوق.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض