أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، أن الترتيبات الخاصة بإصدار العملة الوطنية الجديدة تمضي قدما وفق الخطط المعتمدة دون أي تأخير، وبالتنسيق الكامل مع الجهات ذات الصلة.
العملة السورية الجديدة
وأوضح الحصرية أن المصرف يلتزم بأعلى معايير الشفافية، حيث سيتم الإعلان عن كافة الخطوات والمواعيد المتعلقة بالعملة الجديدة حصرا من خلال مؤتمر صحفي رسمي يعرض التفاصيل كافة أمام الرأي العام.
المصرف المركزي السوري
ودعا المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء المعلومات غير الدقيقة التي تنشرها مصادر غير رسمية، مؤكدا أن البيانات الصادرة عن القنوات الرسمية للمصرف المركزي هي المصدر الوحيد للمعلومات،.
وتحمل عملية تغيير العملة أبعادا اقتصادية وسيادية عميقة، حيث أشار الحصرية إلى ما يلي:
• تعزيز الاستقرار المالي: يهدف تبديل العملة إلى دعم الاقتصاد الوطني وتسهيل المعاملات اليومية للمواطنين، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات عبر تعزيز ثقة رجال الأعمال بالليرة السورية.
• حذف الصفرين: تم حسم قرار حذف صفرين من العملة الوطنية كخطوة استراتيجية لبناء نظام نقدي جديد يعكس ثقة السوريين بعملتهم، وليس مجرد إجراء رمزي.
• الرمزية السياسية: اعتبر الحصرية أن هذا التغيير يمثل محطة مفصلية ترمز للسيادة والتحرر المالي الذي أعقب سقوط النظام السابق والتحرر السياسي.
أما من الناحية التنفيذية، فإن عملية طباعة العملة تمر بمراحل فنية وإدارية معقدة تتطلب استعدادات عالية المستوى.
ولضمان دقة التنفيذ وسلاسته، تم تشكيل لجنتين؛ إحداهما استراتيجية والأخرى تشغيلية لمتابعة كافة مراحل الطباعة.
ورغم استمرار العمل المكثف، إلا أن المصرف لم يحدد بعد موعدا نهائيا لطرح العملة الجديدة، محذرا من الأخبار المضللة التي تتداولها بعض مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشأن.
ويمكن تشبيه عملية تغيير العملة هذه بإعادة بناء أساسات منزل قديم؛ فهي ليست مجرد طلاء جديد للجدران (تغيير شكلي)، بل هي عملية تقوية للهيكل الإنشائي (النظام النقدي) لضمان صموده واستقراره أمام التحديات المستقبلية، مما يمنح القاطنين فيه (المواطنين والمستثمرين) شعورا بالأمان والثقة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض