رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: تمويل تركيا وأوكرانيا ومصر بـ6.5 مليار يورو

قالت أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن أكبر 3 أسواق بالنسبة للبنك في عام 2024، كانت تركيا باستثمارات تبلغ نحو 2.6 مليار يورو، وأوكرانيا باستثمارات تبلغ 2.4 مليار يورو، ومصر باستثمارات تبلغ نحو 1.5 مليار يورو.

وأضافت باسو، أنه في البلدان الثلاثة، كان القطاع الخاص الأكثر استفادة، وفي تركيا، يكاد يكون القطاع الخاص وحده، أي أكثر من 90% من الاستثمار في القطاع الخاص في الأعمال التجارية. وفي أوكرانيا، تبلغ نسبة استثماراتنا في القطاع الخاص 58%. وفي مصر، يشكل القطاع الخاص أيضاً جزءاً كبيراً نحو 80%.

وأوضحت باسو، أن البنك يركز في مصر بقوة على الطاقة، والاستثمار في الطاقة المتجددة، وتطوير شبكة الطاقة، والبنية التحتية، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وتابعت باسو: "على سبيل المثال، كان لدينا مشاريع مثيرة للاهتمام في الميناء الجاف لتطوير الخدمات اللوجستية في البلاد، ومشروع لتحلية المياه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، بجانب دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمرأة في مجال الأعمال، وأيضاً دعم القطاع المصرفي".

وأشارت باسو، إلى أن البنك يشارك بنوك مصرية ويوفر لها خطوط ائتمان، تستخدمها لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص.

غزة ولبنان وسوريا

وبشأن اهتمام البنك بالمشاركة في إعادة إعمار غزة ولبنان وسوريا بعد انتهاء الحرب، قالت أوديل رينو باسو، إن وضع البلدان الثلاثة مختلف جداً. لأن البنك استثمر كثيراً في لبنان ويحافظ على بعض النشاط فيه. وفي السنوات القليلة الماضية، كان لدينا بعض التمويل التجاري وواصلنا القيام به، مع دعم مستهدف للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة.

وتابعت: "نحن على استعداد لتكثيف جهودنا. ومتفائلون جداً بشأن الحكومة الجديدة، ونأمل أن تتمكن هذه الحكومة من الدخول في مناقشات مع صندوق النقد الدولي، والمشاركة في أجندة إصلاح واضحة، ما يعطينا القدرة على تكثيف دعمنا في لبنان، لا سيما في قطاع الطاقة على سبيل المثال لأنه يعاني من نقص كبير.

وأضافت أن سوريا الوضع مختلف جداً، لأنها ليست عضواً في البنك، وما زلنا في مرحلة مبكرة جداً من التغيير السياسي، ونحتاج إلى رؤية كيف يتطور الوضع. ولكن من حيث المبدأ، تقع سوريا في منطقة يمكن للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الاستثمار فيها.

وتابعت: "إذا كان هناك بعض الاهتمام، يمكن للبلد أن يصبح مساهماً. لكن نحتاج بعد ذلك إلى رؤية الظروف السياسية، والإطار المؤسسي، وما إلى ذلك قبل بدأ الاستثمار. ولكنه بلد ذو احتياجات وإمكانات هائلة".

إعمار غزة

وبشأن الضفة الغربية وغزة، قالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن البنك يواصل الاستثمار في الضفة الغربية، واستثمر في العام الماضي 77 مليون يورو لدعم القطاع الخاص. كما استثمر في بعض أسهم بنك فلسطين، ودعم شركات الأدوية، ويواصل نشاطه المستهدف للقطاع الخاص. لكن لم نستثمر في غزة في الوقت الحالي، لأن الأمر يتعلق أكثر بإعادة الإعمار."

وقالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "نحن على استعداد تام للمشاركة في إعادة إعمار غزة إذا طلب منا المساهمون ذلك. والأمر يعتمد حقاً على الإعداد، وكيف سيكون الوضع السياسي وما إلى ذلك. ولكن سنحتاج إلى الكثير من تمويل المانحين للقيام بذلك، لكن كبنك، سيكون توفير الإقراض ذا قدرة محدودة بسبب القدرة على السداد".